الخطباء والشعر

-1-

مشاهير الخطباء الحسينيين كانوا من الشعراء ولهم قصائدهم المدوّية ..

خذها من المرحوم السيد صالح الحلّي  والمرحوم العلامة الشيخ محمد علي اليعقوبي والمرحوم العلامة الشيخ كاظم ال نوح خطيب الكاظمية .

الى ان تصل الى العلامة الشهيد المرحوم السيد جواد شبروالمرحوم الشيخ جواد قسّام وزميلة المرحوم د. الشيخ احمد الوائلي والمجايلين لهم كأمثال المرحوم الشيخ جعفر الهلالي والمرحوم الشيخ مجيد الصيمري والمرحوم الشيخ حسين الفقيه واضرابهم …

-2-

ومن المعاصرين العلامة السيد مرتضى القزويني أَمَد الله في عمره الشريف، وهو من أكابر الخطباء الحسينيين وإمام الجماعة في الصحن الحسيني الشريف، مروراً بالخطيب اللامع السيد داخل السيد حسن حفظه الله ،والخطيب اللامع السيد عامر الحلو حفظه الله، والخطيب الاديب الشيخ ابراهيم النصيراوي وأضرابهم …

-3-

واذا كانت الشاعرية الفياضة موهبةً من المواهب، فانّ كثرة التماس مع الشعر والشعراء مما يعمل على تقوية المَلكَة وإمدادها بالفاعلية …

-4-

وللاسف فان الكثير من الخطباء الشباب اليوم لا يُحسنون هذا الفنّ بل لا يؤدونه كما يجب ان يؤدى فقد يتحوّل الشعر عند بعضهم الى نثر مبعثر..!!

ومن أهم الاسباب لهذه الحالة انهم ارتقوا المنابر دون أنْ يدخلوا في دورات إعدادية لمهمة الخطابة على يد اساتذة ماهرين كما كان يصنع من سبقهم من الخطباء .

-5-

وقد قرأت أبياتا نظمها أحد الخطباء الاعزاء في العيد ولكنها لم تستطعْ –وهي تجربة اولى – أنْ تُدخل الفرحَ الى القلوب ..!!

فكتبتُ تعليقا عليها أذكرهُ هنا لمجرد الطرفة ، فقلت :

يا ناظَم الشعرِ بيومِ العيدِ 

نَأَيْتَ عَنْ مرافئِ التجديدِ

شتان بين القصدِ والقصيدِ 

أين ( الفسنجونُ) منَ الثريد ؟

والفسنجون هنا – كما لا يخفى – هو الشعر الطيّب النفيس ، وأما الثريد فهو مالا يخفى على البليد ..!!

-6-

ولنا مع الكثير من الخطباء الشعراء مراسلات ومساجلات مهمة ، وقد أعرضنا عن ايراد نماذج منها في هذه المقالة لأنها مشحونة بعواطفهم الجيّاشة وأماديحهم المتميزة ازاء كانت السطور ، وبالتالي فقد يظن بعض من لا يمتلك الطوية السليمة أننا بصدد عملٍ دعائي شخصي وهو ما نتجنبه ونفر منه .

-7-

وأخيراً :

فان الكثير من الخطباء الحسينيين يمارسون نظم الشعر ليس بالعربية الفصحى وحدها باللهجة الشعبية الدارجة ايضا .

حسين الصدر 

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة