فائض المعروض العالمي يضغط على الأسعار
بغداد – الصباح الجديد:
برر وزير النفط السابق ثامر الغضبان، امس الاربعاء، الموافقة على اتفاق اوبك بشان تخفيض الانتاج العراقي بعدم وجود أي بدلي اخر، مبينا ان عدم الاتفاق كان سيؤدي بسعر النفط دون الـ 9 دولارات وتسجيل عجز لا يمكن سداده.
وقال الغضبان في تصريح، ان “موازنة العام الماضي تم تخمين سعر البرميل بنحو 56 دولارا الا انها سجلت عجزا بنحو 21 تريلون دينار”.
واضاف ان “اسعار النفط انخفضت لثلثي الرقم التخميني في العام الماضي ما يعني عدم امكانية السيطرة على الموازنة وتسجيل عجز لا يمكن تسديده مطلقا”.
وأوضح الغضبان: “لا بد من الموافقة على قرار اوبك+ بتخفيض الانتاج المحلي ورفع اسعار النفط وتقليص العجز في الموازنة وتمكن اقتصاد العراق من استعادة انفاسه وتسديد الرواتب بعد ارتفاع الاسعار وعودتها الى الطبيعية”.
وانخفضت أسعار النفط العالمية، امس الأربعاء بعدما أظهرت بيانات زيادة مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة مما جدد المخاوف بشأن فائض المعروض وتراجع الطلب على الوقود في أكبر دولة مستهلكة للوقود في العالم وسط تفشي فيروس كورونا.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 67 سنتا ما يعادل 1.6 بالمئة إلى 40.51 دولار للبرميل بعد أن كسبت نحو واحد بالمئة يوم الثلاثاء.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80 سنتا ما يوازي 2.1 بالمئة إلى 38.14 دولار للبرميل بعدما زاد اثنين بالمئة في الجلسة السابقة.
وارتفع الخامان لأعلى مستوى في ثلاثة أشهر يوم الاثنين ولكن بعض المحللين يعتقدون أن السوق ارتفعت سريعا وأكثر من اللازم وسط اجتياح فيروس كورونا العالم بإصابات جديدة تسجل مستويات قياسية يوميا.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن المخزونات زادت 8.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من حزيران بينما توقع محللون في استطلاع أجرته رويترز انخفاضا 1.7 مليون برميل.
ونمت مخزونات الوقود بما في ذلك وقود الديزل والتدفئة بمقدار 4.3 مليون برميل بينما كانت التوقعات لزيادة ثلاثة ملايين برميل فقط.