طهران توافق على جعل 5 منافذ مع كردستان دولية
بغداد ـ الصباح الجديد:
ذكرت مصادر إيرانية مسؤولة أن طهران تسعى الى رفع حجم صادراتها الى العراق الى نحو 20 مليار دولار سنوياً، في وقت أكد فيه وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، أمس الأحد، ان العراق الآن هو «الشريك التجاري الكبير لبلاده».
وذكر ظريف في تغريدة له على تويتر: ان «العراق الآن هو شريكنا التجاري الكبير».
وأضاف، «دبلوماسيتنا النشطة مستمرة».
ويبلغ حجم التجاري بين العراق وإيران نحو 12 مليار دولار سنوياً وتسعى طهران الى زيادته إلى 20 ملياراً متجاهلين العقوبات الأميركية.
واعلنت السلطات الايرانية، أمس، عن وصول صادراتها الى العراق عبر مهران الى مستويات قياسية.
وقال مدير مكتب ايلام الرئيس للجمارك روح الله غلامي، بحسب ما اوردت «طهران تايمز»، ان ما يزيد عن «630 الف طن من البضائع قد جرى تصديرها الى العراق خلال فترة اربع اشهر فقط، بقيمة مالية بلغت 404 ملايين دولار».
واشار المكتب الى ان المشكلات التي تتعلق بالجمارك وعبور الشاحنات الايرانية «يجري حلها مع السلطات العراقية الاقليمية والمركزية»، موضحا بان اهم البضائع التي يجري تصديرها الى العراق هي «المزروعات، مواد البناء، قطع غيار العربات، البلاستك والمطاط، اضافة الى الزجاج وموادا اخرى».
في السياق، أعلن نائب محافظ حلبجة في إقليم كردستان كاوه علي كريم، أمس الاحد، أن إيران وافقت رسميا على جعل خمسة منافذ دولية تجارية وسياحية.
وقال علي كريم في بيان صحافي، إن «إيران وافقت رسميا على جعل منافذ (كيلي وشوشمي، وطويلة، والشيخ صالح، وبشته) منافذ دولية تجارية وسياحية»، مبيناً أنه «من المقرر أن يقوم الجانبان العراقي والإيراني قريبا بعقد اجتماع مشترك بشأن هذا الملف».
وأضاف البيان، أن «رئاسة الجمهورية الإيرانية أصدرت قرارا رسميا في العاشر من الشهر الحالي، وافقت فيه رسميا على جعل عدد من المنافذ المشتركة مع إقليم كردستان دولية».
وتابع، أن «الخطوة التالية هي إيصال هذه الموافقة إلى الجهات المعنية في العراق وهيئة المنافذ الحدودية، كون القرار الأخير يعود للحكومة المركزية في العراق وإيران».
وأشار المسؤول الكردي، إلى أن «السلطات في الإقليم عقدت في مطلع الشهر الجاري اجتماعا مع وفد إيراني تحدثت فيه معهم بهذا الصدد، وقررت حكومة طهران الموافقة على المقترح».
يذكر ان مسؤولين عراقيين، قالوا أن الولايات المتحدة أبلغت بغداد بأنها ستتمكن من مواصلة استيراد الغاز وبعض السلع الأخرى من إيران بعد إعادة فرض الحظر الأميركي الاحادي على الجمهورية الاسلامية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين عراقيين أن “إعفاء العراق من الحظر الأميركي على قطاع الطاقة الإيراني يأتي بشرط ألا يدفع العراق ثمن الصادرات الإيرانية بالدولارات الأميركية”.
وذكر أحد المسؤولين أن وزارة المالية العراقية فتحت حسابا في مصرف حكومي لدفع ثمن الصادرات الإيرانية بالدينار العراقي.