مدرب فتيات سيروان الجديد لكرة الصالات عباس فرج:
حاوره ـ سمير خليل:
للمرة الاولى يحصل فريق من السليمانية على لقب بطولة كروية نسوية ،فتيات نادي سيروان الجديد يحملن بثقة درع الدوري الممتاز لكرة الصالات للنساء لموسم 2019 بعد منافسة مثيرة استمرت طوال شهور بين عشرة اندية من محافظات اقليم كردستان ،هذا الانجاز الفريد تحقق بتعاون وتكاتف الجميع في نادي سيروان الجديد لكن ربان سفينة هذا الانجاز كان المدرب الشاب عباس فرج نجف الذي ضيفته رياضة «الصباح الجديد» ليتحدث عن مسيرة نادي سيروان الجديد وحصوله على اللقب.
يقول الكابتن فرج :طفرة نوعية كبيرة بالنسبة لي بصورة خاصة لان هذا اللقب هو اول لقب نسوي يحصل عليه فريق من محافظة السليمانية وأول درع نسوي في الدوري الممتاز يدخل المحافظة، انا أول مدرب يحصل على هذا اللقب لسنتين متتاليتين في محافظتين مختلفتين حيث احرزت اللقب الموسم المنصرم مع نادي فتاة اربيل وهذه السنة مع فريق من السليمانية لهذا عدّ هذا الانجـاز اكبـر انجاز في حياتـي خاصـة بالإضافـة الـى انني للسنة الثالثة على التوالي ارتقـي الى المباراة النهائيـة مع ثلاثـة فـرق دربتهـا في ثلاث مشاركات بالدوري الكردستاني.
- متى تسلمت مسؤولية تدريب هذا النادي ؟هل حققت معه بطولات اخرى؟
«تسلمت مهمة تدريب الفريق النسوي لنادي سيروان الجديد هذا الموسم ولأول مرة يتم تشكيل فريق نسوي خاص بالصالات في هذا النادي وفي اقل من سنة استطعنا أحراز اللقب لهذا النادي وفي أول مشاركة له في الدوري النسوي الكردستاني الممتاز للصالات «. - برايك، هل تتميز كرة القدم النسوية في كردستان عن مثيلاتها في باقي محافظاتنا العزيزة؟لماذا؟
«هناك انفتاح كبير من قبل محافظات الاقليم على حد سواء امام الانشطة النسوية منذ سنوات وخاصة كرة القدم مقارنة بالمحافظات الاخرى كذلك ارى نفس الانفتاح الكبير لهذه الانشطة خاصة في بغداد العزيزة بوجود أندية القوة الجوية وبلادي والحدود وباقي الفرق البغدادية وبعدها في ديالى وميسان وبابل، بدأ التطور شيئا فشيئا من أجل رفع حال الكرة النسوية في تلك المحافظات». ويضيف « ارى تقدم نوعا ما من هذه الناحية في الاقليم نتيجة الاهتمام الكبير الذي تتلقاها هذه الانشطة خاصة في الدوري الكردستاني الذي ينال أهتماما كبيرا وواسعا من قبل الاتحاد الكردستاني لكرة القدم وكيفية تمشية هذا الدوري كل سنة والمدة المقررة وعدد الفرق المشاركة الكثيرة أسوة بباقي المحافظات والذي يستمر لأشهر طويلة مما يعطي طابعا مهما لهذا الدوري وأعطاء فرصة كبيرة لجميع اللاعبات من اجل أخذ دورهن في اللعب مع انديتهم مقارنة مع الدوري العراقي الذي يبدا وينتهي في أسبوع مما يجعل اللاعبات تشعرن بالملل وعدم أخذ فرصتهن لاثبات انفسهن اكثر مع الاخذ بالاعتبار الاقبال الشديد من قبل العائلات في الاقليم لاشراك بناتهن في هذا المجال والاهتمام بهن بوجود كفاءات أكاديمية تعمل بشكل صحيح من اجل رفع مستوى الكرة النسوية، أملي النهوض بهذا الواقع في جميع المحافظات العراقية على حد سواء أسوة بمحافظات الاقليم». - في فريقك الذي فاز بالدوري الكردستاني الممتاز ،كيف وظفت تشكيلة الفريق؟
« أستقدمت لاعبات من المدارس ومنتخبات التربية خاصة وانني مدرب لمنتخب تربية السليمانية منذ حوالي عشر سنوات ليومنا هذا وحاصل على كأس منتخبات الاقليم وكأول مدرب يحصل على هذا اللقب للمحافظة ايضا، كماأستطعت الاستفادة من هذا المجال في عملي كمدرب للاندية باعداد لاعبات شابات يشاركن لأول مرة مع لاعبات يمتلكن الخبرة وأستطعت توظيف هذا الفريق بشكل صحيح والاعداد الجيد وزرعت روح المنافسة خاصة وان سبعة لاعبات من الفريق أستطعن احراز لقب الدوري الموسم الماضي مع فريق فتاة اربيل، من هنا اصبحت لدى لاعباتنا الرغبة الكبيرة من اجل الاحتفاظ باللقب وهذا ماتحقق والحمد لله «. - هل تتوسم في بعض اللاعبات ان يرتقين الى مصاف المنتخب الوطني ؟من هن ؟
« في السابق تم أستدعاء سبع من لاعباتي لصفوف المنتخب الوطني ولكن بسبب ظروف خاصة نتجت عن ملاحظاتنا على الكادر التدريبي السابق للمنتخب لم تلتحق لاعباتنا بالمنتخب في بطولة طاجاكستان، وأنني متأكد بأن أكثر لاعباتي سوف يمثلن المنتخب في قادم المشاركات ان شاء الله خاصة مع المستوى الرائع الذي يقدمنه في الدوري الكردستاني أمثال اللاعبات: حارسة المرمى شاجوان وسمیره وبیریفان ولنیا وسروشت وشانیا وشاگول وسمیة اللواتي احرزن لقب الدوري للمرة الثانية علئ التوالي، حاليا تم أستدعاء عشرة من لاعباتنا لاندية المحافظات العراقية لتمثيل هذه الاندية في الدوري العراقي الممتاز الذي تجري مبارياته حاليا في محافظة بابل بعد عزوف نادينا عن المشاركة في هذا الدوري لاسباب خاصة بالنادي». - كرة القدم النسوية في العراق،هل هي بخير؟ماالذي تحتاجه للنهوض والتطور؟
«لحد لان لا أستطيع أن أقول ان كرة القدم النسوية في العراق ككل في حالة جيده جدا الى ان يتم الاهتمام بها أكثر واكثر خاصة بالفئات العمرية من اجل بناء قاعدة قوية وفتح دورات للاندية على مستوى الناشئات والشابات من اجل بناء منتخب قوي ينافس في قادم الايام حتى وان كانت النتائج لا ترضي الطموح في البداية ولكنني متأكد من بناء منتخب عراقي قوي يستطيع رفع أسم البلد عاليا في المحافل الدولية». - ماذا عن الفرق المدرسية النسوية ،هل يمكن الاستفادة منها؟
« من أهم ركائز بناء الاندية هو الاعتماد بشكل كبير على الفرق المدرسية لانها تعد القاعدة الضرورية للرياضة النسوية والاهتمام بالوجوه الشابة التي تبرز في بطولات التربية وعدم الاهمال والتقصير في تطويرهن والاستفادة من قدراتهن في المستقبل». - واللجنة النسوية لكرة القدم التي تشكلت حديثا ؟ما الذي تطلبه من هذه اللجنة؟
« اتمنى التوفيق لاعضاء اللجنة النسوية الجدد مع رجائي بعدم أهمال الكفاءات الاخرى التي تعمل بشكل صحيح والاستفادة منها في عمل اللجنة لكي يكون مسار عملها بالشكل الصحيح وان يكون الهم الاكبر هو رفع حال الكرة النسوية ولاستفادة من أخطاء السابق ان وجدت وفتح دورات تدريبية مكثفة للمدربين الذين يعملون بشكل صحيح والاهتمام بجميع الفئات العمرية للاعبات والاهتمام برفع مستوى المنتخبات العراقية بترشيح مدربين اكفاء وعدم الاعتماد على الاسماء فقط والتي جعلت أكثر اللاعبات يفكرن بعدم تمثيل المنتخب الوطني في حال تكرار نفس الاسماء كمدربين وعدم الاكتفاء بإقامة دوري واحد في السنة فقط وانما دوري لجميع الفئات «.
يذكر ان ضيفنا حاصل على شهاة C التدريبیة الاسيوية للساحات المكشوفة من قبل الاتحادين الاسيوي والعراقي لكرة القدم ،وحاصل على شهادة Level on التدريبية الآسیویة لكرة قدم الصالات ،مدرب منتخب تربية السليمانية منذ ٢٠١٠ ولحد الان وحصل معه على درع الدوري لمنتخبات تربية الاقليم ومرتان على درع دوري منتخبات تربية السليمانية، ارتقى بفريق أفروديت الى المربع الذهبي للدوري العراقي قبل ترك مهمة التدريب مع النادي لعدم توفير مستلزمات الفريق، شارك افروديت بمدرب اخر من بعده لتكملة الدوري وحصل على المركز الخامس بعد رفع عدد الفرق الى ستة فرق.