النزاع في سوريا سيكون إحداها
متابعة ـ الصباح الجديد:
أعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان تركيا تريد تنظيم قمة في اسطنبول في السابع من ايلول مع فرنسا والمانيا روسيا من أجل بحث المسائل الاقليمية ، كما نقلت عنه صحيفة «حرييت» امس الاحد.
وأضاف اردوغان «سنتباحث بما بوسعنا القيام به معا في المنطقة»، دون اعطاء تفاصيل حول القمة أو المواضيع التي ستتناولها.
وتابع اردوغان الذي تحدث الى صحافيين اتراك خلال رحلته الى جنوب افريقيا بين 25 و27 تموز الحالي، ان بلاده تواصل الحوار مع روسيا «خارج هذا الإطار الرباعي».
وكان اردوغان أجرى محادثات الخميس الماضي في جوهانسبورغ مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة دول بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) التي دُعي اليها الرئيس التركي مع قادة اخرين لدول غير أعضاء.
وقال اردوغان «سنعقد قمة على حدة في اسطنبول في السابع من ايلول مع روسيا والمانيا وفرنسا وتركيا»، بحسب ما نقلت عنه الصحف التركية.
ومن المتوقع ان يتصدر النزاع في سوريا المستمر منذ سبع سنوات جدول أعمال هذه القمة بينما ترعى روسيا وتركيا وايران محادثات استانا التي أدت إلى خفض حدة المعارك، لكنها لم تتح تحقيق تقدم ملموس على المسار السياسي.
وتابع اردوغان ان الرؤساء الثلاثة سيلتقون قريبا في طهران من دون تحديد موعد بحسب صحيفة «حرييت».
وفي غضون ذلك حذر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الولايات المتحدة في تصريحات نشرت امس الاحد من ان فرض عقوبات لن يجبر انقرة على «التراجع» بعد أن هدد الرئيس دونالد ترامب بمعاقبة تركيا في حال لم تطلق سراح قس اميركي,
وقال اردوغان في اول تصريحات له منذ توتر العلاقات في اعقاب تهديد ترامب الخميس باتخاذ تدابير ما لم يطلق سراح القس اندو برانسون «لا يمكنكم ان تجعلوا تركيا تتراجع من خلال فرض عقوبات».
ونقلت عنه صحيفة حرييت قوله «على الولايات المتحدة الا تنسى انها يمكن ان تخسر شريكا قويا ومخلصا مثل تركيا ما لم تغير موقفها».
وقال للصحافيين خلال زيارة لجنوب افريقيا ان «تغيير الموقف مشكلة ترامب، وليس مشكلتي»، واصفا التهديدات الاميركية ب»الحرب النفسية».
وتوترت العلاقات بين الدولتين العضوين في حلف شمال الاطلسي في اعقاب سجن القس برانسون، الذي كان يشرف على كنيسة بروتستانتية في مدينة ازمير المطلة على بحر ايجه.
ورد ترامب الخميس الماضي على قرار المحكمة مطالبا باطلاق سراحه فورا ومحذرا من ان الولايات المتحدة ستفرض «عقوبات شديدة على تركيا لاعتقالها الطويل» لبرانسون.
وكانت العلاقات قد توترت بين الدولتين على خلفية عدد من القضايا منها دعم واشنطن لفصيل كردي سوري تعتبره تركيا مجموعة ارهابية، وعدم قيامها بتسليم الداعية فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا.
والمح اردوغان في ايلول الى ان تركيا يمكن ان تطلق سراح برانسون اذا قامت الولايات المتحدة بتسليم غولن، وهو ما رفضته واشنطن.
تتهم انقرة غولن بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشل عام 2016 لاطاحة اردوغان، وهو ما ينفيه بشدة.
واوردت صحيفة واشنطن بوست الجمعة تقريرا حول صفقة بين انقرة وواشنطن للافراج عن تركية مسجونة في اسرائيل، مقابل اطلاق سراح برانسون.
وسجنت التركية ابرو اوزكان (27 عاما) لاكثر من شهر في اسرائيل بتهمة نقل مئات الدولارات لصالح منظمة «ارهابية»، لكنها عادت الى تركيا في 16 تموز.
وقالت الصحيفة الاتفاق «اُبرم شخصيا» من جانب ترامب، لكنه انهار عندما تقرر وضع برانسون قيد الاقامة الجبرية.
ورد اردوغان على تقرير الصحيفة مؤكدا ان تركيا «لم تجعل القس برانسون أبدا ورقة مقايضة». غير انه قال ان انقرة طلبت مساعدة واشنطن في ضمان عودة اوزكان.
وأكد اردوغان في تصريحات للصحافيين خلال زيارة لجنوب افريقيا «لم نقل: ،مقابل هذا سنعطيكم برانسون، لم تتم مناقشة اي شيء كهذا».
ويواجه برانسون حكما بالسجن يصل الى 35 عاما في حال ادانته بالقيام بانشطة لصالح مجموعتين تعتبرهما انقرة منظمتين ارهابيتين — شبكة غولن وحزب العمال الكردستاني.
وازداد التوتر عندما هددت الولايات المتحدة في حزيران بمنع تسليم طائرات شبح طراز اف-35 لتركيا في حال اشترت انقرة منظومة الدفاع الجوي الروسية اس-400.
ومن اسباب التوتر ايضا، حكم بالسجن 32 شهرا بحق نائب المدير العام للمصرف الحكومي التركي «خلق بنك» محمد هكان اتيلا، المدان بالتخطيط لمساعدة ايران في الالتفاف على العقوبات الاميركية على ما قيمته مليارات الدولارات من عائدات النفط الايراني.
ويؤكد المسؤولون الايرانيون ان اتيلا بريء، غير ان «خلق بنك» لا يزال يواجه فرض عقوبة من الخزانة الاميركية.