دبي – الصباح الجديد:
تتعالى البنايات في المدن، وتسمو الأشجار في القرى، عاكسة التنوع في لوحات الصغار المشاركين في بنيالي الشارقة للأطفال 2017، في دورته الخامسة، ليفتح نافذة من الأمل على أحلامهم، وتخيّلهم لمستقبل بلدانهم بتنوع تاريخها الحضاري.
تظهر في رسوماتهم الأكواخ، والمنازل، والبنايات، والأشكال الهندسية، على وفق رؤيتهم الخاصة، حيث لجأ بعض الأطفال إلى رسم المنازل التي يقيمون فيها، على اختلاف أشكالها، فيما حاول البعض الآخر تخيّل شكل البيوت في المستقبل أو على سطح المريخ، أو في عالم افتراضي من نسيج خيالهم.
ولم تغب صور الوضع الراهن، وما يدور في بعض البلدان العربية من أحداث عن بعض الأعمال الفنية، إذ توقف بعض المشاركين عند فكرة اللجوء، والغربة، والوطن، فلم تعد البيوت شكلاً هندسياً معمارياً، بقدر ما صارت تلخيصاً، لصور الهجرة، والشتات، والترحال، وهو ما يتأكد بتتبع تصورات الأطفال للعلاقة ما بين البيوت من ناحية، وبين الأم والأب والأسرة من ناحية أخرى، إذ ظل كلا الوالدين يرافقان اعمالهم، ويظهران في لوحات الفنانين الصغار، ليصبحا رمزاً للأمان، والمحبة، في الأشكال المعمارية.
“بينالي الشارقة” للأطفال يحفّز الصغار على بناء مدن أحلامهم
التعليقات مغلقة