بغداد ـ الصباح الجديد:
جددت كتلة “سائرون” البرلمانية رفضها مرشحي الكتل السياسية لمنصب رئيس الوزراء، مرجحا ان المهلة الدستورية سوف تخترق مثل سابقاتها، الأمر الذي ايده بهاء الاعرجي نائب رئيس الوزراء السابق في بيان. اذ قال عضو كتلة سائرون النائب صباح العكيلي في تصريح اطلعت عليه الصباح الجديد امس، ان كتلة “سائرون” لم تجر لغاية الان مباحثات مع الكتل السياسية بشأن ترشيح شخصية لمنصب رئيس الوزراء للحكومة الانتقالية”.
واضاف العكيلي ان الكتلة ترغب بشخصية مستقلة للحكومة الانتقالية تأتي بوزراء مستقلين ومهنيين، وطرح اسماء السياسيين لرئاسة الحكومة المقبلة لا ينسجم من توجهاتها”.
واشار الى انه في حال اتفاق رئيس الجمهورية مع الكتل السياسية على اسم معين ، عندئذ يمكن تكليفه ضمن التوقيتات الدستورية..
ولكن اذا لم يتم قبول مرشح الكتل ويرغب رئيس الجمهورية بشخصية مستقلة وقوية قادرة على ادارة المرحلة ، فمن الصعوبة تكليفه وتمرير اسم المرشح ضمن التوقيتات الدستورية المحددة «.
ورجح العكيلي ان يتم خرق التوقيتات الدستورية مرة اخرى بشأن تكليف رئيس وزراء جديد ، كما حدث في الحكومات السابقة ، وبالتالي ستطول فترة تكليف المرشح الى فترة مقبلة.
وفي السياق، كشف نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الاعرجي، عن تراجع المفاوضات القائمة بين الكتل السياسية لاختيار رئيس الوزراء المقبل إلى «المربع الأول.
وقال الاعرجي في بيان له اطلعت الصباح الجديد على نسخة منه إن «مفاوضات اختيار رئيس الوزراء تراجعت إلى المربع الأول، وذلك بالعودة للبحث في آليات الترشيح.
واضاف نائب رئيس الوزراء السابق أن «هذا يضعنا أمام احتمالية انتهاء المدة الدستورية دون اتفاقٍ على أيّ مرشح».
وكان كشف مصدر سياسي يوم امس عن توجه الكتل السياسية الشيعية الى ترشيح سياسي من الخط الثاني لمنصب رئيس الوزراء المكلف .
وقال المصدر الذي فضل عدم الافصاح عن اسمه في تصريح:» ان الاجتماع الذي عقد في مكتب زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم ، حضرته اغلب القيادات الشيعية ومنها نوري المالكي وحيدر العبادي وهادي العامري ، فيما لم يحضر ممثل عن مقتدى الصدر، وقد طرحت خيارات لتقديم مرشح لمنصب رئيس الوزراء المكلف «.
واوضح انه:» بعد رفض عدة خيارات، منها ان يكون المرشح من رجال الخط الاول، او ان يكون مستقلا من خارج العملية السياسية، كان الخيار الاكثر تفضيلا هو اختيار سياسي من الخط الثاني».
واشار المصدر الى انه :» سيتم خلال اليومين المقبلين ترشيح عدة اسماء من الخط الثاني لاختيار احدها بعد الاتفاق عليه وارسال اسمه لرئيس الجمهورية ليقوم بتكليفه «.