استضافته جمعية الثقافة للجميع
سمير خليل
احتضنت قاعة جمعية الثقافة للجميع في بغداد، امسية سينمائية كان ضيفها المخرج السينمائي العراقي المغترب في بريطانيا جعفر مراد، ادارها الزميل، الناقد السينمائي كاظم مرشد السلوم.
عرضت خلال الامسية أربعة أفلام قصيرة نفذها بفترات متباينة، وصورها في بريطانيا، وأعقبت عرض هذه الافلام حلقة نقاشية عنها وتجارب الضيف.
أعرب المخرج جعفر مراد عن سعادته بتواجده بين اهله واحبائه وقال: اتيت من بريطانيا خصيصا كي اضع تجاربي السينمائية بين ايدي الجمهور العراقي، لأني ازداد فخرا بعلاقتي مع الجمهور، ليس في بغداد فقط، بل في جميع محافظاتنا العزيزة.
وتابع: اول افلامي، (هارمونيكا) ومدته أربع دقائق، وهذا الفيلم تعودت ان يكون العرض الاول في كل امسية اقيمها، موضوع الفيلم غريب نوعا ما، فيلم سيكولوجي، ودائما ما يكون مثار اهتمام اينما عرضته.
الفيلم الثاني (la voyage) الرحلة، وهو مشروع التخرج من الماجستير في بريطانيا، ويتحدث عن الخوف الذي يلازم الانسان تحت وطأة النظام الدكتاتوري، والخوف المزروع بنفوسنا حتى بعد رحيلنا عن العراق.
وأضاف: تناولت الفيلم بطريقة هزلية فنتازيا جديدة وكوميدية “كوميديا سوداء” اقول فيه اننا كعراقيين مررنا بصعاب كثيرة وانظمة دكتاتورية، والخوف مزروع فينا خصوصا نحن الفنانين.
الفيلم الثالث بعنوان (العودة الى فكتوريا)، يعالج موضوعة التطرف في بريطانيا، ونظرة الغرب الخاطئة للمسلمين والأجانب، اما الفيلم الرابع (خلف المرآة) ويعرض لأول مرة في العراق، موضوعه حساس، اذ يتناول موضوع عذرية المرأة، وقد اشترك بهذا الفيلم في مهرجانات عدة، وكان ينال اهتماما واسعا، وحصل على جوائز كثيرة اينما عرض.
وعن الأفلام الروائية قال: قبل شهرين عرضت فيلما روائيا في بغداد، واسمه (فطور انجليزي) مدته (72) دقيقة، انتاج عراقي بريطاني، الانتاج كان بسيطا جدا لان الشركة البريطانية زودتنا بالأجهزة لإكمال الفيلم، فيما تعاون فريق العمل من فنانين وفنيين بالعمل تطوعا ومن دون اجور او مردود مادي.
*وما هو جديدك؟
-فيلم عراقي ايضا انجزت تصوير نصف مشاهده، وسأكمل ما تبقى منه حال عودتي الى بريطانيا، ولن اتحدث عن تفاصيله الآن، فقط اقول انه يعالج موضوعة حساسة ايضا وبطريقة سايكولوجية عاطفية. وأود ان اشكر فريق العمل الذي يسعدني العمل معهم وهم من العراق كفلاح هاشم، وسلام زهرة، ومحمد عطا سعيد، إضافة للشباب ايمان وشفاء وياسين، وكذلك اشكر تعاون الفنانين غالب جواد، واحمد شكري العقيدي، وشيرين جالغي، الذين تعاونوا معي في فيلم العودة الى فكتوريا، كذلك اشكر صديقي البريطاني جاك ونر الذي لا يفارقني دائما.
جعفر مراد مخرج عراقي الأصل مقيم في أوروبا منذ سنوات، هاجر اولا الى هولندا وهناك حصل على البكالوريوس في الهندسة الالكترونية من جامعة اوترخت في هولندا، ولكن ميوله كانت باتجاه آخر، فعبر الى بريطانيا كي يختص بالسينما، حبه وشغفه الكبير، وحصل على الماجستير هناك في الإخراج السينمائي وكتابة السيناريو والتصوير والمونتاج، ويملك في اجندته سبعة أفلام بين روائي وقصير.