نواب البصرة يحذرون من المضي بالربط السككي مع الكويت وإيران

قالوا إن العراق سيكون “ترانزيت” لبضائع الآخرين لقاء رسوم بسيطة

بغداد- وعد الشمري:

دعا نواب عن البصرة، أمس الاثنين، الحكومة الاتحادية إلى رفض مشروع الربط السككي مع دول الجوار، محذرين من إعدام الموانئ العراقية، مشددين على ضرورة أن يكون العراق منطلق الطريق إلى أوروبا وعدم جعله ممراً لبضائع الآخرين مقابل رسوم بسيطة.

وقالت النائبة عن المحافظة زهرة البجاري في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “ملف الربط السككي مع الكويت أو إيران يولّد مخاوف شعبية وسياسية كبيرة”.

وتابعت البجاري، أن “تأثيرات الربط تأتي على عدد من المحاور أهمها الاقتصادي والسياسي، وكذلك موضوع الحدود العراقية مع الجوار”.

وأشارت إلى أن “رأيين ظهرا خلال المدة الماضية، هناك من يجد أن تأثيره إيجابي كونه يربط العراق بطريق الحرير الدولي، وأخر بالضد منه بداعي نتائجه السلبية على الاقتصاد الوطني بجعل البلد مجرد ممر (ترانزيت) للبضائع لقاء رسوم بسيطة”.

وبينت البجاري، أن “العراق غير ملزم بإجراء ربط مع ميناء مبارك الكويتي، كون إنشاءه قد تم من دون التفاوض والتفاهم معنا، وقد رفضناه مسبقاً”.

وأكدت أن “مصلحة العراق أن يكون الربط السككي من خلال ميناء الفاو الكبير الذي خططنا له منذ عام 2006، وجعل الطريق سالكاً إلى أوروبا”.

ومضت البجاري، إلى أن “الفساد أخر مشروع الفاو الكبير، ولكن هذا لا يعطي المبرّر للقبول بحصول ربط سككي مع دول الجوار وجعل العراق مجرد ممر”.

من جانبه، ذكر النائب الأخر عن المحافظة حسن خلاطي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “الحكومة الاتحادية عليها أن تفكر أولاً بموانئ العراق الإضرار التي قد تلحق بها إزاء أي ربط مع دول الجوار”.

وأضاف خلاطي، أن “العراق بلغ مراحل متقدمة من ميناء الفاو الكبير بإنشاء كاسر الأمواج الشرقي والغربي حيث أن الغرض منه تنشيط الحركة التجارية وجعل العراق هو الممر ونقطة الانطلاق بين شرق العالم وغربه”.

وأردف، أن “الذهاب بخلاف المصلحة الوطنية من ِشأنه الإضرار كبيراً على الاقتصاد الوطني ومجلس النواب ستكون له كلمته بهذا الصدد”.

يشار إلى أن العديد من الأوساط الشعبية والسياسية قد حذرت الحكومة من المضي بمشروع الربط السككي مع دول الجوار، بنحو يجعل البلاد طريقاً للبضائع، ووجدوا أن ذلك سيؤثر بنحو سلبي على الموانئ والاقتصاد العراقي بشكل عام.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة