«الهيتي» يؤكد ان العام الحالي يشهد ثورة في مشاريع اعادة اعمار المناطق المحررة

العراق بحاجة الى 88 مليار دولار لكي يعود الى عام 2014
بغداد- سامي حسن:

أعلن رئيس صندوق اعادة اعمار المناطق المتضررة من الاعمال الارهابية الدكتور مصطفى الهيتي ان العام الحالي 2019 سيشهد ثورة في مشاريع اعادة اعمار المناطق المحررة، فيما أشار الى منح الكويت 100 مليون دولار لتطوير القطاع الصحي بالمحافظات المتضررة وتسلم 118 آلية من جمهورية الصين الشعبية لخدمة تلك المناطق .
وقال رئيس الصندوق في مؤتمر صحفي حضرته « الصباح الجديد»، إنه « تم التوقيع مع دولة الكويت على منحة كويتية تبلغ 100 مليون دولار لتـأهيل القطاع الصحي للمحافظات المتضررة من العمليات الارهابية ، مبينا ان» العمل في المرحلة الأولى سيبدأ الاسبوع المقبل «.
واضاف الدكتور الهيتي ان «المشاريع التي ستنفذ ضمن المنحة الاولى هي تجهيز واعادة اعمار وتأهيل 19 مشروعا تمثل الجزء الاول من المنحة البالغ 15 مليون دولار «، لافتا الى ان «الجزء الثاني من المنحة سيخصص لبناء المستشفيات التي تهدمت البالغة قيمتها 85 مليون دولار «.
واوضح» الهيتي تحدثنا مع الجانب الكويتي لدمج الدفعة الاولى من المنحة مع الثانية، وتم الاتفاق – والوفد الفني مايزال موجودا في الكويت – لاستكمال عملية التفاوض»، مشيرا الى ان «المشاريع التي ستتضمنها المنحة سنعلن عنها خلال الاسبوع الجاري «.
ولفت رئيس الصندوق الى ان «مشاريع المرحلة الاولى يقدم لها مقاول عراقي واخر كويتي ليكون اندماج بينهما ويكون بقيادة كويتية»، وان «عدد مشاريع المرحلة الاولى هي 19 مشروعا والمرحلة الثانية 32 مشروعا ومن اهمها مراكز صحية في المناطق المتضررة منها مستشفى الرمادي ، اضافة الى اعادة الجزء العمودي لمستشفى السلام في نينوى».
وكشف الدكتور الهيتي خلال المؤتمر الصحفي ان العام 2018 شهد انجاز200 مشروع ، فيما انجز 165 مشروعا خلال العام 2017 ، كما انجز 153 مشروعا في العام 2016 معربا عن امله ان تشهد موازنة الصندوق للعام الحالي ضعف المبلغ الذي خصص له العام الماضي .
واضاف رئيس الصندوق ان المشاريع التي نفذت ضمن الموازنة الفيدرالية بلغت نسبة الانجاز فيها 85% وهناك مشاريع مستمرة طويلة الامد تتطلب اكثر من سنتين لانجازها من بينها سدة الرمادي وناظم الورار الذي ينظم مستوى نهر الفرات من الرمادي حتى جنوبي العراق والذي يبلغ عدد السكان المستفيدين منه 10 ملايين مواطن ، وقد بدأ العمل به منذ العام 2017 ووصلت نسبة الانجاز فيه نحو 80%.
وكشف الدكتور الهيتي عن تضرر 147 الف وحدة سكنية في المناطق المحررة منها 59% تضررت بشكل جزئي ، بينما الضرر الذي طال المناطق الريفية كان اكثر من المناطق الحضرية ، وهذا يعني ان الطبقتين الوسطى والفقيرة قد تأثرت بتضرر هذه الوحدات ، في الوقت الذي تناقصت اعداد النازحين الى 750 الف نازح مازالوا متواجدين في هذه المخيمات ،لافتا الى وجود مباحثات حاليا مع الجانب الكويتي لدمج المرحلتين الاولى والثانية لتلافي حصول تأخير في تنفيذ المشاريع .
واشار رئيس الصندوق الى ان جمهورية الصين منحت المناطق المتضررة 118 آلية للبلديات متضمنة حفارات وتانكرات (حوضيات ) ماء وكابسات وكل ما تيعلق بالدوائر البلدية في المحافظات المتضررة ، اضافة الى 105 حاويات كمواد احتياطية ، مبينا ان تلك الاليات وزعت بواقع 36 آلية لكل من محافظتي نينوى والانبار و18 آلية لمحافظة صلاح الدين و9 آليات لمحافظة كركوك و11 لمحافظة ديالى و7 آليات للعاصمة بغداد وآلية واحدة لشمال محافظة بابل ، مؤكدا بالقول ان التوزيع تم على وفق حجم الضرر الذي تعرضت له كل محافظة وعدد السكان .
واوضح رئيس الصندوق لقد زارت العراق وفود رفيعة المستوى من جميع دول العالم منها وفد اميركي ضم اكثر من 100 شخصية وكذلك وفود تركي اضافة الى الغرف التجارية العراقية الاوروبية والنمساوية واليونانية اضافة الى المؤسسة اليابانية ( جايكا) والمنظمات الدوليثة لان هناك بيئة استثمارية جاذبة في العراق لتقديم رؤس اموال وتكنولوجيا متطورة يمكن الاستفادة منها في اعادة اعمار المناطق المتضررة ,
واضاف الهيتي ان من اهم النقاط التي يجب ان يتحرك عليها العراق هو الاستثمار بعد ان وصل تقدير الاضرار والخسائر التي خلفها التنظيم الارهابي من قبل البنك الدولي 88 مليار دولار حتى نعود عما كنا عليه في عام 2014 ، فلذلك فاننا عملنا في مؤتمر الكويت على ( اعادة الاعمار والاستثمار ) اي ان 50% من القطاع الانتاجي الى الاستثمار ويبقى النصف الاخر لاعادة الاعمار كحق من حقوق المواطنة .
اذن الاستثمار في العراق سيكون من المبالغ التي تكلمنا عنها انفا هي بحدود 50 مليار دولار ، وان اكثر المشكلات التي نعاني منها هي البطالة ، ففي هذه الحالة علينا ان نسعى الى تخفيف الضغوط على الموازنة العامة والاتجاه نحو القطاع الخاص مثلما حدث في اوائل ثمانينيات القرن الماضي عندما لجأت اعداد كبيرة من الموظفين للاستقالة من الوظيفة والعمل في القطاع الخاص ، وتوجيه فروقات مبالغ الموازنة العامة الى احادة الاعمار بشكل جيد .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة