السليمانية ـ الصباح الجديد:
قامت منظمات المجتمع المدني في السليمانية، باطلاق حملات لجمع التبرعات التي بدأت من تجمع العائلات العربية والكردية في النادي الاجتماعي «كوملايتي».
و دعا محافظ السليمانية، في بيان له ورد لـ «الصباح الجديد» «المواطنين الى التبرع لاخوانهم النازحين وهم يمرون في اصعب الظروف نتيجة الاوضاع الامنية في محافظاتهم التي اضطرتهم الى ترك ديارهم ودورهم والتوجه للسليمانية».
ومن تلك الحملات قيام مجموعة من منظمات المجتمع المدني بنصب خيمة مساعدات لاستقبال المتبرعين والاسهام في توزيع تلك التبرعات إلى مستحقيها حسب الأولوية.
وقالت كويستان عبدالرحمن من منظمة أزمين لتنمية المجتمع «نحن نقوم بهذه الحملة منذ أكثر من 10 أيام وبالتنسيق مع لجنة الأزمة في محافظة السليمانية لأن لديها الإحصاءات بتواجد العائلات المهجرة والنازحة من محافظات العراق»، مردفة انه «يجري تزويدنا بأعداد العوائل كي يتسنى لنا توزيعها عليهم حسب ورودها إلينا من المتبرعين، وقمنا بزيارة إلى مناطق قره داغ وطاسلوجة ورابرين ودربنديخان لمتابعه احتياجاتهم ،كما نقوم بحملة لتوزيع المساعدات في مناطق أخرى ولعوائل نازحة جديدة».
من جانبها اكدت آلاء كمال من مركز مهارات التفاوض وحل النزاعات لموقع إن «الخيمة استقبلت لحد الأن تبرعات عدد من المواطنين شخصيا من أهالي السليمانية وخاصة المواطنين البسطاء وحتى المعوقين تبرعوا بما لديهم وكذلك بعض أعضاء البرلمان أيضا وبعد أن نجمع عددا من تلك التبرعات ننتقل إلى أماكن تواجد العوائل النازحة وخاصة القادمة حديثا من أجل تقديم التبرعات لهم».
واوضحت ان «التبرعات عبارة عن أكياس أو سلة غذائية تشمل الرز والزيت والمعلبات والمعجنات والملابس والبطانيات ومواد صحية ومنظفات وفرش وسجاد لأكثر من عائلة»، مردفة «كذلك تبرع البعض بمبالغ نقدية يتم بها شراء المبردات وتزويدها للعوائل في حر الصيف اللاهب ،ونستمر بتوزيع المساعدات والتبرعات حسب حجمها الذي يصل الخيمة»، مبينة انه «لحد الأن شملت التبرعات عشرات العوائل النازحة من مركز السليمانية إلى القرى والنواحي والقصبات التي تتواجد فيها تلك العوائل ويتم تهيئة تبرعات لـ 350 عائلة من اخواننا المسيحيين ايضا وصلوا قبل ايام».
عضو مجلس النواب، منيرة عثمان قالت «لقد تطوعت بعض منظمات المجتمع المدني مشكورة للعمل على نصب خيمة لجمع التبرعات للعوائل النازحة ، وكما تلاحظون فإنها تعمل منذ أكثر من 10 أيام في إستقبال تبرعات الناس المتنوعة وهو واجب إنساني وأخلاقي يقع على عاتق الجميع أن نقف مع تلك العوائل العراقية الأصيلة التي طالها الأرهاب وهربت من جحيمه لتكون في أحضان السليمانية وأهلها الذين تبرعوا شخصياً بما تجود به إمكاناتهم وذاتهم لمساعدة إخوانهم من العوائل النازحه للسليمانية».
تجدر الاشارة الى ان وزارة الهجرة والمهجرين في الحكومة المركزية قدمت3,107 حصة مواد غذائية وعينية للنازحين المتواجدين في جمجمال في محافظة السليمانية ،حيث شملت 1107 حصة معلبات غذائية و (1000) حصة من حليب الاطفال ومثلهما من مستلزمات الاطفال الاخرى ، وتم توزيع (11,766) حصة مواد غذائية في ناحية كلار بين نازحي نينوى ، ومنها(7366) اغطية وافرشة ، و(1200) حصة غذائية و(1000) حليب اطفال و(1000) حصة من المستلزمات الضرورية للاطفال فضلاً عن (1200) براد لمياه الشرب ،كما قامت الوزارة بتقديم العون والمساعدات للنازحين من المحافظات الساخنة المتواجدين في دهوك واربيل والسليمانية ،اضافة الى زيارة ميدانية لمخيم الخازر في اربيل واطلعت على اوضاع النازحين وتحديد احتياجاتها وتجهيزها بخزانات مياه سعة 500 لتر .