بغداد ـ كوكب السياب:
احتفى الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في قاعة الجواهري باتحاد الأدباء، أول من أمس، بالفنان والملحن محسن فرحان، تثميناً وتكريماً لجهوده في إرساء الفن الهادف، من خلال الأغنية العراقية.
وأدار جلسة الاحتفاء المخرج صالح الصحن رئيس الملتقى الإذاعي والتلفزيوني، واستهلت بقراءة سورة الفاتحة على روح الإعلامي أحمد المظفر رئيس الملتقى السابق.
الصحن، استعرض محطات من سيرة المحتفى به الفنية، وترك لضيفه حديث الذكريات عن عالم الطفولة والشباب في كربلاء، وبداياته الموسيقية ومن ثم انتقاله إلى بغداد ليبدأ مشواره الفني في عالم التلحين.
فرحان قال مازحاً، «مرات أصفن من أسمع ألحاني، وأقول معقولة آني لحنت هيج أغاني»، بعد ذلك قدم مجموعة من أغنياته التي لحنها لخيرة مطربي الجيل السبعيني، آخذاً بالحضور إلى عالم من السمو، حيث أغاني الذكريات الجميلة التي ما زالت تلامس المشاعر وتستفزها.
فناون شباب، اشتركوا في إحياء الجلسة، فكان حضورهم ملفت، منهم الملحن الشاب عمر هادي، الذي قدّم مجموعة من أغنيات الفنان قحطان العطار، والتي لحنها المبدع محسن فرحان، كما قدّم الفنان علي سالم موال «أحن لمسامرك» وأغنية «لو غيمت دنياي»، والتي كتب كلماتها الشاعر عريان السيد خلف ولحنها فرحان أيضاً.
وغنى الفنان محمد زبون أيضا من ألحان المحتفى به، بطلب من الجمهور الحاضر والمتنوع، فقد كان هناك حضور فني وثقافي وسياسي، فضلا عن جمهور من متذوقي الأغنية السبعينية التي أحدثت نقلة في مجال الغناء العراقي الذي كان يسوده طابع الجمود والتقليد.
وضمن فقرة المداخلات تحدث رئيس حزب العمل الوطني الديمقراطي، شاكر كتاب عن صديقه الملحن محسن فرحان، موجها له سؤالا عن سر الابداع الجنوبي وشعوره كملحن كبير حول وجه الاغاني الهابطة، كما قدم الشاعر الغنائي محمد جبار حسن مداخلته وقال محسن، «فرحان أستاذنا وأتشرف بالحديث عنه وما قدمه من رصيد غنائي ثر للمكتبة الإذاعية والتلفزيونية لا يمكن نسيانه».
فيما وصف الفنان قاسم اسماعيل فرحان بانه «قامة فنية كبيرة ورمز من رموز الفن العراقي الذي لن يتكرر».
إلى ذلك دعا صادق الجمل، فرحان إلى جلسة لتكريمه والاحتفاء به في المركز الثقافي بالمتنبي في الجمعة بعد المقبلة».
وفي ختام الجلسة دعا صالح الصحن، رئيس الحزب الديمقراطي شاكر كتاب لتقديم درع الجواهري للضيف، فيما قدمت مروة المظفر باقة ورد الملتقى الإذاعي والتلفزيوني، وتلقى الملحن محسن فرحان القبلات والتهاني من الجميع عرفانا وتقديرا لما قدمه للأغنية العراقية من ألحان مميزة مازالت تعيش في الوجدان.
«الأدباء» يحتفي بـ «محسن فرحان» آخر عمالقة النوطة الموسيقية
التعليقات مغلقة