ما ان تسلم وزير الشباب والرياضة الجديد عبد الحسين عبطان الحقيبة من سلفه المهندس جاسم محمد جعفر، حتى باشر عمله الذي يبدو دؤوبا لتكملة ما تحقق للوزارة من انجازات بالرغم من الظروف الصعبة في السنوات التي شهدت وجود المهندس الذي اجاد المهمة برغم ما يطوله من نقد وصل الى حد التشهير الجارح في احياناً كثيرة.
عبطان الشباب والرياضة استهل حضوره بتفقد المنشات الرياضية في المدينة الشبابية يرافقه مديري الدوائر والمسؤولين بعد تسلم حقيبة ادارة الوزارة الحيوية والفعالة في بناء المجتمع العراقي لانها تعني بشريحة واسعة تمثل عماد المستقبل، الشباب والرياضة كلاهما مكملاً للاخر، اعلن عبطان بعدها فتح ابواب المدينة الرياضية في البصرة امام الفرق الرياضية واكد في المؤتمر الصحفي الذي عقده ان اولويات العمل المقبل تنفيذ المشاريع المعطلة ورفع الحظر عن الملاعب العراقية وفتح ملفات الفساد التي تلاحق الوزارة وهناك من يسعى لنشر غسيلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي لغاية في نفس يعقوب او احياناً رجماً بالغيب!.
الوزير الجديد زار المدينة الرياضية في النجف ووقف على مراحل انجاز العمل فيها، وابدى ايضاً ثقته ان يحقق ابطالنا المشاركين في الدورة الاسيوية انجازات وتعهد بتكريم اصحاب الاوسمة الملونة، ثم اتصل ببعثتنا الموجودة في أنجون الكورية وحثهم على التفوق في المنافسات، كذلك اطمئن على بعثة نادي اربيل الكروية الموجودة في الاردن وهي تستعد للقاء كيتشي من هونك كونك في دور نصف النهائي لبطولة كأس الاتحاد الاسيوي.. ونرى ان مفكرة الوزير الرياضي الجديد مملؤة بما يبشر لخير قادم للمساهمة بتطوير واقع الرياضة العراقية لاسيما مضاعفة الاهتمام بمشروع المراكز الوطنية للموهبة الرياضية الذي اطلقته الوزارة باشراف المستشار الدكتور حسن الحسناوي، وضرورة دعم هذه المواهب هو النجاح الكبير الذي حققته في « مهرجان العراق» الذي اختتم مؤخراً بمشاركة واسعة من مراكز بغداد والمحافظات، الوزارة غرست الثمار ووضعت الموهوبين باياد امينة وحان وقت قطاف الثمار، وهذه نقطة نثق كثيرا بايلائها حصة من الاهتمام ضمن اجندة وزير الشباب والرياضة الجديد.
عمل شاق وكبير ينتظر الوزير «عبطان» الذي فتح يديه للاعلام الرياضي مبيناً ان الاخير يعد شريكاً اساسياً في الوصول الى الاهداف المنشودة والعبور الى الضفة الاخرى منطلقاً من الرؤية الثاقبة للاعلام الرياضي بعناوينه المختلفة سواء كان «مقروءاً او مسموعاً او مرئياً» في تاشيره للايجابيات كما السلبيات ووضع الحلول والمقترحات الناجعة لتعزيز الاولى وتحجيم دور الثانية وصولا لتلافيها.
نقف الى جانب الوزير في ما توجه اليه ودعوته للعمل بروح الفريق الواحد بعيداً عن التخندقات والمقاطعات لبناء رياضة عراقية صحيحة تستند على اساس متينة من اجل الحصول على الانجازات وتعزيز نجاحات الرياضة العراقية في المحافل الخارجية.. «الصباح الجديد» تقدم باقة ورد للمهندس جاسم محمد جعفر وما تحييه على ما بذله طيلة فترة استيرزاره لـحقيبة «الشباب والرياضة»، مثمنين ما حققته الوزارة في عهدته، ونتطلع لتعزيز العمل ابان عهد الوزير الجديد، نضع ايدينا بيده اسوة بزملائنا في الاسرة الاعلامية، والله الموفق.
فلاح الناصر
falahalnasser@yahoo.com
«عبطان الشباب والرياضة»
التعليقات مغلقة