عمار الحكيم: مقاطعةَ الانتخابات أفضل مكافأة للمسؤلين الذين أخفقوا بمهامهم

المفوضية تطالب بالوقوف الى جانبها لتنجح فيها
بغداد – أسامة نجاح:
طالبت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الأحزاب السياسية بالوقوف الى جانبها في إنجاح العملية الانتخابية ودعم جهودها بمنع التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات، وفيما نفت استعمالها الخطة (ب) المتمثلة بعملية العد والفرز اليدوي بحسب ما تروج له بعض الأطراف السياسية، وانها سوف تعتمد التصويت الالكتروني في العد والفرز، حذر السيد عمار الحكيم رئيس التحالف الوطني من مقاطعة الانتخابات، معتبرا إياها مكافأة للمسؤلين الذين لخفقوا في مهماتهم.
وقال عضو مجلس مفوضية الانتخابات والناطق الرسمي باسمها كريم التميمي في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ ان” مفوضية الانتخابات ستستعمل العد والفرز الالكتروني بنحو أساسي لكونه يبعد أي تدخل بشري أو موظف من مفوضية الانتخابات ، لافتا إلى إن” المفوضية لن تعتمد على الخطة (ب) وهي العد والفرز اليدوي لكون المفوضية على وفق القانون سوف تعتمد على أجهزة العد والفرز الالكتروني وتسريع النتائج على وفق قانون الانتخابات الذي اقره مجلس النواب وإذا ما كانت هنالك خطط بديلة فهي تستند إلى قانون الانتخابات وسوف لن تستعمل أي طريقة إلا إذا أستصدرت قرارات من محكمة التمييز بهذا الشأن .
وأضاف أن” هدف المفوضية الرئيسي هو استعمال عملية العد والفرز الالكتروني حتى نبتعد عن الاتهامات التي توجه لنا من قبل الأحزاب السياسية بخصوص تغيير نتائج الانتخابات وإعطاء الأصوات إلى مرشحين محددين أو ما شابه ذلك “.
وأكد التميمي ان” جهاز العد والفرز الالكتروني هو المسؤول عن جميع العمليات الحسابية والأصوات خلال عمليات تصويت الناخب ويسرع إعلان النتائج ويعطيها بدقة عالية بعد مرور 24 ساعة من انتهاء وقت الانتخابات “.
وطالب التميمي” الأحزاب السياسية ان تشجع المفوضية على هذه العملية الانتخابية وتدعمها في هذا الاتجاه بوصفها تمنع عمليات التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات بنحو كبير ومحاولة الابتعاد عن عملية العد والفرز الورقي ، فيما نوه الى ان” بعض الاطراف السياسية لا تحبذ هذه العملية وتحاول قدر الامكان ان تعرقل استخدامها من اجل التلاعب بالانتخابات وممارسة التزوير” .
وفي السياق، حذر رئيس التحالف الوطني، السيد عمار الحكيم، من مقاطعة الانتخابات.
وذكر بيان لرئاسة التحالف تلقت “الصباح الجديد” نسخة منه، ان السيد عمار الحكيم شدد خلالَ لقائه جمعاً من شيوخِ ووجهاءِ عشائر البيات الكريمة في منطقةِ الزعفرانية ببغداد “على أهميةِ تحول الحديث عن الوطنيةِ إلى شعورٍ حقيقيٍّ من خلالِ إنتاج القرار العراقيّ داخلياً على وفقِ المصلحة العراقية وأولوياتِ العراق” مشيرا إلى، أنَّ “التحركَ على أساسِ المصلحة العراقية ليس بدعةً وإنَّما هو أسلوبُ جميع الدول في التعاملِ مع مصالحها”.
وبين “صعوبةَ التكهن بالفائزين في الانتخاباتِ دليلاً على نضوجِ التجربة الديمقراطية العراقية، فيما رحبنا بأي خطوةٍ تصبُ في مصلحةِ العراق”.
وشدد السيد عمار الحكيم على، أنَّ “مقاطعةَ الانتخابات أفضلُ مكافأةً للمسؤولين الذين يشتكي منهم المواطنون والذين أخفقوا في أداءِ مهامهم ،مما يتطلبُ انتخاب الأصلح الذي يمتلكُ الرؤيةَ والبرنامجَ لا الذي يتعكزُ على التسقيطِ فقط”.
وأكد، أنَّ “بناءَ الدولة القوية كفيلٌ بالقضاءِ على الكثيرِ من الإشكاليات، ويحافظُ على الانتصاراتِ العسكريةِ والسياسيةِ والمجتمعية”.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة