هيرو ابراهيم احمد طالبت برص الصف وتوافق القوى الكردستانية
السليمانية ـ عباس كاريزي:
بينما يستعد برلمان اقليم كردستان لعقد جلسته الاولى التي سوف يتراسها اكبر الاعضاء سنا لاختيار رئيس ونائب وسكرتير للبرلمان، اكدت مصادر سياسية مطلعة للصباح الجديد ان الحزب الديمقراطي رشح مجددا نيجيرفان بارزاني لتراس الكابينة التاسعة لحكومة الاقليم.
وقالت المصادر ان الحزب الديمقراطي اعتمد نيجيرفان بارزاني نظرا لوجود توافق اميركي بريطاني ايراني عليه، وكذلك على رئيس قائمة الاتحاد الوطني الكردستاني الفائز باكبر عدد من الاصوات في انتخابات برلمان كردستان قباد طالباني ما يحتم على الحزب الديمقراطي اعتماده مجددا.
وتابعت المصادر ان الادارة الاميركية طالبت ببقاء نيجيرفان بارزاني رئيس جناح الحمائم في الحزب الديمقراطي، الذي تعتمد عليه الولايات المتحدة وبريطانيا والى حد ما ايران باعتباره من اكثر الشخصيات القيادية اعتدالا داخل الحزب الديمقراطي، وخصوصا بعد الانعزال الاقليمي والدولي الذي عانى منه الحزب الديمقراطي عقب ازمة الاستفتاء على استقلال الاقليم العام الماضي.
وقالت المصادر، ان الحزبين لديهما تفاهمات اولية قد تفضي الى تشكيل حكومة جديدة في الاقليم قريبا، مضيفاً «انه وبموجب تلك التفاهمات سيحصل الديمقراطي على رئيس حكومة الاقليم ونائب رئيس برلمان الاقليم، بينما سيذهب منصب رئيس البرلمان للاتحاد الوطني، اضافة الى منصب نائب رئيس حكومة الاقليم، في الحكومة التي يتوقع ان تكون حكومة اغلبية سياسية وليس حكومة ذات قاعدة عريضة كما كانت سابقتها.
بدوره قال سفين دزيي المتحدث باسم حكومة الاقليم عضو المجلس القيادي في الحزب الديمقراطي ،ان الحزب الديمقراطي يناقش الية والسبل الكفيلة بتشكيل الحكومة الاقليم المقبلة، لافتا الى ان الحكومة الجديدة ستكون مختلفة نوعا ما عن سابقتها لان بعض الاحزاب اختارت خانة المعارضة ولن تشارك فيها.
واضاف في تصريح تابعته الصباح الجديد، ان الحزب الديمقراطي ادار مقاليد الحكم في الاقليم خلال المرحلة السابقة الى جانب الاتحاد الوطني الذي اعتبره حزبا اساسيا وان حزبه سيتعاون معه لتشكيل الحكومة المقبلة.
بدورها وبينما حسم الاتحاد الاسلامي وحراك الجيل الجديد موقفها معلنان عدم مشاركتهما في حكومة الاقليم المقبلة، ابقت حركة التغيير الابواب مفتوحة امام مشاركتها في حكومة الاقليم المقبلة، بعد ان فشلت في اجتماع مجلسها الوطني من اتخذا قرار نهائي حول مشاركتها من عدمها في حكومة الاقليم.
وقال المتحدث باسم حركة التغيير شورش حاجي في مؤتمر صحفي عقده امس الاربعاء عقب اجتماع عقدته حركة التغيير مع وفد رفيع المستوى من الجماعة الاسلامية برئاسة امير الجماعة علي بابير، ان الوقت ما زال مبكرا لتحديد موقف الحركة من المشاركة او عدمها في حكومة الاقليم المقبلة.
وكان رئيس المجلس العام في حركة التغيير الدكتور رؤف عثمان قد اعلن في وقت سابق عن وجود توجهان داخل حركة التغيير، الاول يدعم مشاركة الحركة في حكومة الاقليم المقبلة، والثاني يرفض المشاركة ويفضل بقائها في خانة المعارضة.
واشار عثمان الى ان حركة التغيير في حال قررت المشاركة في حكومة الاقليم، فان تنفيذ برنامج ومشروعها الانتخابي سيكون في مقدمة الشروط التي ستتمسك بها في اي تحالف تقيمه مع الحزب الديمقراطي الذي سيكلف بتشكيل الحكومة المقبلة.
وكانت السيدة هيرو ابراهيم أحمد عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، قد طالبت في برقية تهنئة الى جماهير كردستان، بمناسبة اعلان النتائج الرسمية لانتخابات كردستان، جميع الاطراف السياسية الى العمل بروحية كردية، والبدء بمحاولة جادة لرص الصف الواحد وخلق الوئام والسلم الاجتماعي، والابتعاد عن الفكر الضيق وقصر النظر المتحزب، وان يسلكوا اي طريق لا يلحق الاذى بالسلام والوئام.
وعبرت السيدة هيرو عن ثقتها بجميع مرشحي الاتحاد الوطني الفائزين وبالخصوص رئيس قائمة الاتحاد الوطني المشاركة في انتخابات برلمان كردستان، وقالت « اني على يقين بنجاحه على الرغم من المسؤولية التأريخية الملقاة على عاتقه».
بدوره وجه رئيس الحراك الجيل الجديد شاسوار عبدالواحد، نداء الى المواطنين الكرد والقوى السياسية خارج الحزبين الحاكمين لبناء معارضة قوية.
وذكر عبدالواحد في خطاب متلفز، «أن الضرورة تحتم علينا تكاتف الجهود من أجل التخطيط دون كلل أو ملل للسنوات الأربع المقبلة وجعلها مختلفة عن الحالية».
وأضاف شاسوار عبدالواحد أنه رغم التزويرات فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني حازا على 32% من اصوات مجموع من يحق لهم التصويت في اقليم كردستان واذا لم يزورا النتائج فإن نتائجهما لم تكن تتجاوز 15_20% من اصوات الناخبين الكرد وأكد على أن «80% الباقية هم المواطنون الرافضون لسياسة الحزبين والمقاطعون للعملية الانتخابية».
ودعا رئيس الحراك الجديد من المواطنين ببذل الجهود وترك القولبة الحزبية واظهار أرائهم ومشاعرهم اينما كانوا ازاء نقص الرواتب وخدمات الكهرباء وغير ذلك من الفشل الإداري والسياسي.
وطالب عبد الواحد القوى الكردية خارج الحزبين الحاكمين بإنشاء معارضة قوية وخلق ضغوطات قوية من أجل احراز تقدم في ملف الخدمات والإصلاحات.