التاجر والطائر
يحكى أن تاجراً كان متزوجاً من امرأة جميلة،وكان يكثر من الترحال فشك في سلوكها في أثناء غيابه ،فاحضر طائراًيتكلم «الببغاء « ليخبره عن كل ما يجرى في البيت في أثناء سفره ،وكانت زوجته على علاقة بشاب وعندما عاد الرجل من سفره أخبره الطائر بما رأى . فقالت المرأة لزوجها” اتق الله ولا تصدق كلام طائر لا يدري شيئا ولا يعقل ولا تظلم نفساً لا ذنب لها ”،وبعد حوار طلبت المرأة من زوجها أن يبيت الليلة عند أصدقائه ثم يأتى غداً فيستمع الى الطائر والمرأة ويقتل الكاذب منهما وافق الزوج على طلبها ،وعندما ذهب اخذت المرأة جلداً بالياً ووضعته على القفص ثم أضاءت مصابيح قوية وسلطتها على القفص وجعلت تصب الماء على الجلد،وتدق بطبل قرب القفص حتى طلع الفجر،فلما عاد الرجل في الصباح وسأل الطائر أجابه أنه لم يرى شيئا لأن المطر كان يهطل طوال الليل غزيراًوكان هناك رعد وبرق يأخذ بالأبصار.
فقال الرجل وهو غضبان : لقد علمت بأنك كاذب،الدنيا لم تمطر البارحة ولم يكن هنا رعد ولا برق ،واخذ الرجل الطائر المسكين وذبحه قرباناً لخطيئة زوجته
اما المرأة فقد صنعت من لحمه اشهى مرق تذوقته وتذوقه زوجها وتذوقه العشيق .
كيدهن غلب كيدهم
التعليقات مغلقة