نفت الإرجاع القسري.. وشكت مشكلات مالية تتعلق بقلة التخصيصات
بغداد – وعد الشمري:
أكدت الإدارة المحلية في الأنبار، أمس الأربعاء، عودة 90% من النازحين إلى ديارهم، مبينة أن ما تبقى في المخيمات نحو 7 آلاف عائلة فقط، في حين أشارت إلى مشكلات مالية تعرقل حسم الملف تتعلق بقلة تخصيصات المحافظة.
ويقول مازن خالد مستشار المحافظ لشؤون النازحين، إن “معدلات عودة المهجرين بسبب احتلال الانبار من قبل تنظيم داعش الارهابي في عام 2014، بلغت بنحو 90%”.
وأضاف خالد، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “مجموع ما بقي من مخيمات النزوح لا يتجاوز 6500 إلى 7000 الف عائلة فقط”.
وأشار، إلى أن “الايام الماضية شهدت اغلاق 11 مخيماً في قضاء الخالدية وأعلنا عن ذلك رسمياً، وهناك مخيم سوف يغلق قريباً في منطقة 118 كيلو”.
وتحدث خالد، عن “تشكيل لجنة برئاستي تضم عضويتها ممثلين عن وزارة الهجرة والمهجرين والمنظمات الدولية من أجل تأمين عودة المتبقين في مخيمات النزوح”.
وأكد مستشار محافظ الانبار “سعي الادارة المحلية بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية لغلق ملف النزوح في المحافظة قريباً”.
ولفت، إلى أن “المشكلات بالنسبة للمتبقين تتعلق بالدرجة الاولى بالملف المالي، كون دور اغلبهم مهدمة ولا يمتلكون فرص عمل في مناطق سكناهم، كما ان هناك من عليه ملاحظات امنية”.
وبين خالد، أن “المدن المحررة في الانبار تحتاج إلى تخصيصات مالية بالتزامن مع قلة موازنة المحافظة من اموال لا تكف لمعالجة الدمار الذي خلفه تنظيم داعش”.
ونفى، «وجود عودة قسرية واجبارية للنازحين، انما هي طوعية، وتكون من خلال استمارات توزع للعائلات ومن يود الرجوع إلى دياره يستقل عجلات خصصتها وزارة الهجرة والمهجرين في اليوم التالي، وأن هناك تنسيق مشترك بين الادارة المحلية والقوات العسكرية على هذا الصعيد».
ومضى خالد، بالقول إن «الادارة المحلية ماضية على معالجة جميع المشكلات الخدمية لاسيما في غربي الانبار، وأن المحافظة بنحو عام متقدمة على بقية المناطق المحررة في عموم البلاد بالنسبة لعودة النازحين».
من جانبه ذكر رئيس اللجنة الامنية في المحافظة نعيم الكعود، أن «الاوضاع في الانبار مستقرة، وأن القطعات العسكرية ماسكة بالارض ولا تسمح لتنظيم داعش بالعودة مرة اخرى».
وأضاف الكعود، في تصريح إلى «الصباح الجديد»، أن «الادارة المحلية وكذلك مجلس المحافظة يتابعان ملف النزوح الذي شهد تقدماً كبيراً».
وشدد على «ضرورة استمرار التنسيق بين الجهات ذات العلاقة من أجل تأمين عودة العائلات المتبقية وعدم بقائها في العراء».
وزاد الكعود، أن «هذه الجهود يجب أن تأتي بالتزامن مع حلول فصل الشتاء حيث تشهد مناطق النزوح انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة، ما يستدعي معالجة الملف لاسباب انسانية».
يشار إلى أن الانبار شهدت موجة نزوح كبيرة بالتزامن مع سيطرة تنظيم داعش على المحافظة في عام 2014، وبعد تحريرها عادت العديد من العائلات إلى ديارها.
الأنبار: عودة 90% من النازحين إلى ديارهم والبقية 7 آلاف عائلة فقط
التعليقات مغلقة