عوائل معتقلي الرأي في بادينان يطالبون بالكشف عن مصائر ابنائها

نظموا تجمعا امام برلمان الاقليم 

السليمانية – الصباح الجديد – عباس اركوازي

نظم عوائل عشرات النشطاء والصحفيين من معتقلي الرأي في الاقليم تجمعاً امام مبنى برلمان كردستان، وطالبوا سلطات الإقليم بالكشف عن مصائر أبنائهم المعتقلين منذ أشهر.

وقامت قوات امنية تابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني في الأشهر الأخيرة الماضية باعتقال عشرات النشطاء والصحفيين والموظفين والمدرسين والمدنيين بمنطقة بادينان، دون اوامر قضائية، على خلفية تنظيم تجمعات مدنية، او نشر تغريدات على الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي الاخرى احتجاجا على سياسة حكومة الاقليم، وتاخير رواتب الموظفين.

وما زال العشرات من المعتقلين لدى الحزب الديمقراطي مصيرهم مجهولاً، وترفض الاجهزة الامنية تقديم تفسير مقنع حول اسباب او مكان اعتقالهم او التهم والاحكام التي ادينوا بها، وهو ما دفع بذويهم لتنظيم تجمع امام مبنى برلمان الإقليم في اربيل، طالبوا فيه بالكشف عن مصائر أبنائهم.

وقال محمد امين وهو والد المعتقل “كوهدار زيباري”، ابني محتجز منذ أكثر من شهرين بلا ذنب، كلما في الأمر أن ابني كان ناشطاً وانتقد فساد حكومة الإقليم، ونحن لا نعرف أين أبناءنا، لذا يجب على البرلمان التحرك من أجل انهاء هذا الظلم وتحرير أبنائنا.

من جهتها قالت والدة كوهدار، نسرين طه، أنها لا تعرف في أي سجن يُحتجز ابنها، ولا أحد يستجيب لمطالبهم في معرفة مكان أبنائهم المعتقلين، ونحن الان لدينا سؤالين نريد من البرلمان والحكومة الاجابة عليهما وهما “لماذا تم اعتقال ابنائنا واين هم الان”.

بدورها قالت عضو برلمان كردستان عن كتلة الاتحاد الوطني، شنو عشقي، ان السلطة التنفيذية في دهوك (بادينان) هي المسؤولة عن تحديد مصائر المعتقلين، حيث يوجد مئات الأشخاص المعتقلين في منطقة بادينان، ولم يُعرف مصير سوى ثلاثة وخمسين شخصاً منهم لحد الان، واشارت الى ان الممارسات القمعية والترهيب لن تساعد حكومة الاقليم على وضع حد أو إسكات المتظاهرين السلميين بأي وسيلة.

وقالت ان السلطات في منطقة بادينان نفذت حملات اعتقال واسعة للصحفيين ونشطاء المجتمع المدني والمعلمين والمواطنين، وداهمت منازلهم في منتصف الليل خارج سلطة القانون دون اوامر قضائية، لا لشيء سوى ان بعضهم كانت لديه النية في التظاهر للمطالبة بحقوقهم الوظيفية.

من جانبه قال عضو لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في برلمان الاقليم زكري زيباري، ان اللجنة قامت خلال الفترة الماضية بزيارة محافظ دهوك لتحديد مصائر المعتقلين المفقودين، واردف ،” الا ان مصير عشرات المعتقلين ما زال مجهولاً لحد الان. 

واضاف بصفتنا لجنة حقوق الانسان في برلمان الاقليم حاولنا ثلاث مرات ان نلتقي وزير الداخلية، الا ان الوزير كان يختلق الاعذار كل مرة ويمتنع عن لقائنا، ودعا الى إطلاق سراح معتقلي الرأي بأسرع وقت وتحديد مصائرهم.

والى جانب كوهدار زيباري، فان كل من شفان سعيد وهو ناشط مدني من محافظة دهوك، والصحفي اياس كرم والناشط هارون عيسى ما زال مصيرهم مجهولاً لحد الان، بعد ان قامت قوة عسكرية ملثمة باعتقالهم بمحافظة دهوك خلال الاشهر الماضية، التي رافقت بروز تجمعات وتظاهرات مدنية بالضد من السياسة الاقتصادية لحكومة الاقليم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة