سقوط قتيل وحرق محكمة وإصابات
متابعة ــ الصباح الجديد :
أعلنت الشرطة الأميركية اعتقال عشرات وإصابة العديد من رجالها جراء اشتباكات ضمن أكبر احتجاج لحركة (حياة السود مهمة) في مدينة سياتل منذ أسابيع، على أثر اشتباكات عنيفة بين ناشطين وضباط اتحاديين في مدينة بورتلاند المجاورة بولاية أوريغون.
وقالت الشرطة إن أفرادها استخدموا أسلحة غير مميتة في محاولات لتفريق آلاف المتظاهرين مساء السبت، بعد أن أضرم بعضهم النار في موقع بناء بأحد مراكز احتجاز القصر ومحكمة في كينغ كاونتي.
وكتبت شرطة سياتل في منشور على تويتر أنها حتى العاشرة مساء “ألقت القبض على 45 شخصا فيما يتصل بأعمال الشغب اليوم في المنطقة الشرقية”، وأضافت: “21 فردا من الشرطة أصيبوا جراء تعرضهم للرشق بالحجارة وقذائف ومتفجرات أخرى. تمكن معظم الأفراد من العودة إلى العمل، وعولج أحدهم في مستشفى من إصابة في الركبة”.
وذكرت الشرطة في وقت سابق أنها تعمل على تأمين وصول رجال الإطفاء في المدينة إلى موقع حريق أضرمه نحو 12 شخصا من بين مجموعة كبيرة من المتظاهرين.
حرق محكمة
وفي ولاية كاليفورنيا، قالت الشرطة في أوكلاند إن متظاهرين أضرموا النار في محكمة وألحقوا الضرر بمركز شرطة واعتدوا على ضباط بعد اشتداد حدة مظاهرة بدأت سلمية في وقت متأخر يوم السبت.
وأعلنت إدارة أوكلاند على تويتر أن متظاهرين حطموا نوافذ ورشوا رسومات على جدران وأطلقوا الألعاب النارية ووجهوا أشعة الليزر على الضباط، ودعت عدة تغريدات إلى السلام وطلبت من المنظمين: “مساعدتنا في توفير أماكن آمنة ومناطق آمنة للمتظاهرين”.
بدأ الاحتجاج في وقت سابق مساء السبت مع مجموعات مثل “جدار الأمهات”، على غرار المجموعة التي تشكلت في مدينة بورتلاند بولاية أوريغون، حيث واجه المتظاهرون عملاء أميركيين تم نشرهم في تلك المدينة لحراسة محكمة فيدرالية.
بدأ الاحتجاج في أوكلاند بسلام، لكنه تحول إلى عنف في وقت لاحق من الليل، وذكرت وسائل الإعلام أن الحريق شب في محكمة مقاطعة ألاميدا العليا وتم احتواؤه بعد ذلك بوقت قصير.
وقالت الشرطة إن المتظاهرين في مرحلة ما كانوا “يكسرون النوافذ ويرددون إهانات عنصرية للسكان”.
مقتل متظاهر
وفي تكساس، أعلنت الشرطة الأميركية أن رجلا قتل رميا بالرصاص في مظاهرة بالولاية عندما اقترب من سيارة حيث فتح سائقها النار من الداخل، وصرحت المتحدثة باسم الشرطة كاترينا راتليف في أوستن للصحفيين في وقت مبكر الأحد، أنه تم نقل الرجل إلى مستشفى حيث أعلن عن وفاته في وقت لاحق.
وأبلغت راتليف الصحفيين أن التقارير الأولية أشارت إلى أن “الضحية ربما كان يحمل بندقية”، مضيفة أن المشتبه به تم اعتقاله ويتعاون مع الشرطة.
وتشهد الولايات المتحدة مظاهرات مناهضة للعنصرية وعنف الشرطة، تشوب بعضها أعمال شغب، ويجري ذلك بعد وفاة المواطن الأمريكي من أصل إفريقي، جورج فلويد، على يد رجال الشرطة في منيابوليس نهاية مايو الماضي.