بغداد – الصباح الجديد :
تواصلت التظاهرات في محافظات جنوبية التي بدأت منذ الأحد الماضي، إحتجاجاً على البطالة، وبدأت الاحتجاجات في البصرة ثم امتدت لاحقا إلى محافظات جنوبية أخرى مثل ذي قار وميسان والنجف وبابل.
وتظاهر صباح اليوم مئات الاشخاص امام حقل نفط مجنون وآخرين أمام منفذ سفوان الحدودي مع دولة الكويت للمطالبة بالتعيينات وتحسين الخدمات.
واقتحم مئات العراقيين مطار النجف الدولي مساء أمس الجمعة وأوقفوا الحركة الجوية الجمعة موسعين نطاق احتجاجات على ضعف الخدمات الحكومية والفساد بعد مظاهرات البصرة.
وطالت عمليات تخريب وعبث بمحتويات المطار، لكن إدارة المطار أكدت عودة حركة الملاحة الجوية بشكل طبيعي ومنتظم واتهمت بنفس الوقت مسؤولين بتحريك “مندسين” بين المتظاهرين للتخريب أمام عجز القوات الامنية وانها تعتزم مقاضاتها.
وفي مدينة الناصرية في محافظة ذي قار، أصيب متظاهرون وأفراد من قوات الأمن بجروح، بعدما وصل المحتجون للتجمع أمام مبنى المحافظ، بحسب ما أفاد مصدر طبي.
ونقلت وسائل إعلامية عن خروج مظاهرات أمام مقر حزب الدعوة الاسلامية الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء حيدر العبادي، في محافظة ميسان.
وعبرت المرجعية الدينية العليا في خطبة الجمعة أمس عن تضامنها مع المحتجين، وقالت إنهم يواجهون “النقص الحاد في الخدمات العامة” مثل الكهرباء في ظل حرارة الصيف الخانقة.
وكان التوتر تصاعد في البصرة بعد مقتل متظاهر يوم الأحد الماضي إثر إطلاق نار خلال تفريق مظاهرة ضد البطالة وانعدام الخدمات العامة، وخصوصا الكهرباء بحسب ما قال مسؤولون وشهود عيان.
ومع تصاعد الاحتجاجات، توجه العبادي امس إلى البصرة قادما من بروكسل، حيث كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد داعش، واجتمع مع قيادة العمليات العسكرية للمحافظة والمحافظ أسعد العيداني ومدير شركة الطاقة، إضافة إلى لقائه في وقت لاحق مع شيوخ عشائر.
وعقد المجلس الوزاري للامن الوطني، ليلة أمس اجتماعا طارئا برئاسة العبادي لمناقشة الوضع الامني، وناقش المجلس تداعيات ما حصل في بعض المناطق من تخريب من قبل عناصر مندسة”.
وذكر بيان لمكتب رئيس الوزراء عقب الاجتماع ان “أجهزتنا الامنية والاستخبارية مجاميع مندسة صغيرة ومنظمة تحاول الاستفادة من التظاهر السلمي للمواطنين للتخريب ومهاجمة مؤسسات الدولة والممتلكات الخاصة، وان قواتنا ستتخذ كافة الاجراءات الرادعة بحق هؤلاء المندسين وملاحقتهم وفق القانون وان الاساءة للقوات الامنية تعد اساءة بحق البلد وسيادته”.
يذكر أن صادرات النفط من البصرة تدر أكثر من 95 في المئة من عائدات العراق العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ومن شأن أي تعطل للإنتاج أن يلحق ضررا شديدا بالاقتصاد المتعثر.
وتبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8 %. ويشكل من هم دون 24 عاما نسبة 60 بالمئة من سكان العراق، ما يجعل معدلات البطالة أعلى مرتين بين الشباب، حسبما أوردت فرانس برس.
ويأتي ذلك التوتر في ظل محاولات تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت يوم 12 مايو/ أيار وشابتها اتهامات بالتزوير.
التظاهرات تستمر وإحتجاجات عند منفذ سفوان الحدودي مع الكويت
التعليقات مغلقة