الكورونا يقتل السياحة الدينية في العراق

شالصباح الجديد-وكالات
بعد أشهر من الاحتجاجات التي تخللها العنف والعقوبات الأمريكية ضد إيران، كانت السياحة الدينية في العراق تعاني تناقص للزائرين والسائحين، لكن الحالات الأولى لظهور فيروس كورونا قد وجهت الضربة الأخيرة لها.
وذكرت قناة الخامسة الدولية في تقرير لها انه «في كربلاء قليل من يشتري المسابح والصور الدينية وغيرها من الهدايا الدينية التذكارية».
وقال حيدر الحيدر، الذي يبيع المسابح ومستلزمات الصلاة «لم نعد نبيع أي شيء لأن الزائرين من إيران والخليج لم يعودوا يزورا المدينة».
أما بالنسبة لضريح الإمام الحسين، فإن مدخله اغلق مرتين ليقرم الموظفون في ملابس خاصة برش المبنى بمطهر.
وتم تسجيل أول حالة من الحالات الخمس لـ COVID-19 المبلغ عنها في العراق في النجف لطالب ديني إيراني كان عائداً من إجازته في بلده.
وأغلق العراق الحدود مع إيران وحظر ودخول الإيرانيين إلى البلاد.
ومر ملايين المسلمين، وخاصة من إيران ، الى كربلاء والنجف كل عام لزيارة المراقد الدينية، حيث يزور هؤلاء السياح المدينتين وتبلغ بعائدات في بعض السنوات ما يصل إلى خمسة مليارات دولار.
اما في النجف الأمر أسوأ كان ضريح الإمام علي مغلقاً أمام الزائرين الذي يتدفق عادةً هناك لتقبيل أو قبض الأبواب وزيارة المقابر.
وقال رئيس اتحاد الفنادق والمطاعم في المدينة صائب أبو غنيم ، «يوجد في النجف 350 فندقاً ، اغلق 300 فندق على الأقل والفنادق التي بقيت مفتوحة ، يتراوح معدل العمل فيها من 5 إلى 10%».
واضاف ان «الخسائر كبيرة للغاية، فذلك لأن الإيرانيين يمثلون 85 ٪ من الموارد السياحية في النجف»، موضحاً «اما اليوم هناك شوارع مهجورة بالمدينة مع ازدياد كثافة عمل الصيدليات لشراء الناس الاقنعة الكمامات والمواد المطهرة».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة