بيانات فرنسية وألمانية تدعم العملة الموحدة
متابعة الصباح الجديد:
ارتفع اليورو مع تحول أنظار المتعاملين من قمّة مجموعة السبع التي شهدت انقسامات، إلى اجتماع لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي الذي قد يشير إلى بدء إنهاء برنامج الحوافز الاقتصادية الضخم.
ويزيد المستثمرون رهاناتهم على أن «المركزي» الأوروبي يلمح إلى الإنهاء التدريجي لبرنامجه الضخم لشراء السندات بحلول نهاية العام الحالي، بعد سلسلة تعليقات تميل إلى التشديد النقدي أدلى بها مسؤولون الأسبوع الماضي.
وصعد اليورو 0.4 في المئة إلى 1.1816 دولار، مقترباً من أعلى مستوياته في أسبوعين البالغ 1.1840 دولار الذي لامسه الأسبوع الماضي، كما ارتفع 0.5 في المئة أمام الفرنك السويسري الذي يعتبر ملاذاً آمناً.
وانتعش اليورو برغم اشتداد المخاوف من نشوب حرب تجارية عالمية عقب خلاف في قمة مجموعة السبع في كندا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقادة آخرين في شأن رسوم جمركية على السيارات ومسائل أخرى.
وهاجم ترامب كندا وأوروبا بسبب العجز التجاري الأميركي معهما بعدما وصل إلى سنغافورة، إذ من المقرر أن يعقد اجتماعاً تاريخياً مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اليوم. وانخفض الدولار الكندي، الذي تأثر بمخاوف من أن يلغي ترامب اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية، 0.3 في المئة إلى 1.2960 دولار كندي للدولار.
وقبل اجتماع «المركزي» الأوروبي، تشير التوقعات إلى أن مجلس الاحتياط الفيديرالي سيرفع أسعار الفائدة للمرة الثانية خلال العام الحالي. وسينصب تركيز السوق على توقعات المجلس لمسار أسعار الفائدة في المستقبل.
وتراجع الفرنك السويسري نحو 0.3 في المئة أمام العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.162 فرنك لليورو، بعدما رفض السويسريون خطة لتحويل القطاع المالي في البلد. وتمنع مبادرة المال السيادي البنوك التجارية من ضخ أموال إلكترونياً في عمليات الإقراض، ورفضها أكثر من 75 في المئة المواطنين الذين أدلوا بأصواتهم في استفتاء مؤخراً.
واستقر الذهب مع ترقب مستثمرين اجتماعات مهمة لبنوك مركزية بشأن السياسة النقدية والقمة المرتقبة بين ترامب وكيم للاسترشاد بها في تحديد اتجاه السوق.
وبلغ الذهب في التعاملات الفورية 1297.75 دولار للأونصة، بينما تراجع الذهب في العقود الأميركية الآجلة تسليم آب 0.1 في المئة إلى 1301.60 دولار. وتراجع مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 93.381.
وارتفع سعر الفضة 0.6 في المئة إلى 16.83 دولار، بعدما سجل أعلى مستوياته في 7 أسابيع عند 16.93 دولار في وقت سابق من الجلسة، وهبط البلاديوم 0.2 في المئة إلى 1012.75 دولار، بينما ارتفع البــلاتين 0.7 في المئة إلى 907.90 دولار.
وكان اليورو ارتفع بعد تسجيل أداء أفضل من التوقعات في نشاط الأعمال في فرنسا خلال الشهر الجاري، ما عزز الآمال في احتمال أن تكون انتهت المخاوف في شأن تباطؤ أكبر في منطقة اليورو في الربع الثاني.
ومع بلوغ القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات الخاص بألمانيا مستوى فاق التوقعات، ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة إلى 1.1674 دولار، بينما تتجه على أساس أسبوعي، نحو ارتفاع نسبته 0.5 في المئة، لتنهي هبوط الأسبوع الماضي.
وأدى ارتفاع اليورو إلى تراجع مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 94.58، في حين لم تسجل العملة الأميركية تغيراً أمام العملة اليابانية، وارتفعت قليلاً إلى 110.14 ين، وهو مستوى دون الأعلى في أسبوع البالغ 110.76 ين الذي سجلته أول من أمس، وسط مخاوف من نزاع تجاري بين الولايات المتحدة والصين.
وأظهرت بيانات استند إليها «مورغان ستانلي»، أن صناديق الأسهم الناشئة باستثناء الصين، سجلت نزوح تدفقات قيمتها 5.9 بليون دولار في الأسبوع المنتهي في 20 الجاري، وهو النزوح الأكبر منذ أيلول 2015.
وقادت النزوح عمليات بيع نفذتها صناديق مؤشرات خاملة بلغ حجمها 4.7 مليار دولار. وفي ما يتعلق بصناديق الأسهم الناشئة، ومن بينها الأسهم الصينية، بلغ حجم التدفقات النازحة 5.2 مليار دولار.