دعوات لاستمرار التعاون بين روسيا وأوبك
الصباح الجديد ـ وكالات:
قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) محمد باركيندو أمس الأربعاء إن استهلاك النفط العالمي سيصل إلى 100 مليون برميل يوميا في وقت لاحق هذا العام، وهو وقت ”أقرب كثيرا“ مما كان متوقعا من قبل.
وبدأت أوبك وبعض المنتجين خارجها بقيادة روسيا العام الماضي العمل على خفض الإنتاج بواقع 1.8 مليون برميل يوميا لتقليص المعروض في سوق النفط وتعزيز الأسعار التي هبطت في 2016 لأدنى مستوياتها في أكثر من عشر سنوات.
وتحدثت روسيا والسعودية، أكبر منتج في أوبك، عن الحاجة لزيادة إنتاج النفط تدريجيا بعد تحقق هدف تصريف مخزونات النفط الزائدة وتوازن السوق إلى حد كبير.
وقال باركيندو في مؤتمر للنفط والكهرباء في كيب تاون بجنوب أفريقيا ”سيصل العالم إلى حد الاستهلاك البالغ 100 مليون برميل يوميا في وقت لاحق هذا العام، وهو وقت أقرب كثيرا مما كنا نتوقعه جميعا. لذا فإن العوامل الباعثة على الاستقرار التي تهيئ الظروف المساعدة على جذب الاستثمارات ضرورية“.
وأضاف أن الثقة بدأت تعود في قطاع النفط وأن أوبك تبحث سبل إضفاء المزيد من الطابع المؤسسي على إعلان تعاون بخصوص إنتاج النفط بين أوبك وعدد من المنتجين المستقلين.
وتابع ”في المستقبل، ستكون الأولوية… لضمان استدامة الاستقرار ونشر الثقة في القطاع وتحفيز مناخ يساعد على عودة الاستثمارات“.
الى ذلك، قال ليونيد فيدون نائب رئيس لوك أويل الروسية أمس الأربعاء إن التعاون بين روسيا ومنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) يجب أن يستمر ويتضمن اجتماعات دورية مع وزير الطاقة السعودي حيث أن الرياض عضو مهم في المنظمة.
وأضاف فيدون أن لوك أويل تخطط لزيادة إنتاج النفط واحدا بالمئة في عام 2018 مقارنة مع مستويات العام الماضي.
وكان فيدون من بين أوائل المسؤولين التنفيذيين بقطاع النفط الروسي الذين دعموا علنا اتفاقا لخفض الإنتاج تقوده روسيا والمملكة العربية السعودية.
من ناحيتها أكد الكويت، استهدافها الوصول لطاقة إنتاجية قدرها 200 ألف برميل من النفط الخفيف يوميا في أكتوبر تشرين الأول.
وقال عماد سلطان نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والتجارية في شركة نفط الكويت إن «الشركة صدرت خمسة ملايين برميل من النفط الخفيف الممتاز منذ تموز الماضي، عاداً هذه الخطوة انطلاقة جديدة تاريخية للصناعة النفطية في دولة الكويت».
وأعلنت الكويت في تموز تصدير أول شحنة من الخام الخفيف الممتاز في تاريخها.
وقال سلطان إن شركة نفط الكويت سوف تبدأ تشغيل مشروع النفط الثقيل بالرتقة الجنوبية في كانون الثاني المقبل.
وأوضح إن إنتاج النفط الثقيل سيبدأ في أيار المقبل وسيصل إلى 60 ألف برميل يوميا في نهاية عام 2019، مبينا أن الشركة انتهت حتى الآن من 86 في المئة من عمليات الإنشاء لمشروع منشأة إنتاج النفط الثقيل في حقل جنوب الرتقة إذ استكملت وجهزت 930 بئرا في هذا الحقل استعدادا للتشغيل.
ومن المخطط تصدير النفط الثقيل إلى الأسواق العالمية في البداية، ومن ثم إرساله إلى مصفاة الزور الكويتية عند الانتهاء من إنشائها من أجل إنتاج الوقود القليل الكبريت المحبذ لتشغيل محطات الكهرباء في الكويت.
وقال سلطان إن الشركة تعتزم توقيع عقد الحفر البحري في كانون الأول المقبل، وهي عملية ستكون أول عمليات لحفر آبار استكشافية في البحر في تاريخ الكويت.
ومن المقرر أن تنتهي الكويت من ترسية مناقصة الحفر البحري على شركة واحدة من بين ثلاث شركات أجنبية متنافسة.
وقال إن «الشركة استكملت العمليات الميدانية لمشروع المسح الاستكشافي الزلزالي الثلاثي الأبعاد في جون الكويت والمناطق المحيطة به، وأن مساحة المنطقة التي تم مسحها بلغت ألفين و600 كيلومتر مربع بدءا من شمال حقل برقان في منطقة جنوب وشرق الكويت وصولا إلى حقل بحرة في شمال الكويت.
من جهة أخرى، قال سلطان إن إنتاج الشركة الحالي من الغاز الحر بلغ 450 مليون قدم مكعبة يوميا وسيصل إلى 500 مليون خلال شهر.
وأوضح أن الشركة تطمح بعد ذلك لرفع الطاقة الإنتاجية إلى مليار قدم مكعبة من الغاز غير المصاحب، وذلك من خلال إقامة أربع منشآت جديدة لإنتاج الغاز.
وأضاف أن الشركة ستواصل خلال العام المالي الحالي، الذي بدأ في أول نيسان، تنفيذ مشاريع تشمل بناء مراكز تجميع للنفط الخام في شمال وغرب وجنوب شرق الكويت.
كما تشمل هذه المشاريع أيضا بناء وحدات لإنتاج النفط الخفيف والغاز الجوراسي وبناء مرافق لمعالجة وحقن المياه إضافة إلى إنشاء أنابيب لنقل النفط الخام والوقود ومحطات كهربائية فرعية لتغطية حاجة الشركة المتزايدة من الطاقة.
وقال إن عمليات حفر الآبار ازدادت في الفترة الماضية لمواكبة متطلبات الشركة لرفع الطاقة الإنتاجية.
وقال إن هذه الزيادة واكبها تنفيذ مشاريع ستراتيجية كتطوير أنواع الخامات النفطية الجديدة وزيادة في عمليات التنقيب عن النفط والغاز.
وتوقع حفر ما يقارب من 600 إلى 700 بئر سنويا بينما كانت الشركة في الماضي القريب تقوم بحفر ما بين 300 إلى 400 بئر سنويا.