صدامات أمام البرلمان الإيراني وهتافات تلوّح بحمل السلاح

إضراب لتجار البازار في طهران ومدن أخرى
متابعة ـ الصباح الجديد:
تسبب تراجع قياسي لسعر صرف الريال في مقابل الدولار، في إضراب لتجار البازار في طهران ومدن أخرى إيرانية، وصدامات مع أجهزة الأمن أمام مقرّ مجلس الشورى (البرلمان)، هتف خلاله محتجون بالموت للمرشد علي خامنئي، وطالبوا النظام بوقف تدخله في سورية، كما لوّحوا بحمل السلاح.
وأوردت صحيفة «فايننشال تريبيون» الإيرانية أن وزير الصناعة والتجارة محمد شريعتمداري حظّر استيراد 1339 سلعة، يمكن إنتاج مثيل لها في ايران، بعدما بات الدولار يساوي 90 ألف ريال في السوق السوداء، علماً انه كان يساوي نحو 43 ألفاً أواخر العام الماضي. واعلن محافظ المصرف المركزي ولي الله سيف أن حكومته تخطط لإحداث سوق موازية الأسبوع المقبل، لمكافحة السوق السوداء، فيما تعهد إسحق جهانكيري، النائب الأول للرئيس حسن روحاني، «التعامل بحزم مع كل الجهات التي تعتزم، عبر التورط بفساد، المسّ بالنظام الاقتصادي لإيران»، معتبراً أن «التحكّم بالعملة الصعبة وإدارة مصادرها، باتا أمراً ضرورياً».
وأغلق تجار البازار محالهم أمس الاول الاثنين، احتجاجاً على انهيار الريال. وقال تاجر سجاد: «الحال مشابهة في كل السوق. إنها المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها ذلك. كل شيء مرتبط، (تدهور العملة الوطنية) يؤثر في كل قطاعات» الاقتصاد. وأشار تاجر سجاد آخر إلى أن «شرطة مكافحة الشغب تدخلت» ضد تظاهرة للتجار، و»أوقفت رجلين وعاد الهدوء».
وقال رئيس المجلس المركزي لإدارة البازار عبدالله أصفندياري: «مطالب تجار السوق شرعية، يريدون توضيح وضع سوق الصرف في شكل نهائي. نأمل بالالتفات إلى مشكلاتهم وبأن تعود السوق إلى حركتها العادية».
وأشار إلى أن التجار «يحتجون على سعر الصرف المرتفع، وتقلّب العملات الأجنبية وعرقلة البضائع في الجمارك والافتقار إلى معايير واضحة للتخليص الجمركي»، لافتاً إلى «أنهم ليسوا قادرين على اتخاذ قرارات أو بيع بضائعهم».
وتصدت قوات الأمن للمتظاهرين، مستخدمة غازاً مسيلاً للدموع، فيما رشقوها بحجارة، علماً أن الاحتجاجات امتدت إلى شيراز وشهريار وقشم ومشهد وبندر عباس وكرج وأصفهان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة