العراق يعتزم تمديد خفض انتاج الخام لمواجهة تحديات السوق النفطية وتخمة المعروض

الفالح يرحج استمراره تسعة اشهر

بغداد – الصباح الجديد:
رجح نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط ثامر غضبان، تمديد قرار خفض الانتاج الى نهاية العام الحالي او الى نهاية الربع الاول من العام المقبل 2020، ليتفق بهذا مع زميله وزير النفط خالد الفالح الذي ذهب الى الترجيح نفسه، ولكن بفرق ان الأخير صرح بأن التمديد سيكون لتسعة اشهر، أي نهاية الربع الأول من العام المقبل كما قال الغضبان، والذي قال قبيل مغادرته الى فينا لحضور الاجتماع الوزاري العشرين للمنتجين في منظمة “اوبك” والمتحالفين معها، ان “اتجاه الدول المنتجة الرئيسية يؤشر الى اتخاذ قرار بتمديد اتفاق خفض الانتاج من (6- 9) اشهر”.
واكد الغضبان حسب بيان من وزارة النفط تلقت الصباح الجديد نسخة منه امس، ان “التحديات الخاصة بتخمة المعروض النفطي في الاسواق العالمية مازالت حاضرة وتتطلب اتخاذ قرار يعيد التوازن الى السوق النفطية، ويدعم أسعار النفط، وبالتالي فان قرار تمديد اتفاق خفض الانتاج يؤدي الى التخفيف من الصعوبات والمشاكل التي تعاني منها السوق النفطية”، مشيرا الى ان “الاجتماع الوزاري يتضمن الاستماع الى تقارير اللجان المختصة بخصوص السوق النفطية ، ومناقشتها من قبل الأعضاء وصولا الى اتفاق يسهم في استقرار السوق النفطية العالمية ودعم الاسعار ، مشدداً على وجود التحديات والصعوبات التي تواجه المنتجين ويبدو ان معالجة المشاكل والصعوبات تتطلب بعض الوقت ، وان يكون التعامل مع التحديات من قبل المعنيين بواقعية وحلم وصبر كبير”.

واشار الغضبان الى ان «موقف العراق ايجابي ويتعامل بواقعية مع تحديات السوق النفطية ويدعم كل التوجهات الخاصة بتحقيق التوازن بين العرض والطلب» .
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد ان اجتماع سينعقد اليوم وغدا وسيناقش اوضاع السوق النفطية العالمية واتخاذ القرار المناسب لتحقيق مزيد من الاستقرار في السوق النفطية العالمية ودعم الاسعار التي تشهد اهتزازا وإرباكات كبيرة نتيجة المعروض النفطي والاسباب الجيو سياسية.
وفي السياق، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أمس الاحد، إن «منظمة البلدان المصدرة للبترول –أوبك-والدول النفطية الحليفة لها من خارج المنظمة، ستمدد على الأرجح اتفاق خفض إنتاج النفط لمدة 9 أشهر أخرى».
وأضاف الفالح للصحفيين عندما سئل عما تفضله المملكة السعودية: «أعتقد على الأرجح تمديدا لتسعة أشهر»، وتابع: «ليست هناك حاجة للقيام بتخفيضات أكبر، لا أعتقد أن السوق تحتاج ذلك».
وأشار الوزير السعودي إلى أن «الطلب بدأ يخف قليلا، ولكن أعتقد إنه ما زال قويا». وقال إنه يعتقد أن «السوق ستتوازن خلال فترة تتراوح ما بين ستة وتسعة أشهر».
وكانت الصباح الجديد نشرت أمس تصريحا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال فيه إن «روسيا اتفقت مع السعودية على تمديد اتفاق خفض إنتاج أوبك»، في الوقت الذي تتعرض فيه أسعار النفط لضغوط من جديد نتيجة زيادة الإمدادات الأمريكية وتباطؤ الاقتصاد العالمي.
تجدر الإشارة الى ان أوبك+ كانت اقرت خفض الإنتاج لستة أشهر باتفاق بدأ تنفيذه مطلع السنة الحالية وانتهى بالأمس الثلاثين من حزيران
ويلتقي وزراء نفط أوبك اليوم الاثنين في فيينا ثم يعقدون بعد ذلك محادثات مع منتجي النفط من خارج أوبك غدا الثلاثاء.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة