لكل مجتهد نصيب من الحلم والنجاح

أحلام يوسف
كل واحد منا لديه طموحات واحلام يسعى الى الوصول اليها وتحقيقها، البعض يكتفي بان يحلم ويعيش مع أحلام يقظته لحظات النجاح المفترض، والبعض الآخر يسعى ويخطط كي يصل غايته.
هناك من وضع خطة متكاملة عن حياته المستقبلية، وهناك من تحجج بألف حجة كي يتقاعس حتى عن التفكير بالسبيل للوصول الى غايته، لكن، كيف يمكننا ان نرسم خطة نستطيع بها تحقيق تلك الاحلام؟ وكيف نضمن نجاحها؟
عبد الخالق عبد الجليل باحث بعلم النفس مقيم في مانشستر يقول: لا شيء يضمن نجاح أي خطة نرسمها بشأن أي موضوع، لكن المهم ان نعرف ان الفشل وسيلة لمعرفة الطريق الصح الذي يجب علينا ان نسير عليه، التخطيط له أسس ومقومات والا يكون تخطيطا عبثيا نتيجته الحتمية، الفشل.
ويتابع: وضع أسس للمستقبل يبدأ من مرحلة المتوسطة، فطبيعة الدراسة تحدد ملامح الخطة وملامح المستقبل، هل ادرس الإعدادية ام معهد الفنون ام التجارة او الصناعة؟ ما الذي اريد ان اكونه؟ طبيبا؟ مهندسا؟ كهربائيا؟ تاجرا؟ وما هي المقومات التي تساعدني على تحقيق ذلك؟
ويضيف عبد الجليل: ان قررت ان أكون مهندسا فهذا يعني ادرس الإعدادية، واجتهد لتكون نتيجة الامتحان النهائي مناسبة لدخول الكلية التي اريد، والتي خططت لها من قبل المرحلة الإعدادية.
هناك سؤال يطرح نفسه، هل يمكن لأي أحد ان يخطط ليكون مهندسا؟ او محاميا؟ ام ان هناك أسسا يبنى عليها شكل الطموح او الحلم؟
يجيب الباحث عبد الجليل: بالتأكيد وضع الخطة يجب ان يكون مبنيا على أسس، أولها القدرات العقلية والبدنية، هناك موهوبون بعلم الرياضيات والهندسة، وهناك من لديه موهبة الحفظ، هناك موهوب بتعلم اللغات، وهناك من هو مهووس بفن المحاماة والبحث في القوانين وثغراتها، وأيضا الفنان الفطري سواء بالتمثيل او الرسم او الموسيقى. من هنا يبدأ وضع أسس الخطة المستقبلية.
وتابع: بعد التعرف على المواهب سيبدأ أساس الخطوة الثاني، وهو نوع الدراسة، فتحقيق الاحلام لا يحتاج إلى العبقرية، لكن إلى العمل الجاد والجرأة.
تحقيق الاحلام يحتاج الى فارس، فلا مكان لليائسين والمحبطين، ويختتم الباحث عبد الجليل حديثه: الكثير يجد ان السعادة يمكن ان تبنى على أساس الاقتصاد الجيد، فان لم تنل مرادك بالوقت المخطط ضاعف وقت العمل وضاعف المجهود، فلكل مجتهد نصيب.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة