البيان الختامي لمؤتمر برلين يتضمن حظر توريد الأسلحة اليها
الصباح الجديد – متابعة:
اتهمت صحيفة “مورنينغ ستار” البريطانية، امس السبت، تركيا بإعادة احياء تنظيم داعش الارهابي في ليبيا عن طريق نقل المتشددين من سوريا لمساعدة حكومة الوفاق في القتال من أجل السيطرة على البلاد.
وذكرت الصحيفة أن تركيا باتت متهمة الآن بالمساعدة بعودة ظهور داعش في ليبيا، وذلك بعد أيام من تحذير ملك الأردن عبد الله الثاني، قبيل مؤتمر للناتو من أن تنظيم داعش يحقق تقدما في ليبيا، وأصبح الآن أقرب إلى شواطئ أوروبا.
وقال “عدة آلاف من المقاتلين غادروا إدلب السورية عبر الحدود الشمالية وانتهى بهم المطاف في ليبيا، هذا شيء يهم منطقتنا، ولكن أصدقاءنا في أوروبا أيضًا سيتعين عليهم التحدث عنه في عام 2020”.
واعتبرت الصحيفة أنه من المعروف الآن أن ما يقرب من 2000 من القوات التي أرسلتها تركيا إلى ليبيا هي مجموعة متنوعة من الفصائل الارهابية التي تدعمها تركيا في سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء المرتزقة يتم الدفع لهم من قبل حكومة الوفاق عبر عقود مدتها 6 أشهر مع وعد بالجنسية التركية، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت أموال الأمم المتحدة تُستخدم لتمويل الجماعات الإرهابية.
ولفتت الصحيفة إلى أنه “لطالما اتُهمت تركيا بدعم الجماعات الارهابية، بما في ذلك داعش”
وفي وقت لاحق من يوم امس أيضا، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أوروبا، بانها ستواجه مشاكل وتهديدات جديدة حال إسقاط الحكومة الشرعية في ليبيا.
ودعا الرئيس التركي، الاتحاد الأوروبي إلى أن يظهر للعالم أنه لاعب هام في الساحة الدولية.
وأضاف أن أنقرة ستقوم بتدريب القوات الليبية، ودعمها في قتالها ضد الإرهاب.
وقال أردوغان لصحيفة “بوليتيكو”، إن “ترك ليبيا تحت رحمة بارون حرب سيكون خطأ تاريخيا”، وأضاف: “سنقوم بتدريب قوات الأمن الليبية والمساهمة في قتالها ضد الإرهاب والاتجار بالبشر”.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه “ينبغي أن لا ننسى أن أوروبا ستواجه مشاكل وتهديدات جديدة إذا جرى إسقاط الحكومة الشرعية في ليبيا”، وأضاف “يجب على الاتحاد الأوروبي أن يظهر للعالم أنه لاعب مهم في الساحة الدولية”.
وفي السياق، أعدت الأمم المتحدة وثيقة داخلية تحدد مسارات دعم ليبيا نحو وقف دائم لإطلاق النار وتطبيق حازم لحظر توريد الأسلحة إليها.
ووفقا للورقة التي قالت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إنها اطلعت عليها، فإن مسودة البيان الختامي لمؤتمر ليبيا المقرر عقده في برلين اليوم الأحد، تتضمن ستة بنود، بينها إصلاحات في مجالي الاقتصاد والأمن، إلى جانب وقف إطلاق النار وتطبيق حظر توريد الأسلحة.
وأحال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الورقة إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بتاريخ 15 كانون ثان/يناير.
ومن المنتظر أن يلتزم ممثلو أكثر من عشر دول مدعوة للمشاركة في المؤتمر بالعودة إلى العملية السياسية في ليبيا والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
وتستقبل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب ظهر اليوم الأحد ممثلي الدول الفاعلة في النزاع الليبي، وبينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو.
ومن المنتظر أن يشارك أيضا في المؤتمر رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، فايز السراج، والمشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي.
ويمكن الاستخلاص من ورقة الأمم المتحدة أن مسودة البيان الختامي تم إعدادها خلال الأشهر الماضية خلال خمسة اجتماعات تحضيرية في برلين مع ممثلين من أكثر من عشر دول ومنظمات، بينها – بحسب الورقة- الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيطاليا وفرنسا ومصر والإمارات.