دوري الكرة يتأرجح بين جائحة كورونا واعتراضات الأندية

المسابقة تعاني الإرباك بعد تمديد الحظر

بغداد ـ الصباح الجديد:

يبدو أن النحس يرافق الدوري الممتاز الموسم الحالي، فبعد توقف دام أربعة أشهر بسبب الاحتجاجات اضطر الاتحاد لتغيير آلية المسابقة وإلغاء النتائج الأولى واعتماد موسم بمرحلة واحدة.. لكن النحس لم يغادر الموسم حتى أطل فيروس كورونا برأسه ليعصف بالمسابقة ويؤجلها مجددا منذ أكثر من شهر ونصف.

زيادة الإصابات: دخل العراق في مرحلة حرجة خلال الأسبوع الماضي وشهد تزايدا غير مألوف للإصابات بفيروس كورونا المستجد ما ضيق الخناق على الرياضيين لاسيما وأن الموجة الجديدة من الإصابات طالت عددا منهم بمختلف الألعاب ما أجبر خلية الأزمة أول أمس على إيجاد حلول جديدة من بينها منع التجمعات وحظر التجول.

تمديد الحظر: على خلفية زيادة الإصابات مددت خلية الأزمة فرض حظر التجول الشامل في جميع مدن العراق لمدة أسبوع قابل للتمديد، ما يعني أن جدول تدريبات الأندية التي كانت مقررة مطلع الشهر المقبل ستذهب أدراج الرياح وسيعود اللاعبون للحجر المنزلي والتدريبات المنفردة.

تغيير الموعد: ستضطر الهيئة التطبيعية لاتحاد الكرة لتغيير موعدها الأولي وفق القرارات الجديدة حيث كان مقررا أن يستأنف الدوري في الثالث من تموز المقبل على أن يكون الشهر الذي يسبقه فترة إعداد للأندية.

لكن الحظر سيجبر الفرق الرياضية على انتظار انتهاء مدته للبدء بالتدريبات الجماعية من جديد، وقد تتأخر التدريبات وتتسبب بإلغاء الموسم الحالي في حال تم تمديد الحظر.

عنق الزجاجة: الموسم الحالي دخل عنق الزجاجة وبات قريبا جدا من الإلغاء ووفق الجدول الزمني بات من الصعب أن يستأنف لأن الوضع مازال غير جيد صحيا.

وتتجه قرارات خلية الأزمة ووزارة الصحة العراقية نحو مزيد من التشدد لمحاصرة الفيروس وهذه القرارات تتطلب وقتا لتنفيذها وقد ينسحب لموعد انطلاق الموسم المقبل وبالتالي يتوقع أن تعلن الهيئة المؤقتة لاتحاد الكرة شطب النتائج وإلغاء الموسم الحالي.

وسبق انب أثار قرار الهيئة التطبيعية في اتحاد الكرة العراقي حفيظة الأندية التي أبدت استغرابها من قرار استئناف الدوري في تموز المقبل، في ظل زيادة عدد الإصابات وارتفاع درجات الحرارة.؟ وتأتي دهشة الأندية من القرار، خاصة أن اجتماع الأسبوع الماضي، شهد مطالبتهم بإلغاء الدوري.

اذا قال مشرف الكرة لفريق النفط: “لا نعرف سر هذا القرار المبهم، في ظروف صعبة للغاية“.وتابع: “في شهر تموز من المعروف أن درجات الحرارة تتجاوز 50 درجة، مما يشكل خطورة كبيرة على حياة الرياضيين. يجب أن تكون بداية الدوري الممتاز أسوة مع الدوريات القريبة في المنطقة“.

ولفت إلى أن تأجيل المسابقة كان بسبب تزايد الإصابات بكورونا في العراق، “والآن الإصابات أضعاف الشهر الماضي”.. وأكد: “نحتاج إلى شهر ونصف للإعداد، وفترة مماثلة لمنافسات الدوري، والسؤال المطروح متى ينطلق الموسم المقبل؟“.

من جانبه، قال رئيس الهيئة الإدارية للنادي فلاح مندب المسعودي: “هذا القرار غير موفق وغير مدروس، في ظل تزايد أعداد المصابين، إلى جانب صعوبة التنقل بين المحافظات بسبب الحظر الصحي، خوفا من انتشار الوباء“.

وشدد على أن “سلامة جميع أعضاء منظومة كرة القدم من الأولويات، ويجب العدول عن هذا القرار بما ينسجم والوضع الصحي في البلد“.

وقال حسين زهراوي المشرف على فريق كرة القدم بنادي الكهرباء: “جميع الأندية صوتت بالاجتماع على إلغاء الدوري، مما يعني أن لا يوجد أي احترام لرأي الأندية“.

وتساءل: “ما الغاية من إقامة الدوري في هذا التوقيت الغريب؟ لا يمكن فرض هذا القرار على حساب اللاعبين والأندية“.وبيّن: “لا ننكر أننا تعودنا على اللعب في تموز، لكن ليس في ظل الوضع الصحي الحالي الذي ألقى بظلاله على الرياضيين أخيرا“.واسترسل: “كما أن الأندية تعاني من أزمة مالية خانقة، وبالتالي القرار مثار استغراب وغير مسؤول تماما”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة