قوى شيعيّة: تفرد كتلتي سائرون والفتح باختيار رئيس الحكومة مرهون باعلانهما مسؤليتهما عنه

أقرّت بتزايد حدة الخلافات وعدم التفكير بالمصلحة العامة

بغداد – وعد الشمري:
أكدت قوى سياسية شيعيّة، أمس الاثنين، عدم اتفاقها على تسمية رئيس الوزراء لغاية الآن، وتحدثت عن استمرار الخلافات وتزايد حدتها، فيما شددت على أن تفرد كتلتي سائرون والفتح بعملية الترشح يجب أن يكون مرهوناً بإعلانهما رسمياً عن ذلك.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد الهادي السعداوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “البيت السياسي الشيعي لم يشهد لغاية الأن أي توافق على اختيار رئيس الوزراء المقبل بسبب شدة الخلافات”.
وأضاف السعداوي، أن “الوضع يتطلب توحّد القوى الشيعية والنظر إلى مصير العراق والشعب والمحافظات المتظاهرة من أجل الاتفاق على مكلف غير جدلي ولا يشعل الخلاف مجدداً”. وأشار، إلى أن “استمرار تصدي قائمتي سائرون والفتح للمرشح يجب أن يتضمن اعلاناً رسمياً عن ذلك في أن هاتين الكتلتين مسؤولتان على وضع الحكومة المقبلة بشكل كامل، خلاف ما كان يحصل في السابق”.

وأكد السعداوي، أن «الجهة السياسية التي اختارت رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي وخلفه المكلف محمد توفيق علاوي، لم تنجح في دعمهما سياسياً وتركهما يواجهان المسؤولية لوحدهما من دون غطاء نيابي».
ويرى عضو كتلة القانون، أن التحالف الشيعي يبدو غير معني باختيار رئيس الوزراء من دون توافق كتلتي سائرون والفتح والقوى الساندة لهما».
ومضى السعداوي، إلى «أهمية أن ننتهي من عملية اختيار رئيس الوزراء خلال المواقيت الدستورية، ولا يتم تخطيها بأي شكل من الاشكال لان الوضع لا يتحمل المزيد من الخروق القانونية».
من جانبه، ذكر النائب عن كتلة صادقون أحمد الكناني، أن «عملية اختيار رئيس الوزراء ليست بالسهلة، كونها تشهد خلافات كبيرة في وجهات النظر».
وتابع الكناني إلى «الصباح الجديد»، أن «القوى السياسية ما زالت تتحاور بشأن المكلف لكنها لم تصل إلى نتيجة بعد، وهو أمر يعطي رسائل سلبية عن الجدّية في حسم أمر الحكومة خلاف ما يتمناه الشارع العراقي الذي يتطلع لنتائج ايجابية».
ويواصل، أن «عدم الرضا بعلاوي واجباره على الاعتذار عن مهمته لا يعني بالضرورة أن تتنازل القوى الشيعية عن مطالبها بضرورة تشكيل حكومة مستقلة».
وأنتهى الكناني، إلى أن «في مقدمة المطالب بالنسبة للحكومة المقبلة هو التهيئة لانتخابات نيّابية مبكرة وهو أمر لا يمكن أن نتجاوزه تحت أي ذريعة، وطلبنا به مراراً وتكراراً ونستمر عليه».
بدوره، يجدّ النائب عن تيار الحكمة جاسم البخاتي، أن «المعرقل الأول لعملية تشكيل الحكومة المقبلة هو إصرار السنّة والكرد على أن يتولون ترشيح وزراء المكونين وعدم منح الفرصة للمكلف في اختيار من يراه مناسباً».
وأفاد البخاتي، في حديث إلى «الصباح الجديد»، بأن «الصراع الشيعي ما زال مستمراً وزادت حدته بعد الفشل في تكليف علاوي والقى بضلاله على عملية اختيار بديله».
وينتقد، «غياب المصلحة الوطنية من تفكير قوى سياسية عديدة، كونها تركز على المكاسب والمغانم وتستبعد ما يمكن أن تتوصل اليه من حلول للازمات المتلاحقة».
ويسترسل البخاتي، أن «عملية اختيار رئيس الحكومة لا تخص فقط المكون الشيعي، فيجب أيضاً اشراك بقية المكونات لكي يلقى المكلف اجماعاً وطنياً يساعده على تشكيل وزارة تمر بسهولة في مجلس النواب ومن دون مشكلات كما حصل مع علاوي».
يشار إلى أن عملية اختيار رئيس الوزراء يجب أن تنتهي خلال الاسبوع المقبل، فيما تستمر الخلافات بين الكتل على اختيار بديل عادل عبد المهدي، وسط غموض بشأن إمكانية حسم الأمر قريباً.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة