غريفيث في صنعاء واتفاق على اخلاء موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى

الموفد الاممي كاميرت يدين الحوثيين

متابعة ــ الصباح الجديد :

وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أمس الاول (الأحد) إلى صنعاء، في زيارة مفاجئة قبل يوم من جلسة مجلس الأمن الدولي التي ينتظر أن يقدم إحاطته فيها حول ما تم من اجراءات بتنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وفي غضون ذلك، اختتمت لجنة إعادة الانتشار الأممية، برئاسة الجنرال لوليسغارد، اجتماعات جولتها السادسة في الحديدة، بموافقة طرفي النزاع على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ستوكهولم، التي تشمل موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، وتنفيذ الانسحابات المتبادلة لقوات الطرفين على جانبي طريق صنعاء وفتح ممر أمن لعبور المساعدات الإنسانية.
واكد مسؤول حكومي يمني رفيع أن المناقشات أفضت إلى اتفاقات على فتح الطريق إلى مطاحن البحر الأحمر، وتنفيذ إعادة الانتشار بما يضمن إخلاء الموانئ الثلاثة من عناصر الميليشيات.
وكان الرئيس السابق للجنة إعادة الانتشار والمراقبة الأممية باتريك كاميرت قال في مقابلة صحفية مع صحيفة «الفولس كرانت» الهولندية، إن عشرين في المئة من مخزون الحبوب في مطاحن البحر الأحمر، دمر بنيران قذائف الحوثيين.
ويعد التصريح أول إدانة صريحة من مسؤول أممي للمليشيات التي استهدفت مطاحن البحر الأحمر في الحديدة، ما أسفر عن احتراقها وتدمير أطنان من الغذاء. وميدانياً، واصلت الميليشيات الحوثية خرق اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة، باستهداف مواقع للجيش اليمني ومنشآت اقتصادية.
وأفادت مصادر عسكرية ميدانية أن الميليشيات استهدفت بالمدفعية الثقيلة مواقع تابعة لقوات العمالقة في مديرية الدريهمي ومنطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة، كما استهدفت بقذائف الهاون مصانع «أخوان ثابت» عند الأطراف الجنوبية الشرقية للمدينة. وفي أبوظبي، أكد مسؤول عسكري أميركي، أمس، أن القوات الأميركية ستواصل مساندة تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، ومقاتلة تنظيم القاعدة. وقال نائب مدير القيادة الوسطى للجيش الأميركي ،رداً على أسئلة لوكالة «فرانس برس»: «نواصل تقديم الدعم للتحالف بقيادة السعودية، وبشكل خاص مساعدته في الاستهداف الدقيق وتقليل خطر وقوع خسائر مدنية». وأضاف على هامش مشاركته في معرض «أيدكس» الدفاعي في العاصمة الإماراتية: «نواصل التركيز على هزيمة القاعدة وتنظيم داعش، ولا نزال على أتم الجاهزية للقيام بما يلزم في هذا الصدد».
وتقدّم القوات الأميركية دعماً للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن منذ 2015 في مواجهة الانقلابيين الحوثيين المدعومين من إيران. كما تشن القوات الأميركية عمليات ضد تنظيم القاعدة وداعش في هذا البلد. وقال المسؤول العسكري رداً على سؤال في هذا الصدد: «في الوقت الذي نعيد فيه تموضعنا، نواصل مهمتنا في تحييد تنظيم داعش والعمل مع شركائنا في المنطقة لإنجاز ذلك».
وأضاف: «نجري انسحاباً من سورية لكنني على ثقة بأننا سنبقى في وضع يسمح لنا بمواصلة الحرب على تنظيم داعش».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة