الفنانة سناء العبودي في حوار لـ «الصباح الجديد»:
بغداد ـ فلاح الناصر:
بين المسرح والغناء توزع وقتها، حرصت على المساهمة في تقديم نتاجاتها عن طريق العديد من الأعمال المسرحية في بغداد والمحافظات، فيما تؤدي اغنيات الفلكلور العراقي الاصيل في مهرجانات وملتقيات عدة، تكتب الشعر ايضا، وكانت عضوة في خلية الصقور ضمن الإعلام الحربي لتشكيلات الحشد الشعبي، عن طريق مشاركتها في دورات إعلامية مكثفة، حيث صعدت إلى الجبهة 4 مرات.
إلتحقت بفرق ثقافية، وعملت على تطوير قدراتها في الجانبين، تلك، سناء نجم العبودي، حلت ضيفة على صحيفة «الصباح الجديد» لتتحدث عن مسيرتها، وما حققته، ومشاريعها واعمالها المقبلة، فكانت هذه السطور.
تقول سناء: أحببت الفن والغناء الأصيل، فتأثرت بالفنانة الرائدة، أمل خضير، وانا ضمن المؤسسين لفرقة جورجينا التي رأسها الإعلامي، طه رشيد، ومعي الفنانات غادة البغدادي وعتاب البصري وشقيقتي سوسن، وعازفة العود آمال، وعازف الأورك، حسام، حيث أقيمت احتفالية لتأسيس الفرقة في شهر تموز 2017 في (قهوة وكتاب).
وبينت ان الفرقة تحرص على احياء الفلكلور العراقي الأصيل، واعادة الاغنية الذهبية إلى الجيل الحالي، لكن تبقى الأغنية العراقية الاصيلة تحتاج إلى اقامة مهرجانات متواصلة، والاهتمام بها مسؤولية كبيرة يجب ان تشترك فيها العديد من المؤسسات، وفي مقدمتها نقابة الفنانين، مضيفة: والتحقت ايضا بفرقة المتحف البغدادي، التي يرأسها الفنان، مكصد الحلي، وهي تحيي الفن الجميل، وتقيم مهرجانات وتشارك في ملتقيات فنية.
وأضافت : أما بشأن التمثيل، فقد بدأت عندما اكتشفني المخرج، إبراهيم حسب الله، وقدمني في مسرحية (كونكريت) في مسرح الرافدين، وايضا في المحافظات كانت اولى المسرحيات التي اشتركت فيها في محافظة ميسان (مطرب كلك)، وهي عروض تهدف إلى ايصال رسائل عن موضوعات شتى تنتقد الحالات السلبية.
وتابعت : اتذكر ان هذ المسرحية عرضت في اليوم الواحد 8 مرات، ولمدة 3 ايام متوالية، ونشاطاتي امتدت إلى محافظات الموصل وكركوك والديوانية، وآخرها كان عرض مسرحية (عرس المجانين) في مدينة سامراء، وتحديداً في مدينة ألعاب سامراء لمدة يومين، اخرجها حسين الساعدي، ومعي كل من الفنانين قصي القيسي وعمر الساعدي وعسل البغدادي.
وأوضحت العبودي : اكتب في الشعر الشعبي ايضاً، والتحقت في رابطة (شعراء المرسى)، التي يرأسها، شاكر الشرقاوي وعلي الحداد، وفي رابطتي كريم الخزعلي وعهد المالكي، وجميعها تقدم نتاجات في ملتقيات فنية عدة، بينها شارع المتنبي.
وتؤكد قائلة: ان المرأة العراقية معطاء، وشجاعة، فهي تتحدى وتنتصر برغم الظروف الصعبة والنظرة الضيقة من المجتمع، وسبق ان التحقت بخلية الصقور في الإعلام الحربي لتشكيلات الحشد الشعبي، هناك وجدت مدى شجاعة حواء العراقية، فكانت تقدم دروساً في الاصرار على المشاركة بتحرير الارض لتروي بدمائها تربة العراق.
وتشير سناء إلى: ان العديد من النساء العراقيات يقدمن حضوراً متميزا في العديد من الاختصاصات في شتى ميادين الحياة، وبلغن درجات متقدمة محلياً، وانطلقن إلى الفضاء الخارجي والشواهد كثيرة، وعن اهتماماتها الأخرى، وبرجها، قالت: الخياطة وقيادة السيارات أبرز هواياتي، وانا من برج الحمل الذي يبلغني دائماً بتحقيق الطموحات، وإن تأخرت، وانني أملك خزيناً يمكن أن أقدمه خدمة للمجتمع.
أما عن مشاريعها المقبلة، فأوضحت، سناء نجم، بالقول: مشروع عمل سينمائي في المدة المقبلة، وايضا العمل على تقديم اغان جديدة تراعي الذائقة العراقية، وتعمل على احياء الفن الجميل، مما تحويه من كلمات والحان، وامنيتها التي لم تتحقق هي اكمال دراسة الجانب الأكاديمي في كلية الفنون الجميلة/ قسم المسرح، بعد توقف مسيرتها العلمية عند السادس الأدبي لظروف خاصة.
جورجينا تؤسس للحفاظ على الفلكلور العراقي الأصيل
التعليقات مغلقة