30 % من سوريا باتت في عهدة التحالف الدولي بعد استلام ترامب البيت الأبيض

مع استمرار تقدم قواتها وتنفيذ الولايات المتحدة ست غارات جوية
تابعة ـ الصباح الجديد:

في وقت تواصلت أمس الاول الاحد المواجهات بين «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من التحالف الدولي، وتنظيم «داعش» الإرهابي على محاور عدة ضمن الجيب الأخير الذي يتمركز فيه التنظيم بشرق الفرات، لوحظ أن التحالف، عزز حضوره في سورية بعد وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السلطة على الرغم من أن الأخير كان تعهد في بداية ولايته «انسحاب سريع من سورية»، وأفيد بأن حلفاء التحالف باتوا يسيطرون على 30 في المئة من مساحة سورية.
وأوضحت «قسد» في بيان لها أمس الاول الاحد أن حصيلة المعارك التي جرت على محاور بلدات الباغوز وهجين والسوسة في شرق الفرات شملت قتل 11 من عناصر «داعش»، مع استمرار تقدم قواتها وتنفيذ التحالف بقيادة الولايات المتحدة 6 غارات جوية، وتدمير 3 سيارات عسكرية إحداها تحمل سلاح رشاش، بالإضافة إلى تفكيك 34 لغم أرضي.
وأشار البيان إلى أن «قسد»، «تقدمت في محيط الباغوز، وأنشأت نقاط تحصين دفاعي لحماية البلدة»، وأضاف أنه على محور محاذي، مقابل لمدينة هجين، جرت اشتباكات مع «داعش»، فيما نفذ طيران التحالف غارة استهدفت سيارة عسكرية للتنظيم ودمرتها. وأقر البيان بأن «الألغام التي زرعها داعش بغزارة تحدياً حقيقاً أمام قسد».
إلى ذلك، وفي الذكرى السنوية الرابعة لتدخل التحالف في سورية، لاحظ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» توسعاً لوجوده، مشيراً إلى أن تحركات التحالف لدعم حلفائه شملت عمليات عسكرية وميدانية، وأخرى لوجستية تمثلت ببناء قواعد عسكرية، لافتاً إلى أن حلفاء التحالف باتوا يسيطرون على حوالى 30 في المئة من مساحة سورية إذ تسيطر «قسد» التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها، على مساحة تبلغ 28.2 في المئة من سورية، والتي تشمل كل منطقة منبج وريفها في غرب نهر الفرات، وكل منطقة شرق الفرات باستثناء الجيب الأخير لـ «داعش»، فيما تسيطر فصائل مسلحة مدعومة من التحالف على مساحة 1.9 في المئة من الأراضي السورية.
ورصد «المرصد» تصاعد عمليات تعزيز وجود التحالف بعد النصف الثاني من العام الحالي، إذ اقام 18 قاعدة في مناطق بشرق الفرات ومنبج، بينها 6 قواعد كبرى تضم مطارات. وكشف المرصد أن «المدنيين كانوا أوائل الضحايا من عمليات التحالف العسكرية إذ قُتل آلاف منهم، ولا يزال الآلاف يعانون من جراحهم ويواصل الغموض مصير العشرات من المفقودين. وأفاد بأنه وثق مقتل 11846 شخصاً إثر غارات التحالف منذ 23 أيلول عام 2014، مشيراً إلى أن من بين القتلى 3177 مدنياً، بينهم 758 طفلاً، فيما وثق مقتل 154 شخصاً من عوائل «داعش» بينهم 68 طفلاً. كما وثق «المرصد» مقتل 8024 على الأقل من عناصر «داعش» غالبيتهم من جنسيات غير سورية من ضمنهم عشرات القياديين، أبرزهم أبو عمر الشيشاني القيادي العسكري البارز وأبو الهيجاء التونسي وأبو أسامة العراقي «والي ولاية البركة»، وعامر الرفدان «الوالي السابق لولاية الخير»، والقيادي أبو سياف وأبو جندل الكويتي وأبو سفيان العمراني وأبو حذيفة الأردني.
وأضاف أنه وثق مقتل 141 مسلحاً من جبهة النصرة (جبهة فتح الشام حالياً) بضربات التحالف، أبرزهم القيادي في تنظيم القاعدة محسن الفضلي وأبو همام ،القائد العسكري في جبهة النصرة، والقيادي أبو عمر الكردي والقياديان أبو حمزة الفرنسي وأبو قتادة التونسي وأبو الأفغان المصري. كما قتل التحالف الدولي 169 على الأقل من عناصر قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة