خلال زيارة وفد برلماني الى المملكة..
الصباح الجديد – متابعة:
اكد وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني الدكتور طارق الحموري الأهمية النسبية لميناء العقبة ومزاياه اللوجستية والتنافسية التي تمثل فرصة للعراق باعتماده في عمليات استيراد السلع اضافة الى الموانئ العراقية البرية والبحرية.
كما أكد الوزير الحموري خلال زيارته الى العقبة وتجواله برفقة الوفد البرلماني العراقي الذي يزور الأردن حاليا برئاسة وزير النقل السابق / رئيس لجنة النقل والخدمات في مجلس النواب العراقي كاظم الحمامي أهمية التطور الذي شهده ميناء العقبة خلال السنوات القليلة الماضية وتسريع عمليات المناولة وقدرته على التعامل مع عدد كبير من الحاويات خلال زمن قياسي.
ويزور الوفد البرلماني العراقي الأردن بدعوة من رئيس لجنة النقل والخدمات في مجلس النواب النائب خالد أبو حسان حيث تولي اللجنة اهتماما كبيرا لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين وخاصة في قطاعات النقل وافادة الجانب العراقي من الخبرات والامكانات الأردنية في هذا المجال.
وأشار د. الحموري الى أنه وفي إطار التفاهمات التي تمت مع الجانب العراقي مؤخرا فقد قررت الحكومة اعفاء البضائع العراقية الموردة من خلال ميناء العقبة بما نسبته 75% من رسوم المناولة وذلك لإتاحة المجال للجانب العراقي لاستيراد بعضا من احتياجاته من السلع من خلال الأردن اضافة الى الموانئ العراقية البحرية والبرية.وقد جال الوزير والوفد العراقي بحضور رئيس لجنة الخدمات والنقل النيابية النائب خالد ابو حسان وعدد من النواب ورئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نايف البخيت ومسؤولين في السلطة وشركة تطوير العقبة على مرافق ميناء العقبة والخدمات اللوجستية التي يقدمها الميناء وكذلك الامكانيات الكبيرة التي يمتلكها للتعامل مع حركة المناولة وسرعة التخليص على البضائع الموردة.
وقال د. الحموري أن استخدام ميناء العقبة لغايات استيراد البضائع من قبل الجانب العراقي ينطوي على فوائد كبيرة للجانبين من حيث قدرة العراق على توريد السلع التي يحتاجها بكلف ورسوم مناولة مخفضة وكذلك تنشيط قطاع الشحن البري الاردني والعراقي والذي عانى خلال السنوات الماضية بسبب اغلاق الحدود بين البلدين.
وقال النائب أبو حسان أن هناك تعاون وثيق بين لجنتي الخدمات والنقل في مجلس النواب العراقي ونظيره العراقي بهدف تعزيز الجهود المبذولة على كافة المستويات لتطوير التعاون الاقتصادي وزيادة الاستفادة من الفرص المتاحة في كلا البلدين.
وأكد رئيس سلطة العقبة البخيت استعداد ميناء العقبة وكافة المرافق لتسهيل عمليات استيراد البضائع للجانب العراقي وتلبية احتياجات أسواقه. ووضع البخيت الوفد العراقي في صورة التطورات التي شهدتها منطقة العقبة الاقتصادية في السنوات الأخيرة ما ساهم في زيادة جاذبيتها الاستثمارية في مختلف المجالات اضافة الى تعزيز مكانة ميناء العقبة ليكون رافد أساسيا للنشاط التجاري على مستوى المنطقة.
واطلع الوفد العراقي على آليات العمل في الميناء ومرافقه المختلفة. وزار أيضا عددا من المنشآت في العقبة مثل القرية اللوجستية وشركة الجسر العربي وشركة تطوير العقبة.
كما اطلع الوزير الوفد العراقي على تجربة الأردن المتقدمة في عمليات تخزين مادتي القمح والشعير وقدرة الحكومة على بناء مخزون استراتيجي يتجاوز الحدود الآمنة بفترة طويلة من خلال اقامة الصوامع والمستوعبات ” الصوامع الأفقية”.
وفي سياق متصل أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين مواصلة الجانبين العراقي والأردني جهودهما لتطوير التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات والعمل على تعظيم الاستفادة من التفاهمات والاتفاقات التي تمت بين البلدين مؤخرا.
وكان الاردن والعراق اتفقا على آليات عملية لتعزيز التعاون الاقتصادي بينهما وذلك خلال اجتماع مشترك عقد على الحدود المشتركة في الثاني من شباط الماضي برئاسة الدكتور عمر الرزاز رئيس الوزراء ونظيره العراقي الدكتور عادل عبد المهدي.
وأشار الوزير الحموري الى عقد لقاءات دورية بين الجانبين الأردني والعراقي سواء في عمّان أو بغداد لمتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة وأن الأيام القليلة الماضية شهدت اجتماعات بين الجانبين للتحقق من سير العمل في الملفات كافة.