أميرات آمرلي

لم تثنهن اشباح الدواعش التي احاطت بمدينتهن واسدلت على ليلها ونهارها الستار ،عن مقارعتهم اسوةً بالرجال الذين اتخذوا من انفسهم سواتر لحماية اهالي مدينتهم من عبث شياطين الارض الذين ارادوا تكرار ماساة كل بقعة ارض مروا بها من ربوع العراق من اسر وذبح وتهجير وانتهاك للاعراض ولكل القيم الانسانية .
اخترن الموت على ان يكن جواري بيد اقذر نخاسين على مر الدهور وفضلن الجوع والعطش وحمل السلاح على أن يكن لقمة سهلة لتلك الاجواف القذرة .
وقفن جنباًالى جنب مع الرجل تحملن حرارة الشمس ولحظات من الرعب لايمكن ان يتحملها سواهن بعد ان طوقت عصابات الكفر كل مدخل ومخارج امرلي لمدة تجاوزت «72 «يوماً.
كن المواسيات والداعمات والمشجعات على البقاء والاستمرار بذلن ازواجهن وابناءهن وارواحهن للدفاع عن ارضهن التي لم يخرجن منها الا الى مثواهن .
فتحية اكبار واجلال لنساء امرلي اللواتي جسدن الصورة الحقيقية للمرأة العراقية فهي الام والزوجة والحبيبة والسند والصدر الحنون الذي يوازي حنانه وعطفه قوته وشجاعته .
لطالما كانت المرأة العراقية اسطورة بحد ذاتها ، لم تكسرها سنوات الحصار العجاف ،لم تنحني امام المحتل وبالرغم من ان الطائفية البستها السواد، الاانها سجلت اروع صور البطولة بصبرها الذي فاق كل الحدود لذا جاءت امرلي لتذكرنا بأن المرأة العراقية حصن منيع وجبل لايقهر .
ولن تنتهي مواقفها البطولية عند هذا الحد فهي في كل يوم تخوض معركة وحرباً ضروساً للحفاظ على كيان اسرتها الصغيرة كما هو الحال في المعركة التي واجهتها نساء امرلي لذا على السلطات التنفيذية والتشريعية انصافها واحترام جميع حقوقها التي كفلتها الكتب السماوية والاعراف الانسانية وان تؤخذ بعين الاعتبار جميع التضحيات التي قدمتها المرأة والتي وضعت الاساس لقيام اركان هذه الدولة التي طالما عملت على تهميش معاناتها وتضحياتها .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة