«إيران بعيون عراقية».. معرض لـ 30 فوتوغرافي عراقي

أقامت الجمعية العراقية للتصوير، وبالتعاون مع الاستشارية الثقافية لجمهورية إيران الإسلامية، معرضاً فوتوغرافياً في المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي أمس الجمعة.
وشارك في المعرض الذي حمل اسم «إيران بعيون عراقية»، نحو 30 مصوراً فوتوغرافياً من جميع محافظات العراق.
وقال هادي النجار، رئيس الجمعية العراقية للتصوير، «إن النماذج المعروضة في هذا المعرض، هي التقاطات من جولة سريعة في مواقع عديدة في جمهورية إيران، وهي رؤية لمصورين عراقيين زار بعضهم إيران، ولم يزرها البعض الآخر».

محدودية الوقت
وأضاف النجار، إن «هذه الجولة كانت مخصصة للتصوير حصراً، وكنا نتمنى أن تكون الفترة أطول والمواقع أقل، لكي يأخذ المصور وقتاً كافياً في اختيار الزمان والزاوية، ويأخذ فسحته في التقاط الصورة التي يحبّ.
وأشار النجار إلى أن «في بعض المواقع التي تم التصوير فيها، كان الوقت قليلاً ومحدوداً، وربما أعطينا 30 دقيقة فقط لتصوير مكان ما.

جولة مفيدة
ومضى النجار إلى القول، «كانت الجولة مفيدة ورائعة، ونتمنى أن تتكرر هذه التجربة في بلدان أخرى حيث أن الجمعية ساعية لأجل التنسيق من أجل إقامة جولات أخرى في بلدان شتى.
وفي ختام حديثه وجه النجار شكره للملحقية الثقافية في السفارة الايرانية لإتاحتها الفرصة للمصورين العراقيين لخوض هذه التجربة.
من جانبه قال زهير السوداني عضو الهيئة الإدارية للجمعية، ومسؤول لجنة المعارض، إن «المعرض جاء بعد جولة لـ 30 مصوراً عراقياً في بعض المدن الإيرانية، وكانت هذه الصورة المعروضة هي الحصيلة من هذه الجولة.

معرض أوسع
وأشار السوداني في حديثه إلى «الصباح الجديد»، إن «معرضاً أكبر ستقيمه الجمعية العراقية للتصوير، ستعرض من خلاله كل أعمال المصورين العراقيين الذين شاركوا في الجولة ووثقوا بكاميراتهم المشاهد، وستكون هناك مسابقة للفائزين بالصور التي يتم التصويت عليها باعتبارها الأفضل، إذ ركز المعرض على المعالم السياحية والدينية، فضلاً عن التعريف بالحرف والحياة الاجتماعية للشعب الإيراني.
وأوضح السوداني، إن «المعرض ضم خمسين صورة فوتوغرافية لـ اثنين وعشرين مصور، لكن المعرض المقبل ستكون من خلاله المشاركة أوسع.

تحديات
وأشار السوداني إن هناك «عدم رعاية يعاني منها الفوتوغرافيون العراقيون، وإن الجمعية ترعى نفسها بنفسها، ولا دعم لديها من اي مؤسسة حكومية أو أهلية، ونحن نعمل متطوعين من اجل فن الفوتوغراف. فيما أكد أن وزارة الثقافة لم تقدم الدعم الكافي للفنان المصور الفوتوغرافي، ولم تقم أي فعالية لهذه الشريحة المهمة، فمثلاً أن دائرة الثقافة تقيم جائزة الابداع وتشرك فيها كل الفنانين عدا المصور الفوتوغرافي فهو مستثنى منها». ومضى السوداني الى القول، «إن الجمعية تقدم الدعم قدر المستطاع للمصورين، إذ نقيم الدورات التطويرية للمهارات، كما نقيم بعض السفرات، فضلاً عن المنحة السنوية والتي نعمل على زيادة المصورين المستفيدين من هذه المنحة. ودعمنا للشباب أيضاً في إقامة معارض لهم بعد الاطلاع على نتاجاتهم».
فيما قال المصور عقيل حسين، (ماجستير فنون تشكيلية)، وعضو جمعية المصورين فرع بابل، إن «المعرض كان مشاركة جيدة ومفيدة للمصورين، كون أن البيئة السياحية في إيران كانت جداً مثمرة وملائمة، لكي نستثمرها فنياً من خلال الكاميرا، لأن إيران تحتوي على الكثير من المعالم الحضارية والدينية المهمة، وهي تعطي حافزاً للمصور كي يبدع في التقاط الصور المؤثرة، وتجسيد الواقع الحضاري لهذا البلد».
وأضاف حسين، إنه اشترك بـ 10 صور في هذا المعرض. كما أنه يتحضر لمشاركة في معرض فوتوغرافي سيقام قريباً في أبو ظبي.
وعن التحديات التي يواجهها المصور العراقي، قال، «نواجه مشكلة أزلية مع رجال الأمن، حيث أن هناك مضايقات يتكرر حدوثها بشكل مستمر من قبل رجال الأمن، ولكن هذه المشكلة يمكن حلها من خلال التنسيق مع الجهات الأمنية، ونتمنى إيجاد حل لهذه المشكلة في القريب العاجل».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة