عبر نقطتين حدوديتين مع تركيا
متابعة ــ الصباح الجديد :
رفضت كل من روسيا والصين في وقت مبكر امس الاربعاء في مجلس الأمن مواصلة إيصال المساعدات إلى سوريا عبر نقطتين حدوديتين مع تركيا، واستخدمتا في ذلك حق الفيتو ضد مشروع قرار بهذا الخصوص تقدمت به ألمانيا وبلجيكا. وتفضل موسكو الإبقاء على نقطة حدودية واحدة مع تركيا لمد المساعدات لسوريا على أن يستمر العمل بها ستة أشهر فقط بدلا من عام حسبما دعا مشروع القرار الألماني البلجيكي.
وعارضت الصين وروسيا في مجلس الأمن تمديد موافقته على إيصال المساعدات لسوريا عبر الحدود مع تركيا لمدة عام، من خلال استخدامهما لحق الفيتو، رغم ما لذلك من مخاطر على حياة المدنيين حسب تحذيرات الأمم المتحدة.
وينتهي تفويض العملية، التي استمرت ست سنوات عبر نقطتين حدوديتين انطلاقا من تركيا، يوم غد الجمعة. وصوت بقية أعضاء المجلس وعددهم 13 لصالح مشروع القرار الذي صاغته ألمانيا وبلجيكا.
وخلال المفاوضات، طالبت روسيا بتمديد آلية المساعدات لمدة ستة أشهر فقط وبأن يتم إيصالها عبر نقطة حدودية واحدة حصرا، في مقابل اثنتين حاليا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسيين.
وسارعت روسيا بعد صدور نتيجة التصويت إلى اقتراح نصها الخاص الذي يتضمن تمديدا لآلية المساعدات الأممية إلى سوريا لستة أشهر وعبر معبر واحد على الحدود مع تركيا. وحسم امس الأربعاء نتيجة التصويت على النص الروسي المقترح.
إيصال المساعدات “أمر حيوي لصالح المدنيين”
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في وقت سابق، إن إيصال المساعدات عبر الحدود “أمر حيوي لصالح المدنيين في شمال غرب سوريا… فالأرواح تعتمد على ذلك”.
وسمح مجلس الأمن في كانون الثاني باستمرار عملية نقل المساعدة عبر الحدود من معبرين تركيين لمدة ستة أشهر، لكنه أسقط نقاط العبور من العراق والأردن بسبب معارضة روسيا والصين حليفتي سوريا.
واقترحت ألمانيا وبلجيكا الشهر الماضي إعادة فتح معبر العراق لمدة ستة أشهر لمساعدة سوريا في مكافحة فيروس كورونا، لكن تم حذف ذلك من مشروع القرار الذي تم طرحه للتصويت امس الاول الثلاثاء، وذلك أيضا بسبب معارضة روسيا والصين.
وقالت الأمم المتحدة إن السلطات الحكومية السورية أكدت أكثر من 250 حالة إصابة بفيروس كورونا، منها تسع وفيات. وقال دبلوماسيون غربيون إن إغلاق معبر العراق سيخفض المساعدات الطبية إلى شمال غرب سوريا بنسبة 40 في المئة.
واستخدمت روسيا والصين في كانون الاول حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار كان من شأنه أن يسمح باستخدام معابر العراق وتركيا لمدة عام واحد. وتحتاج الموافقة على أي قرار تأييد تسعة أصوات دون استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا للفيتو.