وزيرا الداخلية والصحة يوجهان بتشديد اجراءات حظر التجوال

إصابات كورونا قد تصل لألف حالة يوميا وخطر الوباء مستمر لأجل غير مسمى

بغداد – الصباح الجديد :

وجه وزيرا الداخلية عثمان الغانمي والصحة حسن التميمي، مساء امس الاول الاثنين، بتشديد اجراءات حظر التجوال في العاصمة بغداد. في حين توقعت وزارة الصحة، امس الثلاثاء، تسجيل ألف حالة يومية بسبب زيادة عمليات المسح الميداني، لافتة إلى أن خطر الوباء مستمر لأجل غير مسمى.

وقالت الداخلية في بيان تلقته ” الصباح الجديد ” ان “وزيري الصحة والداخلية تجولا في العاصمة بغداد، حيث وجه الغانمي بتشديد اجراءات حظر التجوال بشوارع العاصمة”.

واضافت، ان، “وزير الصحة خلال تجواله في شوارع العاصمة وجه بزيادة الفرق الجوالة لأخذ المسحات ومتابعة عمل الفرق الطبية في المناطق، واكد ان العراق سجل رقما قياسيا بإجراء الفحوصات التشخيصية لكورونا، حيث تجاوز العشرة آلاف منذ بدء الجائحة”.

واشارت، الى ان “نجدة بغداد اعلنت نشر دوريات في مناطق العاصمة لمتابعة الالتزام بحظر التجوال وتوجه المواطنين عبر مكبرات الصوت بالتعاون والالتزام حفاظا على حياتهم”.

في حين توقعت وزارة الصحة، امس الثلاثاء، تسجيل ألف حالة يومية بسبب زيادة عمليات المسح الميداني، لافتة إلى أن خطر الوباء مستمر لأجل غير مسمى.

وقـال مسؤول الصحة العامة في دائـرة صـحـة الــرصــافــة،عـلـي طـاهـر، إن “الـحـظـر الـشـامـل فـرض لأسبوعين بداية من عيد الفطر والاسبوع الحالي، باعتبار أن مدة حضانة كورونا اســبــوعـين وهــي كـفـيـلـة بـالـعـثـور على الحالات المصابة عبر الفحص الميداني”.

 وتوقع طاهر ان “تصل الاصابات المسجلة الـى 1000 حـالـة يوميا بسبب حملات المــســح المــيــدانــي فــي المــنــاطــق المــوبــوءة بالعاصمة وظـهـور العديد مـن الحالات المــخــفــيــة، فــضــلا عــن زيــــادة امـكـانـيـة الفحص بالمختبرات التي وصلت عددها الــى اكــثــر مــن 20 مـخـتـبـرا فــي بـغـداد والمـحـافـظـات، والـقـيـام بتوسعة ردهـات للحجر والـعـزل فـي اغلب المستشفيات حتى لا تخرج عن التخصصات المعمولة بها”.

واكــد “جـهـوزيـة الـبـنـى الـتـحـتـيـة لـلـوزارة وجميع المؤسسات الصحية لاستقبال جميع الحالات”، مبينا ان “السعة السريرية لجميع مستشفيات الرصافة تجاوزت اكـثـر مــن 7000 آلاف ســريــر، بـيـد ان الإصابات الكلية قد تخطت حاليا اكثر من الـ 6000 حالة منذ بداية الازمة وحتى الان بسبب ضعف الوعي الصحي لدى المـواطـنـين وعــدم الـتـزامـهـم بالتعليمات الوقائية التي فرضتها خلية الازمة”.

واضــــاف انـــه ” على الــرغــم مــن الـقـفـزة المـسـتـمـرة مـنـذ اكـثـر مـن أسـبـوع بـعـدد الإصـابـات، إلا انـه لم ندخل من خلالها مرحلة الخطر، لان نسبة الوفيات قليلة فقد وصلت الى اكثر من 200 حالة فقط، والبالغة 3 بالمئة من مجموع الاصابات، واغـلـب الـوفـيـات كـانـت مـصـابـة سابقا بـالامـراض السرطانية والمزمنة، بمعنى ان مـعـيـار الـخـطـورة يـعـتـمـد عـلـى عـدد الـوفـيـات، وان نسبة الـشـفـاء بلغت 50 بـالمـئـة”، مـؤكـدا ان “الـتـعـايـش مـع فـيـروس كـورونـا قـادم لا محالة وخـطـورة الوباء مستمرة لأجل غير معروف حتى الآن”.

على الصعيد ذاتة أكد عضو مفوضية حقوق الانسان فاضل الغراوي، ان تأخر اعلان نتائج الفحوصات الشاملة الخاصة بفايروس كورونا من قبل مختبرات وزراة الصحة سيؤدي الى كارثة انسانية.

واضاف الغراوي في بيان تلقت ” الصباح الجديد ” نسخة منه، ان “اعلان النتائج يستغرق ثلاث الى سبعة ايام بسبب قلة الاجهزة والمختبرات والكارتات الخاصة بالفحص مما يؤدي ذلك الى مخاطر حقيقية في انتشار الفيروس في حال ظهور نتائج الفحوصات (ايجابية) لبعض المواطنين المستمرين بممارسة حياتهم الاجتماعية بكل حرية، مما يؤدي الى ملامستهم للعديد من المواطنين وانتشار الفيروس”.

وطالب الغراوي “رئيس الوزراء بالتدخل والإيعاز لوزارة الصحة بتنظيم حملات شاملة في عموم العراق ونصب مختبرات جديدة وإعلان نتائج الفحوصات في نفس اليوم، حفاظا على حياة المواطنين”، مبديا حذره من “كارثة إنسانية اذا لم تتخذ هذه الاحتياطات الصحية والوقائية بشكل عاجل” .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة