الصحة تؤكد على منع التجمعات وتجنّب التوافد لزيارة المدن والعتبات المقدّسة

دعت الى الإلتزام بالحجر المنزلي وعدم الاختلاط لمدة 14 يوما

بغداد _ الصباح الجديد :

بعد مضي عدة اسابيع من انتشار فيروس كورونا المستجد في بلادنا ونتيجة لزيادة الحالات المشخصة بهذا الوباء وحدوث وفيات من جرائه فإن المسؤولية الوطنية والاخلاقية والمهنية الزمتنا منذ البدء أن نصارح شعبنا بالإحصائيات عن الإصابات والوفيات وإعلان المستجدّات الصحية أولا بأول.
واستنادا الى أحكام قانون الصحة العامة رقم 89 لسنة 1981 ولوائح منظمة الصحة العالمية وبالرغم من اتّخاذ الاجراءات الوقائية فأن استمرار التجمعات بجميع اشكالها تعدّ من أهم وأخطر العوامل على انتشار هذا الفيروس .
واكدت وزارة الصحة على منع التجمعات بجميع أشكالها وتوجيه المواطنين بتجنّب التوافد لزيارة المدن والعتبات المقدّسة في مواسم الزيارة بالوقت الحاضر ولفترة محدّدة حفاظا على أرواحهم وأرواح عائلاتهم وسلامة مدنهم للحدّ من انتقال العدوى التي قد تحصل بالملامسة والاقتراب لمسافة أقل من متر.
ودعت الوزارة في بيانها الى الاستمرار أما بإيقاف الفعاليات الرياضية او اقامتها من دون حضور الجمهور واغلاق قاعات الاحتفالات والمناسبات، ومنع نصب السرادقات وتوجيه المواطنين بعدم إقامة مناسبات الأفراح والأحزان والفعاليات الاجتماعية الأخرى التي تتضمن حصول تجمعات.
كما دعت الوزارة العراقيين العائدين من الجمهورية الاسلامية في ايران والدول التي حصلت فيها حالات تفشي للوباء (الصين ، كوريا الجنوبية ، ايطاليا ، اليابان ، تايلند ، سنغافورة ، الكويت والبحرين) الإلتزام بالحجر المنزلي وعدم الاختلاط ولمدة 14 يوما على أن تقوم الفرق الطبية المتخصصة التابعة لدوائر الصحة بمتابعة حالتهم الصحية في منازلهم.
على صعيد متصل اكد وزير الصحة والبيئة الدكتور جعفر صادق علاوي خلال لقائه سفير جمهورية الصين الشعبية تشانغ تاو وفريق الخبراء الطبيين لجمعية الصليب الاحمر الصيني ان الوزارة تسعى الى تطوير إمكانيات الوقاية والتوعية والعلاج من فايروس كورونا بالتعاون مع فريق الخبراء الصيني، مؤكدا اننا لدينا ملاك طبي جيد ولدينا المستلزمات والأدوية المطلوبة حسب لوائح منظمة الصحة العالمية لعلاج المصابين بالفايروس.
وأضاف الوزير ان عدد الإصابات والحمد لله في العراق قليل قياسا الى الدول المجاورة، وتابع ان فريق الخبراء الصيني سيقوم بزيارة الى مدينة الطب في بغداد لتهيئة مركز متخصص ومختبر مجهز بالأجهزة الحديثة بمشاركة الملاكات العراقية لكشف الاصابات وطرق علاجها، فضلا عن اقامة دورات تدريبية للملاكات الطبية والمختبرية والتمريضية في بغداد والمحافظات.
من جانبه أشار السفير الصيني الى ان فريق الخبراء الصيني يضم افضل الخبراء في مجال الوقاية والتشخيص والعلاج والتمريض والاشعة والوبائيات وهم الافضل في التعامل مع الفايروسات، مشيرا الى ان الفريق المتكون من سبعة افراد باجهزته ومعداته الطبية يمثل مستشفى ميداني.
وقدم وزير الصحة والبيئة في ختام اللقاء الشكر والتقدير الى جمهورية الصين الشعبية والسفير والخبراء الصينيين لموقفهم ومساعدتهم للعراق الذي يرتبط مع الصين بعلاقات تاريخية، مؤكدا ان التعاون المشترك سيستمر حتى بعـد أنتهاء هذه المشكلـة الصحـية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة