البصرة – سعدي السند :
احتفل مركز الأدريسي التأهيلي للتوحد في البصرة، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد .
واكد رئيس الهيئة التعليمية لمدارس الأدريسي شريف العبيدي في كلمة الافتتاح، ان الاحتفال باليوم العالمي للتوحد يكرس لرفع مستوى فهم المرض مما يدفع المهتمين بأجراء البحوث وتنظيم حملات التوعية لمنح الراشدين والأطفال ذوي الأعاقة مثل المصابين بالتوحد الدعم وفرصة الأنتماء التام الى المجتمع كأقرانهم الأصحاء .
واشار رئيس الهيئة الى أنه ومن هنا لابد من الجهات الحكومية والمنظمات الأنسانية في العراق أن، تسعى لمنح هؤلاء الأشخاص جميع حقوق الأنسان والحريات الأساسية التي يتمتع بها الآخرون بل يجب على هذه الجهات أن تسهم وبشكل فاعل في مساعدة اولياء أمور الأطفال والراشدين المصابين بعلاجهم من خلال فتح مراكز تأهيلية متطورة ودعم المراكز الخاصة وشمول المعوقين بهذا المرض بالضمان الاجتماعي فضلا عن الدعم المعنوي .
ومن الجدير بالذكر ان مركز الأدريسي التأهلي للتوحد والذي نحتفل بالذكرى الثانية لتأسيسه قد اسهم وبشكل فاعل في تغيير سلوك اكثر من 80 طفلا مصابا خلال هذه الفترة وتأهيل ثمانية أطفال منهم الى الدراسة الأبتدائية ويعد هذا انجازا كبيرا بحسب القياسات العالمية .
يبدأ التوحد
في مرحلة الطفولة
وفي كلمة له قال مدير مركز الأدريسي التأهيلي للتوحد الدكتور عامر حسن المهنا مدير المركز .
بناءً على الدراسات الأخيرة والتي أجريت على مستوى العالم فإنّ حالات الكشف عن الإصابة بمرض التوحد في ازدياد، وفي الحقيقة يبدأ التوحد في مرحلة الطفولة حيث يتم الكشف عنه غالباً خلال السنوات الخمس الأولى من عمر الفرد، وتستمر الإصابة به طوال فترة الحياة، ويمكن القول إنّ التوحّد يتمثّل باضطرابات في سلوك المصاب، ومهاراته الاجتماعية، ولغته، إضافة إلى الاهتمام بمجموعة معينة من الأنشطة التي يمارسها بشكل متكرر والتي تختلف من طفل لآخر أما تشخيص التوحد فقد أوصت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال بإجراء فحوصات لجميع الأطفال عند الزيارة الدورية للطبيب للكشف عن أي اضطرابات في النمو أو السلوك فالكشف المبكر عن المرض يساعد على البدء بعلاج الطفل ومساعدته مبكراً و انّ الأطباء يواجهون صعوبة في تشخيص البالغين بسبب تشابه أعراض التوحد مع أعراض بعض الإضطرابات العقلية وهناك خمس نقاط أساسية لتشخيص الإصابة بالتوحد ومنها ضعف مستمرّ في التواصل الاجتماعي والعاطفيّ، ويكون متفاوتاً في شدّته وهيئته بين المصابين، ومن أمثلته صعوبة إتمام المحادثات أو البدء بها بشكل سليم، أو تجنّب مشاركة المشاعر أو الاهتمامات مع الآخرين ومواجهة صعوبة في التواصل البصري أو في فهم لغة الجسد واستيعاب تعابير الوجه وكذلك صعوبة في فهم العلاقات والحفاظ عليها، أو صعوبة في التعبير عن الاهتمامات والمشاعر وتكوين الصداقات و القيام بأعمال على نحو متكرر، ومحدودية الاهتمامات والأنشطة ويظهر كالتالي اعتماد أسلوب مكرّر في نمط أنشطته اليومية، مثل ترتيب الأشياء أو الألعاب بطريقة نمطية خاصة، أو تكرار كلمات أو أصوات معينة وإظهار مقاومة لأي تغيرات قد تطرأ على نظامه اليوميّ وروتينه والاستجابة بشكل غير طبيعيّ للتغيرات الحسيّة، كسماع الأصوات وتغير الرائحة و التعلق الشديد بأشياء معينة و ظهور الأعراض في سنّ التطور والنمو، ولكن في حقيقة الأمر قد تتأخر ملاحظة الأعراض أحياناً إلى مراحل عمرية أكثر تقدّماً وتأثير الأعراض بشكل كبير في نشاط المصاب الاجتماعي والوظيفي وعدم ارتباط الأعراض باضطرابات أخرى مثل اضطرابات العقل الإنمائية ويُنصح باستشارة أطباء مختصّين في طب الأطفال التنموي، أو اختصاصي امراض نفسية، أو أختصاصي أمراض عصبية للأطفال، وذلك للمزيد اما عوامل خطورة وأسباب الإصابة التوحد فترتبط الإصابة بالتوحد بعوامل عديدة قد تشمل خليطاً من العوامل الوراثية والبيئية، ولا يمكن الجزم بالمسبّب أو عامل الخطورة الرئيسيّ، ونذكر منها عوامل وراثية إذ إنّ إصابة أحد الأبناء بالتوحّد تزيد احتمالية إنجاب طفل آخر مصاب. الإصابة بنوعٍ من الاعتلالات الجينية أو الكروموسومية كالتصلب الحدبي واستعمال بعض أنواع الأدوية خلال فترة الحمل مثل حمض الفالبرويك والإنجاب على أعمار متقدّمة في السن الجنس إذ يُعدّ الذكور أكثر عُرضة للإصابة بالتوحد مقارنة بالإناث علاج التوحد حتى الآن لا يوجد علاج شافٍ بشكلٍ تامٍ من التوحد، إذ تهدف العلاجات الحالية للتوحد إلى تخفيف أعراض المرض قدر المستطاع، وتحسين قدرات الطفل السلوكية والاجتماعية، وفي حقيقة الأمر إنّ العلاج المطلوب قد يختلف من طفلٍ إلى آخر وذلك حسب حالته، ولكن يُوصى بالبدء المبكر في العلاج، بالأخص بدءاً من مرحلة ما قبل دخول المدرسة لمنح الطفل المهارات المطلوبة للتواصل.
القيت بعذ ذلك عدة كلمات منها بأسم أولياء الأمور القاها السيد حكيم الشرف مع مجموعة من الفعاليات الفنية لكورال مدارس الأدريسي بأشراف الفنان الدكتور علي نجم مشاري وفعاليات اخرى ونها فعاليات لعدد من الذين اكتسبوا الشفاء في مركز الادريسي للتوحد ثم جرى توزيع قلائد الأبداع والشهادات التقديرية على عدد من مستحقيها .