مرتضى مؤيد.. حكم شاب يسعى إلى الباج الدولي

متأثراً بصفارة القاضي السابق صباح قاسم

بغداد ـ فلاح الناصر:

في العام 2000 بدأ، مرتضى مؤيد، لاعباً في فريق ناشئة نادي الزوراء ، بعدها مثل فريق شباب نادي الكرخ وفي الدرجة الاولى لعب لفريق نادي العمال، وفي جميع محطاته كان باشراف المدرب كريم حسين.
مرتضى لاعب الوسط، الذي رافق لاعب المنتخب الدولي السابق احمد اياد، تعرض إلى اصابة، فابتعد عن اللعب، لكنه حرص على البقاء في الملاعب الخضراء، لينضم إلى اسرة التحكيم، فكان طالبا في المرحلة الثانية في كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة/ جامعة بغداد، عندما التحق مع مجموعة من الطاقات الشبابية في الدوة التحكيمية للحصول على شهادة تحكيم الدرجة الثالثة في العام 2010، ثم الدرجة الثانية في العام التالي وفي العام 2014، اصبح حكماً في عداد الدرجة الأولى.
مرتضى مؤيد، كان متأثراً بصفارة الحكم الدولي السابق، رئيس لجنة الحكام حاليا، الدكتور صباح قاسم، فيما اقرب اصدقائه من الحكام، علي صباح وزيد ثامر واحمد صباح قاسم، والدولي السابق عضو لجنة الحكام حاليا، لؤي صبحي، نال منهم الدعم والمساندة والتشجيع، وما زال يؤدي معهم التدريبات.
كما نال تشجيعا من الحكم الدولي السابق، الدكتور علاء عبد القادر والدكتور سمير مهنا وعضو لجنة التراخيص حاليا ضياء عبد الحسين، واسماء اخرى لا ينسى وقوفها إلى جانبه وتشجيعه في الانضمام إلى اسرة التحكيم.
ولان لجنة الحكام وجدت فيه عنصراً جيداً، فقد أوفدته مع زميله محمد صادق، للمشاركة في مهرجان الرؤية الآسيوية الذي اقيم في قطر العام ذاته، حيث ضم المهرجان وقتذاك العديد من الحكام الذين اصبحوا مشهورين فيما بعد أبرزهم، القطريان عبد الرحمن الجاسم وخميس المري والعماني خالد الشقصي، والبحريني عمار محفوظ.
الحكم الاتحادي الشاب، مرتضى مؤيد، يواصل مسيرته في قيادة المباريات ابتداءً من الفئات العمرية مروراً بدوري الكبار»الأولى والممتاز»، اشترك بنحو 12 مباراة بين حكم رابع وإضافي، فيما يقود مباريات للوسط في دوري الدرجة الأولى..له حادثة شهيرة بالدرجة الأولى مجموعة بغداد، ففي مباراة فريقي النصر والسلام والسياحة التي اقيمت في ملعب أبو غريب، انقذ لاعباً من موت محقق، ففي احدى الكرات التي ارتطمت بلاعب فريق النصر والسلام، محمد سامي، فقد اللاعب الوعي، وبلع لسانه، وقام الحكم مرتضى باجراء الإسعافات الأولية ليتم انقاذ اللاعب وسط ذهول اللاعبين من الموقف العصيب، لتشتهر هذه الحادثة وتصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
تعلم الحكم الشاب، اكاديميا كيفية معالجة الإصابات الخطيرة، ففي كلية التربية البدنية وعلوم الرياضة، نال درس الإصابات الرياضية باشراف الدكتورة، فاطمة حاشوش، ومادة علم التشريح والفسلجة باشراف الدكتور، سمير الجنابي، مما أسهم في استفادته بشكل كبير من الدروس الاكاديمية وتطبيقها في الملاعب اثناء الحالات التي تواجهه بادراة المباريات.
يثق الحكم مرتضى، بقدرات اسرة التحكيم على قيادة المباريات الى بر الامان وعدم التأثر بالضغوطات، واصفاً الاداء الفني الذي قدمته الطاقات الشبابية بالمتميز، في ضوء الفرصة التي منحتها لجنة الحكام الحالية لطاقات واعدة، بينها من التحق بالقائمة الدولية ليمنح الاخرين تحدياً اضافياً للحاق باقرانهم.
ابدى مرتضى، اعجابه بمشروع رسالة شهادة الماجستير لزميله الدولي «نخبة آسيا» علي صباح، حيث تقدم به، صباح، إلى لجنة الحكام ويختص بالحكام الإضافيين، فنجحت التجربة وبدأ التطبيق بها هذا الموسم لتشكل عاملاً مساعداً لطاقم تحكيم المباريات اسوة بالدول الأخرى.
طموح الحكم الشاب، اسوة بمن امتهن التحكيم يتمثل بالحصول على الباج الدولي، والمشاركة في إدارة مباريات ضمن البطولات الخارجية لتعزيز نجاحات اسرة التحكيم.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة