جنرال اليكتريك: ننتج 55% من الطاقة وسيمنس تنفذ عقود المرحلة الأولى من التطوير
بغداد – الصباح الجديد:
أكد مستشار رئيس الوزراء امس الاربعاء، ان اليومين المقبلين سيشهدان اضافة 1200 ميغا واط إلى الشبكة الكهربائية لتعبر حاجز الـ18 الف ميغاواط.
وقال المستشار عبدالحسين الهنين خلال زيارة ميدانية تفقدية لمحطة واسط الحرارية مع عدد من المسؤولين في وزارة الكهرباء للإشراف على اعادة الوحدة الخامسة ولتوفير متطلبات المحطة وملاكاتها من اجل إرجاع وحداتها بكامل طاقتها القصوى ولرفد المنظومة الوطنية بالطاقة ان «غدا وبعد غد ستضاف 1200 ميغا واط إلى الشبكة لتعبر حاجز الـ 18 الف ميغاواط».
واضاف ان «قطاع الكهرباء يحظى بمتابعة مباشرة من رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي وان كل الجهود مسخرة من اجل ادخال وحدات جديدة تسهم برفع مستوى الانتاج والتوزيع الى جانب المضي بعمليات الصيانة المطلوبة ، مشيدا خلال لقائه مع المهندسين والعاملين في المحطة بجهودهم الكبيرة».
ووصف الهنين «بالأبطال لمايقدمونه من عطاء وجهد لخدمة ابناء محافظتهم وعموم شعبهم في هذا القطاع الحيوي».
على صعيد متصل اعلنت شركة سيمنس العالمية للطاقة، الاربعاء، عن العمل فعليا في تنفيذ عقود المرحلة الأولى من تطوير الكهرباء بالعراق، مبينة ان الهدف يتمثل في توفير امدادات طاقة بأسعار معقولة دون انقطاع.
وقالت الشركة في بيان لها تلقت «الصباح الجديد» نسخة منه انها «باشرت العمل فعليا في تنفيذ عقود المرحلة الأولى من العقد المبرم مع وزارة الكهرباء لاضافة قدرات جديدة لتوليد الطاقة بكفاءة فائقة،واعادة تأهيل محطات توليد الطاقة القائمة، والتوسع في شبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية».
واضافت الشركة «اننا قدمنا للحكومة العراقية منذ أكثر من عام خارطة الطريق لتوفير الطاقة الكهربائية حتى تمكننا من التوقيع على أولى عقودنا معها»، مؤكدة ان «هدفنا الرئيسي يتمثل في توفير امدادات طاقة بأسعار معقولة دون انقطاع لكل منزل عراقي وفي كل مكان داخل العراق باعتبار ذلك من أهم المتطلبات الرئيسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في البلاد».
واكدت الشركة انها «نجحت بإقامة أكبر المشروعات في العالم مثل المشروعات التي تم انجازها في مصر، وهم يعرفون جيداً كيفية تسليم المشروعات وفقاً للجدول الزمني والموازنة المحددة»، لافتة الى ان «ألمانيا تلتزم بدعم العراق، وكذلك سيمنس، ولهذا ستتعاون سيمنس مع الحكومة الألمانية في توفير عدد من البرامج التدريبية والتعليمية للشباب العراقي».
واكدت الشركة ان «المشروع سيتيح توفير عشرات الآلاف من فرص العمل الجديدة للعراقيين، من خلال استخدام الموارد المحلية على سبيل المثال، كي يساهموا في اقامة بنية تحتية وطنية لقطاع الطاقة، بما يمثل حجر الزاوية لمستقبل الاقتصاد العراقي».
واشارت شركة سيمنس الى انها «اعلنت مؤخراً عن خطتها لبناء شركة متخصصة في الكهرباء والطاقة لذلك، قمنا بالجمع بين إمدادات الطاقة التقليدية والنفط والغاز وتقنيات الشبكات والطاقات المتجددة في شركة واحدة متخصصة».
من جانبها اعلنت شركة «جنرال إلكتريك» امس الاربعاء عن تزويد محطة القدس لتوليد الطاقة في العراق بتوربين غازي متطور، فيما اكدت وزارة الكهرباء إن توفير إمدادات إضافية من الكهرباء خلال أشهر الصيف الحارة يعد من أولوياتنا الرئيسة.
وقالت الشركة في بيان لها تلقت «الصباح الجديد» نسخة منه انها «قامت بتركيب وتشغيل توربين غازي متطور من طراز 9E في محطة القدس لتوليد الطاقة التابعة لوزارة الكهرباء العراقية».
واضافت الشركة ان «التوربين الجديد سيضيف نحو 125 ميجاواط إلى القدرة الإنتاجية السابقة للمحطة البالغة 1,125 ميغاواط بما يساهم في مواكبة الطلب المتزايد على الطاقة خلال أشهر الصيف، كما توفر «جنرال إلكتريك» أعمال الصيانة وقطع الغيار والإصلاح لتعزيز موثوقية العمليات التشغيلية للمحطة وضمان توفيرها إمدادات مستقرة من الكهرباء على مدار العام».
من جهته، قال مدير مكتب الاعلام في وزارة الكهرباء مصعب المدرس إن «توفير إمدادات إضافية من الكهرباء خلال أشهر الصيف الحارة يعتبر من أولوياتنا الرئيسية، ونحن نعمل على تحسين إنتاجية محطات التوليد الحالية باعتبار ذلك الوسيلة الأسرع والأقل التكلفة لرفد شبكتنا الوطنية بإمدادات مستقرة». واوضح المدرس انه «يمكن لجنرال إلكتريك مساعدتنا على تحقيق هذا الهدف من خلال حلولها الرائدة على مستوى القطاع، وقاعدتها الضخمة من معدات توليد الطاقة المنتشرة في أنحاء العراق، وفريقها المتمرس من الخبراء المحليين»، لافتا الى ان تركيب وتشغيل التوربين الغازي الجديد في محطة القدس بعد 5 أشهر فقط من توقيع العقد يعد دليلاً ملموساً على عمق الالتزام المشترك بتلبية احتياجات الطاقة في البلاد».
واشار المدرس الى ان «تشغيل تقنية توربينات 9E من «جنرال إلكتريك» سيوفر بما يزيد على 50 نوع مختلفاً من الوقود، الأمر الذي يضمن لوزارة الكهرباء مرونة أكبر في تشغيل هذه الوحدات باستخدام موارد الوقود الأكثر اقتصاديةً، ومواصلة توليد الكهرباء باستخدام الوقود السائل في حال عدم توفر الغاز».
وقال جوزيف أنيس، الرئيس والمدير التنفيذي لوحدتي «أنظمة طاقة الغاز» و»خدمات الطاقة» لدى «جنرال إلكتريك» في الشرق الأوسط وجنوب آسيا «تلتزم ’جنرال إلكتريك‘ بتوفير إمدادات مستقرة ذات تكاليف مناسبة من الطاقة الكهربائية لمساعدة الشعب العراقي على تعزيز اقتصاده، وتعزيز جهود إعادة الإعمار، ودعم تطوره اليوم ومستقبلاً. وقد كانت فرق عملنا سباقة إلى دخول الموصل عقب تحريرها، حيث ساهمت في إصلاح محطة القيارة، وندعم حالياً تطوير أكبر محطة عراقية لتوليد الطاقة في العاصمة بغداد؛ وقد ساعدنا وزارة المالية أيضاً في الحصول على تمويل يتجاوز الملياري دولار أمريكي لتمويل قطاع الطاقة».
وأضاف أنيس»لدينا سجل حافل بإنجاز أفضل النتائج حتى في أصعب الظروف عبر المناطق العراقية، وما نزال ملتزمين بمواصلة هذا النهج».
ويعمل لدى «جنرال إلكتريك» في العراق نحو 300 شخص يشكل المواطنون العراقيون ما يزيد على 90% منهم. وقد دعمت الشركة تطوير قطاع الطاقة العراقي لأكثر من 50 عاماً، حيث ساهمت حلولها في دعم نمو المجتمعات المحلية من زاخو شمالاً إلى البصرة جنوباً.
وتسهم تقنيات الشركة اليوم بتوليد نحو 55% من الكهرباء المُنتجة في البلاد، كما تقوم بالتعاون مع شركائها بتوفير الطاقة لأكثر من 90% من أسطول طائرات الخطوط الجوية العراقية، ويتم استخدام نحو 4 آلاف من تقنيات «جنرال إلكتريك للرعاية الصحية» في المستشفيات والعيادات في كافة أنحاء العراق.