أتفق مع البناء على منح العدل للاتحاد الكردستاني
بغداد – وعد الشمري:
رجح تحالف الاصلاح والاعمار، أمس الاحد، ان تذهب الكتل السياسية مع رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي إلى استبدال مرشحي وزارتي الداخلية والدفاع معا بوصفه حلاً وسطياً، مشدداً على اتفاقه مع تحالف البناء على منح وزارة العدل إلى الاتحاد الوطني الكردستاني.
وقال النائب عن التحالف خالد الجشعمي، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “ممثلي المكون السني في تحالف الاصلاح والاعمار يطالبون بمنصب وزارة التربية بوصفها من حصتهم بعد ذهاب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى تحالف البناء”.
وأضاف الجشعمي، أن “رفض صبا الطائي لمنصب وزارة التربية الأسبوع الماضي، جاء باتفاق بين قوى الاصلاح وبعض مكونات تحالف البناء، لكي نصبح امام امر واقع بضرورة استبدالها باخر”.
وبيّن، أن “المكوّن المسيحي هو الاخر لم يتفق على منصب وزارة الهجرة لغاية الان، وادى ذلك إلى رفض المرشح له وننتظر الاتفاق على مرشح لهذا المنصب”.
وشدد الجشعمي، على أن “الاسبوع الجاري سيشهد حراكاً سياسياً من أجل الاتفاق على بقية المرشحين، وقد يشمل ايضاً وزارتي الدفاع الداخلية”.
ويرجح النائب عن الاصلاح، أن “تحصل هناك تسويات بتغيير مرشحي الوزارات الامنية، فالبناء معترض على فيصل الجربا ويطلب عدم تسنمه وزارة الدفاع، والاصلاح يرفض تسنم فالح الفياض وزارة الداخلية، ولكن قد يحصل هناك توافق على استبدالهما معا خلال أيام قليلة”.
ويجد، أن “القوى الكردية هي المسؤولة عن حسم منصب وزير العدل من خلال المباحثات واللقاء المباشرة بين الطرفين”.
وبين الجشعمي، أن “تحالفي الاصلاح والبناء رأوا أنه بحصول الحزب الديمقراطي الكردستاني على وزارتي الاعمار والمالية، فأن العدل اصبحت من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني”.
وأكمل بالقول، إن “مجلس النواب بدورته الحالية عازم على اجراء اصلاح شامل في المنظومة الادارية من خلال اصراره على تسنم الوزارات من خلال شخصيات كفؤة وتتمتع بالخبرة والنزاهة وقد يشمل ذلك الدرجات الخاصة ايضاً”.
من جانبه، ذكر النائب الاخر عن التحالف حسن فدعم، أن “الكتل السياسية عليها أن تكثّف حواراتها من أجل حسم الوزارات المتبقية”.
وأضاف فدعم، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “الجميع بات يعلم بأن كسر الارادات ومحاولة فرض المرشحين لن يقدم شيئاً إلى الحكومة وهو خلاف الاتفاق على ضرورة دعمها من اجل النهوض بالواقع العراقي وتقديم الخدمات”.
وشدد، على ان “اجتماعات قد تعقد خلال الساعات المقبلة بين القوى السياسية من أجل الانتهاء من ازمة الوزارات الامنية التي تشكل اليوم المعضلة الاكبر”.
ومضى فدعم، إلى ان “الشارع العراقي بدأ يغلي وهو ينظر إلى الكتل السياسية وهي تتصارع على الوزارات وكذلك مناصب المحافظين وتركت هموم الشارع ومشكلاته وما يعانيه من نقص حاد في متطلبات العيش الكريم”.
يشار إلى أن الكتل السياسية ما زالت تكثف حواراتها من أجل الوصل إلى حلول بشأن الوزارات المتبقية، حيث أن المعضلة الاكبر هي الاصرار على ترشيح فالح الفياض للداخلية.
الإصلاح: كسر الارادات ليس مجديا ونتجه لتسويات بتغيير مرشحي الداخلية والدفاع معاً
التعليقات مغلقة