مرض وبائي يصيب الأسماك في محافظات البلاد

«الزراعة» تتخذ اجراءات قد ترفع سعر محاصيل زراعية منتجة محلياً

بغداد – الصباح الجديد:

أعلنت دائرة البيطرة دخول مرض فيروسي يصيب الاسماك مرحلة الوباء بعد ظهور بؤر جديدة للمرض في عدد من المحافظات العراقية، في حين منعت وزارة الزراعة استيراد محاصيل قد يؤثر ذلك على اسعارها محلياً.
وقال مدير عام دائرة البيطرة صلاح فاضل عباس في بيان صحافي، ان دائرته تلقت تقارير عن نتائج الفحوصات لعينات من الاسماك النافقة في عدد من المحافظات أظهرت حدوث إصابات بمرض (كوي هيربس فيروس KHV)»، مشيرا الى انه استناداً الى المادة 15 من الفصل الخامس من قانون الصحة الحيوانية رقم 32 لسنة 2013 الذي يلزم السلطة الصحية البيطرية (متمثلةً بدائرة البيطرة) بالإعلان عن المناطق الموبوءة بالمرض فإن دائرة البيطرة تعلن عن مرض كوي هيربس فيروس كمرض وبائي.
وأضاف البيان ان «البؤر الجديدة من المرض ظهرت في محافظات كربلاء وبغداد والأنبار والديوانية وواسط إضافةً ألى محافظة بابل التي ظهرت بها الأصابة اولاً».
وشدد البيان على ان الدائرة قامت بجميع الإجراءات اللازمة للحد من تفاقم ظاهرة نفوق الاسماك قبل حدوث الإصابات وبعدها، وقد عممت الإجراءات والتوصيات التي اتخذتها على جميع المستشفيات البيطرية في جميع المحافظات (عدا اقليم كردستان)، ومن هذه الإجراءات المتخذة الشروع بالعمل على البحث الخاص بانتاج لقاح ضد المرض، وكذلك نصب اربع مصدات مطاطية على نهر الفرات لغرض إيقاف انتقال الاسماك النافقة عبر مجرى النهر وانتشالها وطمرها ضمن الضوابط الصحية، كما تم توزيع المعقمات (الفركون) على المحافظات التي أظهرت إصابات بمرض كوي هيربس فيروس KHV، والتعاقد على شراء كميات جديده من المعقمات لغرض الاستمرار في إجراءات السيطرة والاحتواء للمرض.
ومن الجدير بالذكر ان هذا المرض الذي يؤدي الى هلاكات في الاسماك غير قابل للانتقال الى الإنسان.
واختتم البيان تأكيده على استمرار الدائرة بتقديم الخدمات لمشاريع تربية الاسماك عبر مستشفياتها والمستوصفات التابعة لها في جميع المحافظات وكذلك المتابعة المستمرة لآخر المستجدات بشأن المرض عبر التقارير الوبائية اليومية المرسلة الى قسم الوبائيات في الدائرة وكذلك متابعة نتائج الفحوصات للعينات المرسلة الى المختبر البيطري المركزي في بغداد.
في السياق، أعلنت وزارة الزراعة الاكتفاء الذاتي لسبعة عشر محصولاً نباتياً لوفرتها محلياً.
وقال الناطق الرسمي للوزارة حميد النابف في بيان تلتق «الصباح الجديد» نسخة منه، أن «الوزارة ونتيجة للدعم الذي قدمته للفلاحين والمزارعين سواء كان بالمستلزمات الزراعية بذور واسمدة ومبيدات وتقانات حديثة من جانب، وحماية المنتج المحلي والتخطيط العلمي السليم وأعطاء مستحقات الفلاحين من قبل وزارة التجارة من جانب اخر، فضلاً عن توفر الحصة المائية، أسهمت في تشجيع الفلاحين على زيادة الانتاج الزراعي كماً ونوعاً والتي افضت نتائجه بتوفير ١٧ محصولاً زراعياً طوال العام، وهذا لاول مرة يحدث نتيجة عدم فتح الاستيراد وحمايتها محلياً».
وبين ان هذه المحاصيل «هي (الطماطة والخيار والبطاطا والباذنجان واللهانة والقرنابيط والجزر والنبق والخس والذرة الصفراء والتمر والرقي والبطيخ والثوم والبصل الاخضر والشجر والرمان)، اضافة الى محصولي الحنطة والشعير، فضلاً عن المنتجات الحيوانية من (بيض المائدة والدجاج والاسماك)، وبذلك يعد هذا العام ٢٠١٩ عاماً حافلاً بزيادة الانتاج الزراعي كماً ونوعاً وبأمتياز».
وأوضح أن «سياسة الوزارة هي حماية المنتج المحلي من جانب وحماية المستهلك من جانب آخر من خلال تطبيق الروزنامة الزراعية، فضلاً عن البيانات الواردة من مديريات الزراعة والتي تبين مدى وفرة أوشحة المنتج الزراعي المحلي»، داعياً هيئة المنافذ الحدودية ودائرة الجريمة المنظمة والجهات الرقابية الصحية الى تشديد الاجراءات من أجل حماية المنتج الزراعي المحلي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة