-1-
لا نحتاج الى الأطالة في الكلام لنؤكد على حقيقة لا يجهلها أحد تقول :
ان التشجيع والتقدير لما يبذله ابناؤنا في مضمار الدراسة ، وقطع الأشواط العلمية والادبية والثقافية، مما يملأ قلوبهم فرحا وسروراً، ويدفع بهم نحو التعلق باحراز النجاحات المطلوبة في هذه الميادين .
والعجيب انْ يبخل الآباء أو المدّرسون أو المحبون عن ابراز ما يشحذون به همم المعنيين بقضايا العلم والدراسة والثقافة ..
انّ الصمت المُطبق فرارٌ مستهجن عن ميدان الدعم والتحريض المطلوبيْن في دفع المسار الى الأمام .
-2-
ومن طريف ما وقفت عليه في هذا الباب أبياتٌ كتبها الدكتور السيد جودت القزويني بتاريخ 17/9/2002 الى فتى من أل الدجيلي اسمه ( حيدر محمد سعيد الدجيلي ) بعد نجاحه في الدراسة المتوسطة قال فيها :
نجاحك (يا حيدر ) سرّنا
فأنتَ الرجاءُ وأنتَ المُنى
وانتَ الفتى اللامع العبقري
وغيرُك للجهل قد أذعنا
يسيّرك الدرب مِنْ أحسنٍ
لتبلغَ في سيرك الأحسنا
وليس غريباً عليك النجاح
فانّك وَمْضٌ لذاك السنا
ولو كنتَ تسعى الى غايةٍ
لتُدركَ في طرفيها الثنا
لدبّجتُ في مدحك النيرات
وأودعتها درّها المقتنى
ولكنَّ شِبْلَ ( السعيد ) الأصيل
على طيبةِ الفرع قد برهنا
( وحيدر الدجيلي ) ما هو الاّ غصن من أغصان الشجرة الدجيلية الطيبة وأبوه الاستاذ ( محمد سعيد الدجيلي ) مَنْأطيبِ من عرفنا في نبله ومروءاته .
وعلى كل حال فاننا على يقين من أنّ أمثال هذه المبادرات الأدبية، الموّارة بعبير الحب، والعابقة بأشذاء الترنم بأهمية الدراسة العلمية لها، آثارها الكبيرة في نفس المخاطَب بها بل تتعداه الى غيره وتكون حافزاً ليكون مثيلَهُ وشبيهَه .
-3-
وفي 7 /10 /2009 سافر السيد صالح القزويني الى (قم) وابتدأ مشواره الدراسي فيها فكتبنا له بتاريخ 16 / 8 / 2010 أبيات حين بلوغه الثامنة عشرة من عمره في الثناء على مواهبه واختياراته :
أنتَ حلوُ الصفاتِ حلوُ الملامِحْ
ولهذا سُميّت فينا (صالِحْ)
قد فرشنا لك القلوب احتفاءً
واعتزازاً فأنتَ ملءُ الجوانِحْ
وعقدنا عليك آمالنا الكبرى
فَكُنْ نجمَنا الوضِئَ اللائِحْ
والبريق الذي بعينيكَ يُنبي
أنّك الناهضُ الأصيلُ الفاتِحُ
-4-
وفي العشرة الاولى من شهر صفر من هذا العام الهجري 1441 هـ قرأ في مجلسنا الحسيني الخطيب الكبير السيد داخل السيد حسن (صاحب معجم الخطباء) فكتبنا معربين عن تقديرنا لمواهبه الخطابية ولمجالسه الرساليّة :
إنْ عُدَّ فرسان الخطابةِ
كنتَ منهم في الطليعه
تشتاق مجلَسكَ النفوس
وكلُّها أُذُنٌ سميعه
وكفاك أنّك ( داخِلٌ )
قلبي ومفترشٌ ضلوعَه
حسين الصدر