من أجل حياة أجمل

كل ما نحن عليه هو نتيجة لما فكرنا به..
الأشياء التي نقولها، الأشياء التي نعتقدها، الأشياء التي نقوم بها، بل حتى الأشياء التي لا نفعلها تنتج عن طاقة تؤثر علينا وعلى الأشخاص من حولنا.
بعض الطاقات قوية ويمكن التعرف عليها بسهولة، والبعض الآخر يمكن أن نكتشفها بالحدس. ويمكننا إنشاء وتجربة مختلف أنواع الطاقات التي تؤثر على تفكيرنا، وما نقوم بإنجازه طوال اليوم. فإذا كنا نعمل على خلق طاقة إيجابية، فسنرى الكثير من التغيرات التي تطرأ على حياتنا.
لكن ماذا نقصد بالطاقة الإيجابية؟
الطاقة الإيجابية بعبارة موجزة تعني التوازن العقلي، فحين يكون هناك نهج عقلاني متوازن في التعامل مع أية مشكلة فسيكون من السهل التوصل إلى حلول صحيحة لأن السلبية أو العقل غير المتوازن هو سبب العديد من المشاكل التي نخلقها ثم نعاني منها، ونشرك الآخرين في هذه المعاناة.
وتنتقل الطاقة من خلال موجات، وهذه الموجات تصبح سلبية عندما نكون متوترين، غاضبين ومحبطين. أما في حال الارتياح والابتسام والانشراح تتحول مشاعرنا إلى طاقة إيجابية تنشر السعادة في محيطنا الأسري أو الاجتماعي، وتجعل الآخرين يشعرون بنفس مشاعرنا. ونحن كثيراً ما صادفنا أشخاصاً يشعون طاقة إيجابية في كل شيء يفعلونه، لدرجة أننا أحببنا أن نكون دائماً من حولهم، لنتغذى من طاقتهم.
الطاقة تأتي إلينا بأشكال ولنأخذ الموسيقى على سبيل المثال، وسنرى كيف نشعر عندما نستمع إلى أغنيتنا المفضلة، وما هو نوع الطاقة التي تنتج عنها، ذلك أن الموسيقى هي واحدة من أكثر أشكال الطاقة الإيجابية قوة، ويمكن التعرف عليها بسهولة، ولهذا يلجأ الرياضيون إلى الاستماع لبعض الأغاني أو الموسيقى قبل الألعاب للمساعدة في توجيه الأدرينالين لما له من تأثير في القضاء على الخوف، كما أن كثيراً من الكتاب يكتبون بمساعدة من الموسيقى لما لها من تأثير في تدفق عصائرهم الإبداعية.
وعلى الرغم من أن الموسيقى هي أسهل طريقة لفهم معنى الطاقة الإيجابية إلا أنها بالتأكيد ليست الطريقة الوحيدة لإنتاجها، ففي كثير من الأحيان، نحصل عليها بطرق سهلة، فعندما نستيقظ، ونرفع ستائر الغرفة، ونفتح النوافذ لنور الشمس نكون قد حصلنا على طاقة إيجابية تشعرنا بالنشاط والحيوية.
رياضة المشي طاقة ايجابية..
التأمل طاقة ايجابية..
القراءة طاقة ايجابية..
وثمة ممارسات أخرى كثيرة لها نفس قوة التأثير العميقة كالشعور بالرضا والضحك والاستمتاع بالطبيعة والنزهات.
أما نصيحتي الخاصة للحصول على الطاقة الايجابية هي الابتعاد عن ثقيلي الظل، فليس هناك ما يسد النفس أكثر من هؤلاء خصوصاً حين يستظرفون ويطلقون النكات.
فريال حسين

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة