مقتدى الصدر “يستهجن الهتافات” ضد رئيس الوزراء
بغداد ـ الصباح الجديد:
دعا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي،امس الثلاثاء، إلى إبعاد الجامعات عن الصراعات السياسية وعدم توريط الطلبة بالخلافات، مؤكداً أن الخلافات هي من أتت بـ”داعش” ويريدون نقلها للجامعات. فيما رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لما تعرض له رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي من هتافات مناهضة له.
وقال العبادي في بيان اطلعت عليه “الصباح الجديد” “من دواعي سروري أن نكون بين أبناءنا الطلبة لنطلع على احتياجات هذه المحافظة والتعاون من أجل بناء هذا الصرح العلمي والارتقاء به”.
وأضاف، أن “الاهتمام بالجانب التعليمي أمر أساسي وهو مكمل لانتصارات أبطالنا على العصابات الإرهابية، حيث نقف بتحية إجلال لأبطالنا سيما وأننا في المراحل النهائية لهزيمة عصابات داعش”.
وأبدى العبادي، إستغرابه من دواعش الإعلام والسياسة قائلاً “كلما نصل إلى مرحلة حساسة ونحقق الانتصارات يقومون ببث المشاكلات التي تؤثر سلباً على أوضاع البلد”، مؤكداً إننا “في حرب مصيرية وكل دول العالم في هكذا حرب تعطل التظاهر ولكننا نقوم بتوفير الحماية لها وحمايتها”.
وبين إننا “نسمح بالمعارضة في إطارها السلمي وعدم السماح بالتجاوز على المواطنين والأملاك العامة والخاصة”، مستدركاً بالقول “من لديه مشكلة مع رئيس الوزراء فلتكن مع رئيس الوزراء دون أن تؤثر على أمن البلد وسير المعركة”.
وخلص إلى القول “إننا نسير بالاتجاه الصحيح والعراق يتقدم وانتقل البلد من حالة التشرذم إلى مرحلة التوحد”، مبيناً أن “هدفنا توحيد البلد وتقليل الخلافات لأن الخلافات هي من أتت بداعش وهذه الخلافات يريدون نقلها للجامعات”.
وفي تطور لافت رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر امس الثلاثاء لما تعرض له رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي من هتافات مناهضة له، ورشقه بالحجارة من قبل طلاب غاضبين في جامعة واسط، فيما قدم اعتذاره الى العبادي، دعا الى استثناء مدينة الكوت من التظاهرات السلمية التي يخرج بها اتباعه في كل يوم جمعة.
وقال الصدر في بيان له اطلعت عليه “الصباح الجديد”، انه “أيا كان الفاعل والمحرض واياً كانت انتماءاته فهذا العمل سواء من داخل الحرم ام من خارجه وبهذه الصورة عمل مستهجن ومرفوض ويسبب الاذى لمشروع الإصلاح”، مضيفاً انه “لا استبعد انه عمل مندسين ممن يريدون الاساءة للمشروع الإصلاحي”.
ودعا الصدر الى “طرد الفاعلين او محاسبتهم من تلك الجامعة ومن قبل العمادة، والى استثناء الكوت من الاحتجاجات السلمية كافة الى اشعار آخر”.
وتابع زعيم التيار الصدري بالقول ان “التعدي على رئيس الوزراء “حصراً” فيه استنقاص من الدولة وخصوصاً انه مستثنى من الفساد الى يومنا هذا”.
واردف الصدر بالقول “لذا اقدم اعتذاري له حصراً نيابة عمن فعل ذلك سواء كان منتميا لي ام مندس من اتباع قائد الضرورة ام غيره”.
ونوه الصدر الى ان “اي مظاهرة او احتجاج خارج نطاق اللجنة المشرفة اللجنة التنسيقية فهي لا تمثلنا بل قد تكون معادية لنا فارجو عدم اغفال ذلك”.
واقدم العشرات من طلاب جامعة واسط جنوبي العراق في وقت سابق من يوم امس بالخروج بتظاهرات داخل الحرم الجامعي احتجاجاً على زيارة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي لها.
وردد الطلاب المحتجون هتافات منددة بالفساد المالي والإداري المتفشي في دوائر الدولة ومؤسساتها، وحملوا شعارات بذلك احداها تشير الى عبارة معروفة لدى التيار الصدري، وهي “شلع قلع كلكم حرامية”.
وبحسب مصادر فان العناصر الأمنية المكلفة بحماية العبادي قد قامت بتفريق التجمعات داخل الحرام، لتتطور الأمور بعدها الى اطلاق عيارات بالهواء، وضرب مراسل صحفي لاحدى القنوات الفضائية.
العبادي يشدد من واسط على إبعاد الجامعات عن الخلافات السياسية
التعليقات مغلقة