الصباح الجديد ـ وكالات:
ارتفع عدد القتلى، خلال هجوم شنّته حركة “طالبان” على قاعدة لأجهزة الاستخبارات الأفغانية، إلى 65.
وتزامن هذا الحدث، مع إعلان الحركة إجراء جلسة محادثات أخرى مع الولايات المتحدة.
وفجّر مسلحون عربة “هامفي” مفخخة في منشأة التدريب التابعة للاستخبارات، قبل وصول سيارة أخرى تنقل مسلحين فتحوا النار على العناصر، في إقليم ميدان وردك وسط أفغانستان.
وأعلن محمد سردار بختياري، نائب رئيس مجلس الإقليم، انتشال 65 جثة من تحت الأنقاض، فيما تحدث مسؤول أمني بارز عن مقتل 70 شخصاً في الهجوم الذي أدى الى انهيار جزء من السقف في المجمّع.
وأسِف رئيس المجلس المحلي أختر محمد طاهري لـ”خسارة ضخمة”، وزاد: “قوات جهاز الاستخبارات مدرّبة ومُعدة في شكل أفضل من عناصر الشرطة والجيش الأفغاني الذين يموتون بأعداد قياسية”.
وأشار الى أن المهاجمين اقتحموا القاعدة وهم يرتدون زيّ القوات الخاصة الأفغانية.
وتعرّضت القوات الأفغانية لخسائر فادحة، منذ سحب الحلف الأطلسي قواته المقاتلة من البلاد عام 2014.
وأعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني العام الماضي مقتل حوالى 30 ألف جندي وشرطي أفغاني، بمعدل حوالى 20 يومياً، منذ العام 2015، عندما تولت القوات المحلية الأمن من “الأطلسي”.
وكان لافتاً أن “طالبان” أعلنت بعد المجزرة أن ممثلين عنها التقوا مسؤولين أميركيين في الدوحة.
وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد: “بعد موافقة الأميركيين على جدول أعمال تحضيري لإنهاء غزو أفغانستان والحؤول دون أن تُستخدم ضد بلدٍ آخر، جرت محادثات مع ممثلين أميركيين في العاصمة القطرية الدوحة”.
يأتي إعلان “طالبان” فيما أنهى الموفد الأميركي المكلّف ملف أفغانستان زلماي خليل زاد جولة إقليمية، زار خلالها باكستان والهند والصين وأفغانستان. وكتب في “تويتر” بختام زيارته إسلام آباد: “نسير في الاتجاه الصحيح مع تطورات جديدة تأتي من الجانب الباكستاني الذي سيُعلن عن النتائج”.
وتـأمل الولايات المتحدة بأن تبدأ الحركة مـحـادثات مـع الحـكومة الأفـغـانـيـة، تمهيداً لتـسـوية نــزاع مـسـتمر منـذ الـغـزو الأمـيركي عـام 2001، لـكـن “طـالـبان” ترفـض ذلك وتعتبر أن تلـك الحـكومة مـجـرّد “دمـية مـتحـركة” فـي يـد واشنـطـن.
طالبان تفاوض الأميركيين وترتكب مجزرة في أفغانستان
التعليقات مغلقة