اللقاء الأكبر للأدباء العرب تأكيد على أن الثقافة تنتصر على العنف

حذام يوسف

بعد انقطاع لعقود طويلة، تضيّف بغداد الادباء العرب في اجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، اجتماعا مميزا في حضن بغداد التي كانت ومازالت منتجة للثقافة الحرة، بما قدمته للعرب من شعراء وروائيين ونقاد ومثقفين ومفكرين، إضافة الى نشاط الطباعة الواسعة للكتب الأدبية والفكرية، والمهرجانات الثقافية الدولية، ربما هو الحدث الثقافي الأبرز لهذا العام، بحضور كبير ونوعي من الادباء والمثقفين العراقيين من جميع المحافظات، والاجتماع لهذا العام رسالة الى كل العالم ان بغداد باقية ومازالت ترفد العالم بأروع اجناس الادب رواية وشعرا وقصة، رسالة الى العالم ان بغداد حاضنة للجمال والثقافة وستبقى فلكا تدور حوله الثقافة العربية.
عن اجتماع الادباء العرب في بغداد، تحدثنا مع عدد من الادباء في بغداد والمحافظات، وكيف استقبلوا هذا الحدث الثقافي الكبير، فكانت لنا وقفات عديدة معهم، اتفقت على ان الادب لغة عالمية لا تحدها حواجز وحاجتنا الى خطاب ثقافي ينثر الجمال والمعرفة لخدمة الانسان.

الشاعر رعد زامل
يؤكد هذا الموضوع ويقول :» ان انعقاد مؤتمر للأدباء العرب في بغداد يوقظ فينا جمرة الشوق لان تستعيد هذه المدينة القها وبريقها في كونها ذات يوم عاصمة الدنيا والأدب. الان ونحن تحت ظل التشتت وضياع المدن والانقسامات الحادة في الجسد العربي تشتد بنا الحاجة لان نلتقي ونوحد خطابنا العربي الثقافي الانساني بما يخدم مسيرة الانسان. الان ينبغي لنا ايضا ان نضع آليات خطاب ثقافي رصين من شأنه ان يعالج الامراض المتمثلة بالتطرف ورفض الاخر والإرهاب الفكري وثقافة الاستبداد. ينبغي للثقافة العربية في كل حين ان تكون حاضرة في رسم ملامح غدنا . انها لفرصة ثمينة ان نلتقي بإخوتنا الادباء العرب بعد ان فرقتنا الحروب والأزمات السياسية . نلتقي تحت خيمة بغداد المرصعة بنجوم الشعر والكلمة الحرة وحب الحياة . نلتقي هنا لنعلن عن اصرارنا على سطوع الحقيقة ومسيرتنا نحو الشمس , معا نمضي لنزرع كلمة مضيئة في طريق الانسان وكفاحه نحو الحياة الكريمة» .

الشاعر علي فرحان
يرى ان مؤتمر اتحاد الأدباء العرب في بغداد :» يعني إنَّ القصيدة « تمثال ماء « والاصدقاء الاشقاء ، يحملون الدلّاء من اسيا وافريقيا ويعصروا احلامهم في كأس بغداد .
أرى الحلم الذي مرَّ على ولادته ستة عقود ، مازال فتيّاً، خصوصاً انَّه يعود لحاضنةِ محبته هذا العام بعد سبعة عشر عاماً.
مؤتمر اتحاد الأدباء العرب في بغداد ، يعني أكثر من لقاء بروتكولي ، وأكثر من مناصرة ، انَّه بيان للحياة بطريقة ما ، واعلانٌ شجاع للذودِ عن انتصاراتٍ تحققت وصار لِزاماً على الأحياء ان يحتفلوا في رحابها .
اهلاً بكم ايها الشجعان البواسل ، وأنتم تمتحنون العناصر كلها لتعنى بمحبة منتصرة لا اسم لها في هذا الميدان غير بؤرة النصر الاكيد … بغداد.

الشاعر علي مجبل المليفي
يبدأ حديثه ببيت شعر لنزار قباني:» بغداد جئتك كالسفينة متعبا .أخفي جراحاتي وراء ثيابي .. هكذا عاد قباني وهو يتعمد بريح العراق وترابه، إن عودة الاشقاء من الادباء والمفكرين بعقد مؤتمرهم هذا في بغداد الحضارة . لهو شيء يثير الفخر بهذه الأرض الحاضنة عبر الزمن الطويل .إنها بغداد سُرَّة العالم ومركزه ، بغداد التي ما توقف نزفها يوما ولا توقفت عذاباتها يوما ولكنها برغم هذا كله، تُنتج الكرنفالات وتصنع الحياة باشكال شتى، ونحن اليوم اذ نحتفي باحتشاد نخب الضاد وممثيلهم واذ يترافق هذا مع إنعقاد مهرجان الجواهري الكبير .هكذا تحتشد المسرات في ساحة إتحادنا العتيد إتحاد ادباء العراق وهي الأرض التي بقيت عصية على المارقين والطائفيين والقتلة وظلت طوال وقتها تنضح بالمحبة والنور والجمال .وظلت تمثل جذوة الحياة الطامحة لغد اكثر منعة ووعي.
أيها الوطن المشنوق على مرايا الوقت
لك السدانةُ وحدك والسقاية
سلام لجودك حيث تشيخ المياه
سلام لخطوك حيث لا أحد هناك

الاديبة منتهى عمران
تتساءل :» هل يمكننا أن نقول : (عودة اتحاد الأدباء والكتاب العرب إلى حضن العراق وليس العكس؟ ) .. فرغم قطيعة دامت 25 عاما إلا إن العراق لم يتوقف عن الإنتاج الأدبي والثقافي وإن كان تحت ظروف معقدة وصعبة ولكنه حافظ على تميزه وقدرته على الاستمرار وثباته على صورته الابداعية المتجددة وما انعقاد المؤتمر العربي في بغداد في هذا الوقت إلا نتاج طبيعي ومثمر لجهود عظيمة من لدن كل الأدباء والكتاب العراقيين وبواجهتهم المتمثلة بالمكتب التنفيذي والمجلس المركزي الذين نشطوا ودأبوا على أن يكون العراق هو الحاضن الحقيقي لكل الكتاب والأدباء العرب .. وقد مهد لذلك انعقاد مهرجان المربد لسنوات عديدة بحضور ومشاركة العديد من الاتحادات العربية والكتاب والأدباء العرب وهذا اسهم بشكل كبير في مد جسور الثقة والاطمئنان لعقد هذا المؤتمر الذي نتمنى له التوفيق والنجاح.

ذياب شاهين
وللشاعر العراقي المقيم في الامارات ذياب شاهين مشاركة حول هذا اللقاء الثقافية الكبير:» من خلال تواجدي خارج العراق واطلاعي على ما يتهامس به المثقفون العرب حول ما يتعلق بالعراق في حدود المستويات السياسية والإجتماعية والثقافية، أجد أن إقامة مؤتمر الأدباء العرب في بغداد يمثل خطوة أولى في فك الحصار الثقافي عن العراق ورجوعه لحاضنته الثقافية العربية، وهذه الخطوة يجب أن تتبعها خطوات قوية أخرى تتمثل في إقامة أسابيع ثقافية عراقية وما يناظرها في عواصم ومدن الدول العربية وأخرى تقيمها البلدان الشقيقة في العراق، إن عودة الثقافة العراقية لها وجهان متمايزان هما أولا انتزاع اعتراف مهم بأهمية الثقافة العراقية وكونها نهرا زاخرا يفيض شعرا ورواية وفكرا بعد انكفاء طال أمده، وثانيا فتح بوابات كانت مغلقة بوجه المثقف والأديب العراقي لأسباب واهية للإلتقاء مع زملائه أدباء الدول العربية ولكي يحصل على فسحة مستحقة للإنتشار، سيكون حدثا سعيدا لو استطاع رؤساء الاتحادات العربية وبدعم من اتحاد الأدباء العرب في العمل على فتح حدود بلدانهم أمام الأدباء العراقيين لكي يدخلوا البلدان العربية الشقيقة من دون عوائق وعدم تعطيل تأشيرات دخولهم وحفظ كرامتهم في مطارات ومرافئ هذه الدول.

حبيب السامر
ويرحب الشاعر حبيب السامر بالضيوف ويقول:» اهلاً بمؤتمر الادباء العرب في بغداد، سماء بغداد تتلون بقوس قزح الكلمات، حين تكون الثقافة خيمة حقيقية لتلقي بظلال جمالها على جمهور واسع من الأدباء والكتاب تتجلى القيمة الكبرى للاجتماع الذي ستحتضنه بغداد الحضارة ومنارة الفكر المتجدد بعد انقطاع دام طويلا ، إلا أننا ننظر الى هذه الخطوة الرائعة بعيون متطلعة تحلم بغد اجمل ، وثقافة لا تحدها سياسات البلدان المتصارعة ، نجتمع من اجل الكلمة الحرة والحرف الناصع ، هكذا تبنى الأوطان حين تتدرب اذان الأطفال على موسيقى الحياة الجميلة ، تتسامى كل الخطوات نحو الثقافة التي نصبو اليها .
ان انعقاد مؤتمر اتحاد الادباء والكتاب العرب في بغداد دليل على ان المدينة استعادت وهجها الابداعي وعافيتها الثقافية ،لتؤكد باستمرار على انها ترعى الجمال والفكر كما كانت وستبقى.
تحت سماء بغداد يجتمع العرب بهوياتهم الثقافية وتلون مناخات مدنهم ،لكن القاسم المشترك الأروع هو مصير الكلمة ونقاء الحرف في زمن تلونت فيه القلوب ،لكن الادب والثقافة صنوان التمدن ومواكبة الحداثة.

الشاعر جواد كاظم غلوم
ويرحب الشاعر جواد كاظم غلوم بالضيوف العرب ويؤكد :» بغداد تنتظر لقاء الادباء العرب قريبا بعد غيبة امتدت لأكثر من عقدين وسيعود العراق وشعره العالي وأدبه الثرّ ليقف مزهوا على منصة الفكر الراقي مع مريديه من ادباء مصر ولبنان وسوريا وشمال افريقيا ليشكلوا صرحا ادبيا في ارض بغداد –ولمَ لا ألم تكن عاصمة الرشيد قد احتضنتهم منذ اوائل السبعينيات ايام كان يصدح نزار قباتي ومحمد مفتاح الفيتوري وعبد الله البردوني ويرافقهم كبار شعراء العراق الجواهري ومصطفى جمال الدين ويؤمون الموصل لملاقاة ابي تمام ثم يسافرون جنوبا الى الفيحاء البصرة المعطاء منبت العروض الفراهيدي ومولد الشعر الحديث على يد بدر شاكر السياب — حقا نحن نترقب هذا اليوم الذي سيزهو حتما ويعيد مجد العراق وعاصمته بغداد الى ذراها الاولى فاستبشروا خيرا واسلموا.

الناقد اسماعيل ابراهيم عبد
ويوجه الناقد اسماعيل ابراهيم عبد رسالة الى اتحاد الادباء العرب ويؤكد ان هذه الخطوة رصينة مع الاخذ بعين الاعتبار جملة من الأمور :» في غمرة التغيرات العربية شعبياً ومنظمات وانظمة بعد العام 2003 بقي الكثير من المثقفين العرب يتبنى المواقف الرسمية للأنظمة السياسية , والكثير منهم موظفون في مؤسسات حكومية , وأية محاولة للتحرر في الرأي يتعارض مه منهج الحكومات , مما عطل الفعل الحضاري للتواصل الثقافي (العربي/ العربي) مع ان الحرية في الصحافة والاعلام أخذت تتبلور كمشاريع عبر القنوات غير المرتبطة بدولة , وضاعت على العراق والعرب عشر سنوات , كان يمكن ان تختزل عقبات كثيرة نحو الحرية الحقيقية لمثقفي البلدان العربية بتطور الصحافة دور النشر المستقلة ..
اتحاد الادباء العرب علق عضوية العراق كونه بلدا محتلا , على أن هذا البلد ـ بمؤسسته ـ اتحاد الادباء والكتاب العراقيين ـ لم يعلن رفضه للاحتلال ببيان رسمي , وكأن الاحتلال شيء برتوكولي يمكن تجاهله عبر بيان استنكار , وظل الأمر حتى عام 2013 , اذ عصفت التظاهرات والتغيرات بأنظمة عربية عتيدة , حركت هذه التغيرات مؤسسات عديدة وحررتها من تبعيتها التقليدية للأنظمة الحاكمة , وحقق للعراق ان يكون بلد الثقافة العربية.
ان السؤال المهم آنذاك : هل صار موقف اتحاد الادباء سلبياً تجاه الثقافة والمثقفين العرب؟ العكس قد حدث , فما من مناسبة او مؤتمر (حر) او منظومة ثقافية محترمة , أومؤسسة رصينة في النت الا واستثمرها اتحاد الادباء لتصير خط تواصل مع المثقفين العرب , فضلاً عن تمكن عشرات الادباء العراقيين الموجودين في البلدان العربية الذين يتواصلون مع الاتحاد , ان يبنون علاقات ممتازة مع الادباء العرب وعبرهم يوطد الاتحاد علاقاته بالتبادل المعرفي مع اتحاد الادباء العرب.
ثمة اواصر اخرى تحيل الى التغير الحتمي تجاه الادباء في العراق ذلك هو تحقيقهم لفوز مستمر في جميع الجوائز العربية المهمة , فضلاً عن بروز الثقافة العراقية العالمي وتسلط الضوء عليها معنوياً ومادياً ..
اتحاد الادباء العرب مؤسسة تحتاج الى المال والتجدد الابتكاري , والادارة المجربة والاحتواء الحقيقي للمواهب , كل هذا لن ينجح دون العراق . فالعراق حقق نمواً متواصلاً في الابداع الادبي , وكذا في ابتداع رؤى ثقافية حداثية تتقدم على اكثر البلدان العربية تحرراً وتطوراً تقنياً..
ثمة أمر آخر أراه مهماً أيضاً ذلك ان حرية الثقافة العراقية وكثرة المؤسسات والروابط الادبية والاعلامية , قد تفوقت على البلدان العربية كلها .. وما الالتفات هذا العام الى اهمية التواصل مع ادباء العراق الا خطوة متأخرة , تبدو كأنما محاولة للحاق بالظاهرة العراقية المتقدمة الجديدة ..
وفي هذا الاتجاه , نبارك الخطوة هذه على ضعف المنفعة الجدية عبرها , لكنها خطوة صائبة سواء تمت بين العراق واتحاد الادباء العرب , او مع اية مؤسسة ثقافية رصينة اخرى في العالم .
ثمة مستلزمات مستقبلية تطور هذه الخطوة , وأرى بأن تبلورها لابد وأن يأخذ بالآتي :
1 ـ توحيد الخطاب الاعلامي الادبي بين جميع مؤسسات فروع البلدان العربية .
2 ـ اصدار مجلة دورية وهوية موحدة لجميع أعضاء الاتحادات العربية والغاء الهوية المحلية. والاكتفاء بتأشير فقرة المكان بمادة / المكان ـ العراق / او اي بلد عربي / للأديب.
3 ـ تأسيس دار نشر مستقلة تماماً عن اية حكومة عربية , رأسمالها يتزود من اشتراكات الاعضاء للاتحادات العربية .
4 ـ تأسيس قناة او أكثر لبث النشاطات الادبية وتلوينها معرفياً .
5 ـ اعتماد سياسة المؤتمرات السنوية الهامشية للبحث عن التطورات النظرية في الفكر والادب والثقافة , عربياً وعالمياً.
6 ـ تبني مشاريع انسانية لصالح النشر والتأمين الصحي والتخصص الادبي , باستثمار الحقوق المدنية , التي لها اسس اقتصادية مثلما الحقوق التي تنص عليها دساتير الامم المتحدة وقوانين بعض الدول المتحضرة .
7 ـ تأسيس شركة نقل متخصصة بنقل الادباء في السفر والمؤتمرات , تتحمل على عاتقها , تأمين سلامة الادباء , وتخصهم بتخفيضات مدفوعة من صندوق امانة مؤسسات المجتمع المدني.
8 ـ العمل وبالضغط على الحكومات على إلغاء جميع الاجراءات بمنع السفر مهما كانت الاسباب .

محمد الأمين اليعقوبي رئيس المجلس الأعلى للادباء والكتاب الموريتانيين:
ان هذا المهرجان وهذه الأنشطة الثقافية والأدبية حلقت بنا في سماوات بعيدة في التلاقي والتجاوب من الروحانية الجميلة جعلتنا في بغداد نعيش حلما نعيش عرسا نعيش احتفالية عبقة في المشاهد الثقافية والأدبية والهادفة ذات البعد القومي المتألق الذي فقدناه من زمان، هذه الأنشطة ترسل رسائل جمة وذات ابعاد متعددة، لكنها جوهرية ومهمة : هي ان العرب ما زالوا موجودين في كرنفال الثقافة والوعي .

الدكتور ريمون غوش امين الشؤون الداخلية في اتحاد الكتاب اللبنانيين:
هذا المهرجان يلقي الضوء على غريزة الحياة بأنها اقوى من الموت ، وان الشعوب الكنعانية الارامية والشعوب العربية بمجملها لا تستطيع اية قوة ان تنال منها ، فهي تحمل تاريخا يعود الى 10 الاف سنة ، من الابداعات والابتكارات في العراق ومصر وفي جميع البلدان العربية ، كذلك ان محاولات تآمر على تفكيكه وضربه والقضاء عليها من خلال موجات التفكير ومن خلال العولمة وشركاتها من اجل نهب خيراتها ، ربما استطاعوا ان ينالوا بعضا من مدخراتها ولكنهم لم يستطيعوا ان ينالوا من الانسان العربي ومن صموده ومن تطلعاته نحو حب الحياة ، المطلوب اليوم الوعي عتد الجميع لإعادة بناء ذاتنا وطنيا وقوميا من أجل بناء الأنظمة السياسية الديمقراطية .

الأستاذ طلال سعد رميضي / أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين
في البداية نشكر الاخوان العراقيين في اتحاد الادباء والكتاب في العراق على الحفاوة والجهود الكبيرة التي بذلوها في تنظيم واعداد هذا المؤتمر الذي كان تحت عنوان الشاعر الكبير مظفر النواب، وكذلك أيضا تنظيم مهرجان الجواهري / 12. حقيقة نحن نقدر هذه الجهود الجميلة وهذا التنظيم. العراق بلد ثقافة وبلد ادب وقدم الكثير للثقافة العربية ، ونجد الكثير من الأسماء الجميلة برزت من العراق . وانا سعيد برجوع الحياة في بغداد وشوارعها وبين مثقفيها ، وهذا الشعور افرحني كثيرا عند وصولي الى مطار بغداد . ولاشك ان المؤتمر كان ناجحا جدا وكانت التوصيات تخدم الحراك الثقافي العربي بشكل جميل.

الدكتور عبد القادر احمد سعد / اتحاد الأدباء والكتاب في السودان
سرني ان أكون مدعوا الى هذا العرس في بغداد عاصمة الحضارة والثقافة ، لقد زرت بغداد قبل 20 عاما ، والان تعود العصافير الى اعشاشها . ان هذا المؤتمر واللقاء الفكري يعطي إشارات ورسائل عديدة منها رسائل ثقافية وإنسانية واقتصادية ، بان هذا البلد يستعيد عافيته ، وان هذه العاصمة هي عاصمة التاريخ والحضارة تعود الى مجدها الأول. ان المؤتمر نجح نجاحا منقطع النظير.

الأستاذ احمد الجعفري / سلطنة عمان
تحدث المؤتمر عن التنوع الفكري والثقافي، وكانت هناك أوراق عمل قدمتها الوفود العربية المشاركة ، والتي انصبت على التنوع في الثقافة وفي الفكر وعلى كل الأصعدة في ان يكون تقارب اكثر ، ان يكون للثقافة تقارب اكثر . نحن نعرف ان بغداد هي عاصمة الثقافة بل العاصمة الأبدية للثقافة والفكر والحضارة ، وبالتالي هي المنبع وهي التي تجمع وهي التي تؤلف او في الأقل ننتظر منها هذا الدور مستقبلا باذن الله.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة