صحة الرصافة: كنا قريبين من الانتصار على كورونا لكن عدم الالتزام بالتعليمات الصحية أهدر جهدنا

دعاوى قضائية بحق من اقاموا مجالس عزاء وافراح

بغداد- الصباح الجديد :

أكد مدير صحة الرصافة عبد الغني سعدون الساعدي، امس السبت، أن الدائرة كانت قريبة جدا من الانتصار على فيروس كورونا، ولكن جهود الملاكات  الصحية هدرت وعادت الى مرحلة الدفاع. في حين اعلنت خلية الازمة، عزمها رفع دعاوى قضائية بحق كل من اقام مناسبة عزاء او فرح وتسبب بتسجيل اصابات بفيروس كورونا.

وقال الساعدي في بيان تلقت ” الصباح الجديد ” نسخة منه، إنه “لم ولن تدخر ملاكات الجيش الأبيض جهدا من أجل تضييق الخناق على فيروس كورونا والتضحية لم تكن سهلة وقد أصيب عدد من منتسبينا بهذا المرض في حربهم ضد جائحة كورونا اللعينة وبعد اشواط مهمة وحرب مريرة كنا قريبين جدا من الانتصار”.

وأضاف: “للأسف الشديد فأن عدم احترام  قرار رفع الحظر الجزئي والتصرف بشكل سلبي ازاءه وتخلي عدد من المواطنين عن أساليب الوقاية الصحية فكثر التزاور والاختلاط وفتحت العديد من المقاهي وعادت التجمعات في الشوارع فزادت إعداد الإصابات وعاد القلق يساورنا وهدرت جهود الملاكات الصحية وعدنا من جديد لأسلوب الدفاع بعد أن دخلنا مرحلة متقدمة من خطة الهجوم على الفيروس”.

وتابع: “نحن على يقين ان رفع الحظر الجزئي لو كان وفق توجيهات خلية الأزمة والإرشادات الصحية لم يكن من الممكن  للفيروس أن يوسع رقعة انتشاره لكن إهمال بعض المواطنين وعدم التزامهم بالتوجيهات وعودة التجمعات كانت متنفسا حقيقيا للفايروس وانعشته من جديد بعد أن كان في حالة انحسار واضح، ووفقا لتزايد إعداد الإصابات في الأيام الماضية قد تكون هناك حاجة ملحة لإعادة الحظر الشامل مجددا والحجر المناطقي وفرض تطبيق الإرشادات الصحية وعدم التهاون مع هذا الإهمال بشكل مطلق”.

وبين الساعدي، “حذرنا مرارا وتكرارا بان عدم الالتزام يعني الدخول في مرحلة الخطر وباننا لم ندخل المرحلة الامنة الى الان لذلك نوجه رسالتنا لجميع أحبتنا في الوطن بالالتزام بالتوجيهات والوصايا والتعليمات الصحية والابتعاد عن التجمعات والمناسبات وعدم التزاور فيما بينهم والإلتزام بالبقاء في المنزل وعدم الخروج الا للضرورة القصوى والا سنقع بما لا يحمد عقباه ونعود إلى المربع الأول لاسمح الله”.

في حين اعلنت خلية الازمة، عزمها رفع دعاوى قضائية بحق كل من اقام مناسبة عزاء او فرح وتسبب بتسجيل اصابات بفيروس كورونا.

وقال  عضو خلية الازمة رياض عبد الامير لـه ان “اعلى معدلات اصابات بفيروس كورونا سجلت في العراق كانت  سببها مناسبات جرت سابقا ونقلت العدوى”.

وأضاف إن “الوزارة تركت الأمر الى  وعي الموطنين وحثتهم على منع التجمعات واقامة المناسبات لتجنب الاصابات الا ان اغلبهم لم يلتزموا بها”، مشيرا الى ان “المناسبات التي اقيمت بالمناطق الشعبية تسببت بكوارث واصابات عديدة”.

واوضح ان “الوزارة بصدد رفع دعاوى قضائية بحق كل من اقام مناسبة عزاء او افراح وتسبب بإصابات بفيروس كورونا”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة