في حين يتهيأ 500 عسكري لنقلهم الى العراق
الصباح الجديد ـ متابعة:
كشفت صحيفة “ستار اند سترايب” الأميركية، أمس السبت، أن الفرقة الجبلية العاشرة في قاعدة فورت دروم، أجرت مراسيم الاستعداد لإرسال 500 عسكري أميركي الى العراق، لتحل محل أفراد الفرقة الثالثة المتواجدين فيه منذ الخريف الماضي، فيما أوردت عن قائدها قوله أن العراقيين غدوا قوة صلبة بعد قتال داعش، في وقت عبّر البنتاغون عن رغبته بشراكة طويلة الأمد مع العراق.
وبعد ان أوردت الصحيفة ان 500 عسكري باتوا مهيئين للانتقال الى العراق، ذكرت ان قائد الفرقة الجبلية الأميركية العاشرة الجنرال والتر اي بيات، قال امس السبت، أن القوات العراقية أصبحت قوة مهنية صلبة بعد تجربة القتال التي خاضتها مع “داعش”، معتبرا:” من الغرور القول اننا ذاهبون الى هناك لمساعدة (العراقيين) ، فقد كانوا في معركة صعبة ، لقد غدوا قوة مهنية صلبة ولاشيء يبني التجربة مثل القتال فقد كان داعش على ابواب بغداد وتمكن الشعب وقوات الامن العراقية من ردعهم واعادتهم”.
واضاف أن “التحدي القادم يكمن في العمل مع نظرائهم من العراقيين لخلق استدامة طويلة الاجل لافراد الامن، فهم بحاجة الى التدريب وبناء قوة امنية عراقية محترفة ليس جيشا فقط بل ايضا حرس حدود وشرطة فيدرالية”.
واوضح بيات، أن ” المهمة تأتي في وقت حرج حيث يقوم العراق باعادة الاعمار والاستعداد للانتخابات البرلمانية ” مشيرا الى أن ” امن العراق يسمح بامن المنطقة”.
ويعد تصريح الجنرال الأميركي هذا بمثابة اعتراف أميركي نادر بقدرات القوات الأمنية العراقية.
وفي السياق، قال مسؤول رفيع، في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون)، أن بلاده ترغب بمشاركة طويلة في التعاون الامني مع العراق.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية العراقية، ان مساعد وزير الدفاع الأميركي، روبرت كارم، عبر خلال استقبال رئيس الجمهورية فؤاد معصوم له والوفد الذي يرافقه، عن “الفخر والاعتزاز بكون الولايات المتحدة جزءاً أساسياً من عوامل النصر الذي حققه العراقيون ضد داعش.
، معبراً عن التطلع إلى تعميق العلاقات ومشاركة طويلة الأمد في التعاون الأمني في مواجهة الإرهاب”.
وويذكر في هذا الصدد ان مصادر إخبارية أميركية عدة نشرت في وقت مبكر من يوم امس، أن الرئيس دونالد ترمب أبلغ قادة الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بأنه لا يحتاج إلى تفويض منهم لابقاء القوات الأميركية في مناطق بالشرق الأوسط.
فيما أكد مسؤولون أميركان، أن قوات بلادهم ستبقى في العراق وسوريا “إلى اجل غير مسمى”، رافضين تقديم أي “حجة قانونية” تبرر تواجدهم.